بيلسان

............

09 May, 2006

تل ابيب: الاردن يعارض خطة اولمرت لانها تقوي حماس في الضفة الغربية والمنطقة

وزير اسرائيلي: الخطة ستنفذ في العام القادم لعدم وجود شريك فلسطيني


ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية وصفت بانها رفيعة المستوي ان المملكة الاردنية الهاشمية، تعارض تنفيذ خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، لان من شأن تنفيذها تقوية حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وكان اولمرت قد امهل الفلسطينيين ستة اشهر لتنفيذ خطته المعروفة بخطة التجميع او الانطواء والقاضية بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي من عدد من المستوطنات الكولونيالية في الضفة الغربية المحتلة بهدف ترسيم حدود الدولة العبرية بشكل نهائي بشكل احادي الحانب.وقال الصحافي الاسرائيلي باراك رافيد الذي اورد النبأ في صحيفة معاريف الاسرائيلية امس الاحد انه في الفترة الاخيرة عقدت سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوي مع نظرائهم الاردنيين، وخلال هذه الاجتماعات قال الصحافي الاسرائيلي استنادا الي مصادر سياسية في تل ابيب اعلن الاردنيون عن رفضهم القاطع لهذه الخطة، مشيرين الي ان تنفيذها سيؤدي الي زيادة نفوذ حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، كما اشار الاردنيون خلال المحادثات الي ان تنفيذ خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ستلقي بظلالها علي العديد من الدول العربية في منطقة الشرق الاوسط. واضافت الصحيفة الاسرائيلية ان المملكة الهاشمية ستتوجه رسميا الياولمرت وتطلب منه تأجيل تنفيذ الخطة لمنع تقوية حماس في الضفة الغربية المحتلة، لانه باعتقاد الاردنيين فان خطة فك الارتباك احادي الجانب من قطاع غزة والتي نفذها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون في اب (اغسطس) الماضي ادت الي تنامي قوة حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة وكانت احد الاسباب الرئيسية في فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في شباط (فبراير) الماضي وتسلمها سدة الحكم في السلطة الوطنية الفلسطينية. ومضت الصحيفة قائلة ان المسؤولين الاردنيين عبروا عن امتعاضهم من التصرفات الاسرائيلية الاخيرة والتي تتجاهل مطلقا، علي حد تعبيرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)، واعلن المسؤولون الاردنيون انهم يؤيدون الرئيس الفلسطيني بشكل مطلق ويطالبون الحكومة الاسرائيلية بالشروع في مفاوضات معه فورا.ووفق الصحيفة الاسرائيلية فان رئيس الوزراء الاسرائيلي سيقوم بزيارة الي عمان والقاهرة بعد زيارته المتوقعة نهاية الشهر الجاري الي العاصمة الامريكية واشنطن، وحسب المسؤولين في المملكة فان الاردن سيطالبه خلال الزيارة بعدم تنفيذ الخطة لمنع تقوية حماس وبعدم تنفيذ خطوات احادية الجانب لانها لا تصب في الصالح العام للدولتين. وقال مسؤول اردني رفيع المستوي للصحيفة الاسرائيلية ان الوضع لا يحتمل تطبيق خطة الانطواء او التجميع التي اعلن عنها اولمرت وان المنطقة الان في اللحظات الاخيرة من القيام بعمل جدي من اجل صنع سلام حقيقي بين الفلسطينيين والاسرائيليين. بموازاة ذلك قال مسؤول سياسي اسرائيلي في تل ابيب للصحيفة انه خلال المحادثات شدد الاردنيون علي رفضهم لخطة ولمرت وقالوا بالحرف الواحد ان تنفيذها سيؤدي الي تقوية حماس في المناطق الفلسطينية المحتلة وايضا في الدول العربية المباشرة، وبالتالي فانه يتحتم علي اسرائيل ان تأخذ هذا الامر علي محمل من الجد، علي حد قول الصحيفة. ولفتت الصحيفة الي الحديث الذي ادلي به الملك الاردني عبد الله الثاني لفضائية العربية الاسبوع الماضي والذي قال فيه انه يمكن تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط في فترة اقصاها السنتين وفي حال اهدار هذه الفرصة في هذا الجدول الزمني فان المنطقة لن تعرف الهدوء او السلام.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home