بيلسان

............

10 July, 2007

بشرى سارة للاردنيين .. ثلاث حبات الفلافل ب"شلن" وعلبة الحمص ب"نُص" دينار

عمون- امل ابو صبح -
اعلنت نقابة اصحاب المطاعم بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك، قائمة اسعار جديدة وزعتها على جميع مطاعم المملكة، للتقيد والالتزام بالاسعار الجديدة لما تبيع ، بعد تخفيض اسعار الفلافل بحيث اصبحت الثلاث حبات الفلافل بخمسة قروش بدلا من حبتين، واصبح سعر علبة الحمص بنصف دينار بدلا من خمس وستين قرشا.اصحاب ومدراء المطاعم اعترضوا على هذه القائمة التي وصفوها بأنها تضرهم، خاصة في ظل ارتفاع سعر شوال الحمص الذي وصل الى "48 دينارا" بدلا من "45 دينارا"..
اما المواطنون فقد عبروا عن فرحتهم بتخفيض اسعار وجبتهم اليومية "المقدور" عليها..وعلّق احد احد الظرفاء بان هذه اول حسنات الحكومة الحالية .والفلافل طعام شائع في فلسطين والأردن ولبنان وعموم الشام (سوريا) ومصر (تعرف في بعض أنحائها مثل القاهرة والأرياف باسم طعمية)، وهو يصنع من البقول اليابسة والمنقوعة لفترة بالماء ثم تطحن وتعجن و تبهر ثم تقلي في الزيت الحار على شكل أقراص ، والفلافل نوعان، أمّا مصنوعة من الفول المطحون كما هو متّبع في مصر أو الحمص المطحون كما تجري عليه العادة في بلاد الشام.
أو بكلاهما مخلوطين معا.و يقلى بشكل يدوي كما في مصر ، أو بشكل نصف يديوي باستعمال قوالب نحاسية ، أو باستخدام آلات حديثة انتشرت في الأردن بشكل مؤتمت .وتقدم الفلافل عادة كحشو لرغيف من الخبر مع إضافات إخرى تشمل الحمص والطحينة والليمون وسلطة وسماق وملح، ويطلق على هذه الشطيرة تسمية الفلافل أيضا. كما يمكن أن تؤكل الفلافل على شكل أقراص، وقد بدأت الفلافل بالإنتشار كشكل من أشكال الوجبات السريعة في الغرب كما في الشرق كما تعد الوجبة الأمثل للنباتيين .ويقوم الاسرائيليون بترويج الفلافل على انه "الطبخة القومية" الإسرائيلية حيث دخلت هذه الوجبة على المطبخ الإسرائيليوالشيء بلشيء يذكر وفي اطار الفائدة دارت معركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب الفلافل وقد كتب الصحافي الفلسطيني توفيق الحاج مقالا بهذا الشان جاء فيه : معركة دبلوماسية حامية الوطيس نشبت بين وفدي السلام الفلسطيني والإسرائيلي علي الأرض اليابانية والسبب الفلافل .كان هذا هو الموجز واليكم النبأ بالتحليل كانت مفاجأة لرئيس الوفد الفلسطيني أن تصل الوقاحة برئيسة الوفد الإسرائيلي وهي عراقية الأصل إلي مستويات غير مسبوقة من التلوث التاريخي بما يهدد باتساع ثقب الأوزون السياسي الدولي ويحوله إلي فتق غير قابل للرتق.لقد استشاط رئيس الوفد الفلسطيني غضبا ورفع عقيرته مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يسحب الإسرائيليون كلمتهم بأن الفلافل والحمص من أشهر أكلاتهم الشعبية ولا أدري لم الاستغراب من الموقف الإسرائيلي الخاص بالفلافل خاصة وأنهم أي الإسرائيليين لم يتركوا لنا شيئا إلا وسرقوه ونسبوه لأنفسهم بدءا بالتاريخ فاللغة فالتراث فالفلكلور بما يضم من ملابس وتقاليد وأغان وانتهاء بالجغرافيا.أنا شخصيا أقدر حمية وغيرة رئيس الوفد الفلسطيني علي الفلافل الفلسطيني والبقدونس الفلسطيني وكل المقبلات التاريخية الفلسطينية ولو كانت موجودة لدي مسلمي وعرب النكبة والنكسة عشر هذه الحمية لما ضاعت القدس وأكناف بيت المقدس ومن قبل الاسكندرونة والأندلس..!!
لقد تخلينا ببطء مرتب وبليد عن كل شيء من حد حلم العودة إلي حد قيام الدولة وبالمقابل تجلينا في إظهار النعرات الانقسامية والألوان الفصائلية وتبارينا في خلع ملابسنا قطعة قطعة في محافل نقاشات ومبادرات السلام و حوارات الحضارات وبالتالي ولم يبق أمامنا إلا الدفاع عن شرفنا الغذائي الأصيل والمتمثل في الفلافل والحمص والفول.الإسرائيليون..كانوا وما زالوا برغم الاحتضانات والقبلات والابتسامات والتصريحات أمام الكاميرات يصرون علي إذابة الهوية الفلسطينية في محلول النسيان من خلال انتحال كل سماتها ونسبتها إلي الجذور العبرية قسرا وزورا.فقد سمعنا ذات يوم بيغن يطلق نكتة سياسية سمجة ضحك لها التاريخ وبكت لها الجغرافيا عندما قال في حضرة رب العائلة المصرية ان أجداده اليهود بنوا الأهرامات وسمعنا أكثر من مرة ألحانا فلكلورية فلسطينية وعربية شهيرة جدا بلكنة عبرية ورأينا عارضات أزياء إسرائيليات يلبسن الثوب الفلسطيني المطرز كموضة اسرائيلية متطورة ولا أستبعد في المستقبل أن يسرق الإسرائيليون منا أسماءنا وأحلام أبنائنا وملامح آبائنا وأمهاتنا فكل شيء ممكن في ظل العولمة والفوضي الأمريكية الخلاقة.شيء واحد ووحيد لا يتعجل الإسرائيليون سرقته أو نسبته الي أنفسهم وهو أصول وعقول حكامنا وأزلامنا واعتقد أن السر في ذلك يرجع الي أن أولئك لا حاجة للجدال بين اثنين عاقلين حول مغزي سياساتهم وتصرفاتهم التاريخية العظيمة علي المدي الطويل وأنهم بقممهم أو بقيعانهم سيان قدموا ويقدمون لإسرائيل خدمات جليلة بقصد أو بغير قصد أكثر مما تقدم هي لنفسها.إن أزمة الفلافل الدبلوماسية مرشحة للتصاعد وربما تحاول إسرائيل إن لم تنجح في تسجيل براءة اختراع الفلافل باسمها تاريخيا أن توعز إلي أصدقائها الأمريكيين بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي واستصدار قرار عاجل بمنع تناول الفلافل والحمص والفول عربيا باعتبارها من أسلحة الدمار الشامل وفرض الحصار المشدد علي كل الأغذية الإرهابية كمناسف الكبسة والمفتول وتشجيع الشعوب الإسلامية والعربية علي تناول الأغذية السلمية مثل الكنتاكي والبيتزا والماكدونالد.الآن ينادي علي أبنائي لتناول طعام العشاء ..فأري أقراص الفلافل تتوسط الصحون وصحن الحمص واثق الخطوة يجلس ملكا والي جانبه وزيره صحن الفول بالزيت ..!!أنأمل المائدة كما يتأمل العاشق وجه حبيبته و أحمد الله علي نعمته بينما صوت المذيع العربي من خلفي ينعي إلي مسامعي شبه باك رفض إسرائيل ليد الرياض الممدودة وللكعكة العربية الكريمة بالمكسرات التي أخرجت من ثلاجة المبادرات المحفوظة خصيصا، ولكن بقدر ما رحب المجتمعون واحتفوا بها و بالآنسة رايس بقدر ما كانت المهانة..!!لأنهم ببساطة مع احترامي لتاريخهم وحفظ الألقاب لايملكون الا استراتيجية الترحيب والاستنكار والدعاء..!!بعد تنهيدة طويلة..أمسك بقرص الفلافل.. أهمس له بحنان.. أتذوقه.. وهاتف ما يرن في أذني يا الله حتي الفلافل حسدونا عليه ..!

0 Comments:

Post a Comment

<< Home