فريق طبي أردني يستأصل ورما زنته 4 كغم من وجه طفلة عراقية
في عملية جراحية استغراقت 24 ساعة
عمان- الغد العربي
لم يتمكن إبراهيم عباس من حبس دموعه فرحا وهو يرى فلذة كبده تتخلص من ورم لازمها سبع سنوات وسبب لها ألما نفسيا وجسديا كبيرا، تاركا حسرة في نفسه ونفس والدتها التي "تعرضت إلى إشعاعات نووية وألفت داخل رحمها".
وفي عملية، توصف بأنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، تمكن فريق طبي في مستشفى ابن الهيثم من إزالة ورم "حميد" وصل وزنه إلى 4 كيلوغرامات من فم الطفلة العراقية ألفت ذات الثماني سنوات.
وتعد حالة ألفت نادرة جدا، إذ انها تعتبر الحالة الثانية من نوعها في العالم بعد طفلة ماليزية اجريت لها عملية العام الماضي كانت اصيبت بذات الورم في منطقة اللثة واندفع باتجاه الفكين السفلي والعلوي، وفق رئيس الفريق الطبي الدكتور محمد السرطاوي.
وبعد اربع وعشرين ساعة متواصلة هي مدة خضوع الفت للعملية، خرج الفريق الطبي برئاسة السرطاوي ليزف لوالدها خبر نجاح العملية الجراحية بنسبة تزيد عن 97 بالمائة فأعاد الامل للطفلة لأن تشاهد اشعة الشمس الدافئة التي حرمت منه بفعل ورم وصل ارتفاعه الى 15 سم وبعرض 14 سم من تلمسها وممارسة طقوسها الطفولية مع اقارنها في بغداد.
وحمل والد الطفلة عباس الموظف في وزارة العدل العراقية تردي حالة طفلته الصحية سابقا الى "اختصاصيي التخدير" الذين أكدوا في تقاريرهم الطبية الموجهة الى وزارة الصحة العراقية عدم قدرة الفت الجسدية على تحمل التخدير وتبعات العملية وإخبارهم ان طفلتهم "ستواجه الموت لا محالة بعد عدة سنوات من عمرها".
وقال في حديث لـ"الغد" ان "الاوضاع السياسية في العراق جعلتني اقف عاجزا عن التوجه للاطباء في الخارج حتى اتصلت محطة الشرقية العراقية الفضائية المستقلة هاتفيا بنا لتؤكد امكانية علاجها في الاردن".
وشكر والدة الطفلة الاردن وشعبه والجاليات العربية المقيمة في الاردن لدعمهم المالي والنفسي للطفلة الفت، وقال "من دخل دار أبي الحسين فهو آمن"، مثنيا على الطاقم الطبي إدارة المستشفى التي قدمت له الامكانات الطبية الضرورية لإنجاح عملية ابنته مجانا.
وبحسب تقديرات الاطباء في المستشفى فإن تكلفة العملية في الخارج تصل الى نحو 100 الف دينار.
وقبل اجراء العملية بلحظات قليلة، طبع الدكتور السرطاوي اكثر من قبلة على وجنتي الطفلة وضمها الى صدره واعدا اياها بأن "ينهي معاناتها حتى ولو استمرت العملية عدة أيام متواصلة".
وقال السرطاوي في مؤتمر صحافي عقد في المستشفى أمس "ترددت في إجراء العملية الجراحية إلا أن إيماني العميق بإنهاء معاناة طفلة ورسم الفرحة على وجهها وذويها منحني الشجاعة والإصرار لخوض هذه التجربة". في الوقت الذي رفض أطباء عرب وأجانب اجراء هذه العملية خشية فشلهم في علاجها.
ورجح السرطاوي ان تكون اصابة الفت ناتجة عن "تعرض الأم لاشعاعات نووية بجانب العامل الوراثي لافتا الى ان "الطفلة مصابة بأمراض أخرى مثل مرض التقزم".
وضم الفريق الطبي الذي اشرف على العملية الدكتور وضاح المصري استشاري طب الاطفال، والدكتور محمد الاسعد استشاري جراحة الانف والاذن والحنجرة، والدكتور جمال الشريف استشاري ورئيس قسم التخدير، والدكتور ابراهيم النوايسة استشاري جراحة العيون، والدكتور فرحان ياسين استشاري الجراحة العامة، والدكتور محمد جمعة استشاري الغدد الصماء، والدكتور يحيى الدجاني استشاري التحاليل المخبرية والانسجة.
وشملت العملية ثلاث مراحل تحت التخدير العام تضمنت المرحلة الاولى استئصال ورم كبير في منتصف الوجه حجمه 15سم طولا و14 سم عرضا, حيث يشمل المحجر العيني والانف وعظام الوجنتين والفك العلوي وقبة الحنك.
وتسبب الورم في حجب الرؤية بشكل كامل وتسبب بصعوبة كبيرة في التنفس والقدرة على تناول الطعام علاوة على ما ألحقه من تشوه في الوجه، في حين تشمل المرحلة الثانية استئصال ورم كبير آخر في مقدمة الفك السفلي.
وتناولت المرحلة الثالثة ترميم المناطق المذكورة باستخدام صفائح وشبكات وبراغٍ معدنية من التيتانيوم مطعمة بعظم من حوض المريضة، كما تم اعادة تشكيل الانسجة الرخوة والجلد الوجهي وعضلات الوجه واعادتها لشكلها الطبيعي وتم في العملية المحافظة على اعصاب الوجه والعينين.
وتخضع الطفلة بعد ستة اشهر الى اجراء عملية جراحية اخرى لزرع غرسات سنية "اطقم صناعية سنية" لتمكين المريضة من مضغ الطعام تحت التخدير العام، بحسب السرطاوي.
وقررت ادارة المستشفى تقديم منحة "طبية علاجية أخرى لأي طفل عراقي بحاجة للعلاج". مؤكدة ان هذه العملية أكبر دليل على كفاءة وقدرات الاطباء في الاردن
وفي عملية، توصف بأنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، تمكن فريق طبي في مستشفى ابن الهيثم من إزالة ورم "حميد" وصل وزنه إلى 4 كيلوغرامات من فم الطفلة العراقية ألفت ذات الثماني سنوات.
وتعد حالة ألفت نادرة جدا، إذ انها تعتبر الحالة الثانية من نوعها في العالم بعد طفلة ماليزية اجريت لها عملية العام الماضي كانت اصيبت بذات الورم في منطقة اللثة واندفع باتجاه الفكين السفلي والعلوي، وفق رئيس الفريق الطبي الدكتور محمد السرطاوي.
وبعد اربع وعشرين ساعة متواصلة هي مدة خضوع الفت للعملية، خرج الفريق الطبي برئاسة السرطاوي ليزف لوالدها خبر نجاح العملية الجراحية بنسبة تزيد عن 97 بالمائة فأعاد الامل للطفلة لأن تشاهد اشعة الشمس الدافئة التي حرمت منه بفعل ورم وصل ارتفاعه الى 15 سم وبعرض 14 سم من تلمسها وممارسة طقوسها الطفولية مع اقارنها في بغداد.
وحمل والد الطفلة عباس الموظف في وزارة العدل العراقية تردي حالة طفلته الصحية سابقا الى "اختصاصيي التخدير" الذين أكدوا في تقاريرهم الطبية الموجهة الى وزارة الصحة العراقية عدم قدرة الفت الجسدية على تحمل التخدير وتبعات العملية وإخبارهم ان طفلتهم "ستواجه الموت لا محالة بعد عدة سنوات من عمرها".
وقال في حديث لـ"الغد" ان "الاوضاع السياسية في العراق جعلتني اقف عاجزا عن التوجه للاطباء في الخارج حتى اتصلت محطة الشرقية العراقية الفضائية المستقلة هاتفيا بنا لتؤكد امكانية علاجها في الاردن".
وشكر والدة الطفلة الاردن وشعبه والجاليات العربية المقيمة في الاردن لدعمهم المالي والنفسي للطفلة الفت، وقال "من دخل دار أبي الحسين فهو آمن"، مثنيا على الطاقم الطبي إدارة المستشفى التي قدمت له الامكانات الطبية الضرورية لإنجاح عملية ابنته مجانا.
وبحسب تقديرات الاطباء في المستشفى فإن تكلفة العملية في الخارج تصل الى نحو 100 الف دينار.
وقبل اجراء العملية بلحظات قليلة، طبع الدكتور السرطاوي اكثر من قبلة على وجنتي الطفلة وضمها الى صدره واعدا اياها بأن "ينهي معاناتها حتى ولو استمرت العملية عدة أيام متواصلة".
وقال السرطاوي في مؤتمر صحافي عقد في المستشفى أمس "ترددت في إجراء العملية الجراحية إلا أن إيماني العميق بإنهاء معاناة طفلة ورسم الفرحة على وجهها وذويها منحني الشجاعة والإصرار لخوض هذه التجربة". في الوقت الذي رفض أطباء عرب وأجانب اجراء هذه العملية خشية فشلهم في علاجها.
ورجح السرطاوي ان تكون اصابة الفت ناتجة عن "تعرض الأم لاشعاعات نووية بجانب العامل الوراثي لافتا الى ان "الطفلة مصابة بأمراض أخرى مثل مرض التقزم".
وضم الفريق الطبي الذي اشرف على العملية الدكتور وضاح المصري استشاري طب الاطفال، والدكتور محمد الاسعد استشاري جراحة الانف والاذن والحنجرة، والدكتور جمال الشريف استشاري ورئيس قسم التخدير، والدكتور ابراهيم النوايسة استشاري جراحة العيون، والدكتور فرحان ياسين استشاري الجراحة العامة، والدكتور محمد جمعة استشاري الغدد الصماء، والدكتور يحيى الدجاني استشاري التحاليل المخبرية والانسجة.
وشملت العملية ثلاث مراحل تحت التخدير العام تضمنت المرحلة الاولى استئصال ورم كبير في منتصف الوجه حجمه 15سم طولا و14 سم عرضا, حيث يشمل المحجر العيني والانف وعظام الوجنتين والفك العلوي وقبة الحنك.
وتسبب الورم في حجب الرؤية بشكل كامل وتسبب بصعوبة كبيرة في التنفس والقدرة على تناول الطعام علاوة على ما ألحقه من تشوه في الوجه، في حين تشمل المرحلة الثانية استئصال ورم كبير آخر في مقدمة الفك السفلي.
وتناولت المرحلة الثالثة ترميم المناطق المذكورة باستخدام صفائح وشبكات وبراغٍ معدنية من التيتانيوم مطعمة بعظم من حوض المريضة، كما تم اعادة تشكيل الانسجة الرخوة والجلد الوجهي وعضلات الوجه واعادتها لشكلها الطبيعي وتم في العملية المحافظة على اعصاب الوجه والعينين.
وتخضع الطفلة بعد ستة اشهر الى اجراء عملية جراحية اخرى لزرع غرسات سنية "اطقم صناعية سنية" لتمكين المريضة من مضغ الطعام تحت التخدير العام، بحسب السرطاوي.
وقررت ادارة المستشفى تقديم منحة "طبية علاجية أخرى لأي طفل عراقي بحاجة للعلاج". مؤكدة ان هذه العملية أكبر دليل على كفاءة وقدرات الاطباء في الاردن
0 Comments:
Post a Comment
<< Home