?!ما نوع سيارة " مارسيل خليفة "
في الصحافة والإعلام, كغيرها من المهن, متطفلون كثيرون ; سواء على صعيد العمل الصحفي أو كتابة المقال, أو في ادارة البرامج الحوارية المتلفزة, ذلك أن " الإعتبارات الأخرى " غير ذات الصلة بالحرفة موجودة في كل مهنة وكل قطاع....
وفي كل شأن ثمة دائماً من يضجرون من لعب دور المتلقي ويصرون أن يكونوا هم أصحاب الفعل.. فالقارىء يغار من الشاعر, والمتفرج يريد أن يتبادل الأدوار مع بطل الفيلم, والراكب يلمح الى رغبته بأن يقود الحافلة, وأي صديق تحادثه في شأن يقاطعك فوراً قائلا " اسمع أقلّك اللي أهم من هيك " أو " لا اللي صار معك ولا شي اسمع شو صار معي " !!
لا أحد مقتنع بدوره, حتى في البنايات التي تحت الانشاء, حيث يتزامن عمل الفنيين و" الصنايعية " تجد كهربائي التمديدات يراقب البليط بحسد, والمواسرجي يشمت بالحداد ان انقطعت الكهرباء !
هذا التذمر الدائم يدفع دائما الى هجرة المهن, بحيث تتعرض بعض الحرف الى اعتداءات صارخة حين يمارسها طارئون لم يُعدوا ذهنياً أو فطرياً لممارستها, ونعود للإعلام فقبل ليلتين كنت أقلب المحطات الفضائية فاستوقفني حوار يكاد يبدأ مع الفنان أحمد راتب, على قناة تعد مع الفضائيات الجادة جداً, وفي برنامج يستضيف المثقفين والشعراء في الغالب, فتحمست للمشاهدة قبل أن يصفعني المذيع المحاور بسؤاله الأول " نعرف ان والدك كان رجلا مزواجا, ونعرف انك الان ستقول انه كانت لديه اسبابه الخاصة, ولكن دعني أسألك لماذا كان والدك رجلاً مزواجاً ? " !!!!!!!
احمر وجه احمد راتب, واحمر وجهي, واغلقت التلفزيون مباشرة, متذكراً الحوار الذي لم يكن أقل سوءاً قبل اسبوعين حين استضافت احدى الفضائيات المصريات " مارسيل خليفة " وإذ بالمذيعة بعد المقدمة والترحيب تفاجئه بسؤالها الأول : " لو فجأة كده ربحت ربع مليون جنيه حتعمل فيها ايه ? " !!!!!!!!!
ومع أن " خليفة " اللبق المجامل حاول التملص الف مرة من الاجابة الا أنها بقيت مصرة على سؤالها, الذي أتبعته بسؤال لا يقل عبقرية وذكاء " عاوزين نعرف الاستاذ مارسيل بيركب عربية نوعها إيه ? !!
............
الله فقط من يستطيع أن يتدارك هذه الأمة برحمته !
إبراهيم جابر ابراهيم/ العرب اليوم
1 Comments:
hi there i dont know the language, but the pictures is quite good. goodluck with your blog!
Post a Comment
<< Home