بيلسان

............

25 February, 2007

كرامة مصر المهدورة




مصر الكنانة مشغولة هذه الايام بقضية مصيرية تهدد مستقبلها وكيانها، واجيالها الحالية والمقبلة، وهي قضية مذيعة تلفزيونية في قناة عربية متهمة بفبركة برنامج عن الدعارة في مصر، من خلال دفع مبالغ لفتيات عاديات للقيام بدور الداعرات بعد ان تعذر عليها الإتيان ببنات هوي حقيقيات .
واعتبر الكثير من الاقلام المصرية الخوض في مثل هذه المواضيع اهانة لمصر وتشويها لصورتها، وطالب بالحديث عن الدعارة في بلد القناة الفضائية التلفزيونية المذكورة اي المملكة العربية السعودية كرد اعتبار لكرامة مصر وشرفها.
اختصار كرامة مصر، وشرفها، في قضية ملفقة، يتناولها برنامج تلفزيوني يتعمد الاثارة، ومخاطبة الغرائز، في استجداء مسف لجذب اكبر عدد من المشاهدين، هو أحد مؤشرات الانحدار الذي وصل اليه هذا البلد العظيم هذه الايام، ويبدو انه انحدار بلا قاع فعلا.
ما يشوه مصر وصورتها وتراثها الحضاري العريق، ليس وجود منحرفات فيها، فلا توجد مدينة فاضلة في العالم محصنة من مهنة الرذيلة، وانما تحول هذا البلد الرائد الي كم مهمل، بدون اي دور فاعل في محيطه، يعشش الفساد في قمته، وتحكمه مجموعة من المنحرفين وطنيا واخلاقيا، تنهب ثرواته في وضح النهار، وتعيش عالما خاصا بها يعزلها كليا عن السواد الأعظم من الشعب الذي يكدح من أجل لقمة عيش شريفة كريمة، وبالكاد يجدها.اربعة تطورات رئيسية وقعت في الاسابيع القليلة الماضية تكشف عن مدي تآكل الدور المصري واقترابه من درجة الصفر تقريبا، يجب ان تثير قلق النخبتين السياسية والاعلامية: الاول
: اتفاق مكة الفلسطيني الذي رعته المملكة العربية السعودية، وانتزعته من قلب دائرة النفوذ المصري، فمصر التي قدمت آلاف الشهداء من أجل القضية الفلسطينية، عمق أمنها القومي، ورعت اشهراً من الحوارات بين اطراف الخلاف الفلسطيني، وجدت نفسها مهمشة كلياً، لتأتي المملكة العربية السعودية وتحصد ثمار جهودها في غمضة عين.
الثاني: اعتماد الادارة الامريكية الاردن، وليس مصر، كمحور ارتكاز لتحركاتها في المنطقة.
فقد شاهدنا الرئيس جورج بوش يختار العاصمة الاردنية للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وتابعنا كيف حرصت السيدة كوندوليزا رايس وزيرة خارجيته علي لقاء قادة مخابرات اربع دول عربية هي مصر والاردن والسعودية والامارات في العاصمة الاردنية نفسها للمرة الثانية لتنسيق مواقف دول (محور المعتدلين) وتحركاتهم تجاه الملفين العراقي والايراني.
نفهم ان تسرق المملكة العربية السعودية دور مصر الاقليمي، فهي تستضيف اقداس المقدسات الاسلامية علي ارضها، علاوة علي دخل نفطي يفوق المئتي مليار دولار، ولكن ما لا نفهمه ان يتقدم الاردن البلد الصغير الذي يعتاش علي المساعدات الامريكية، علي مصر الدولة الاقليمية المحورية في العلاقات مع الولايات المتحدة، فهذا يعني نجاحا لافتا للدبلوماسية الاردنية، وفشلا مخجلا للدبلوماسية المصرية، مع ان البلدين حليفان رئيسيان لواشنطن، وموقعان علي معاهدات سلام مع اسرائيل، ويتلقيان مساعدات امريكية سنوية.
الثالث: ان تغيب مصر عن قمة دارفور التي رعتها القيادة المصرية، وهي قمة تبحث اوضاعاً ملتهبة في منطقة سودانية تقع علي حدود مصر، ويمكن ان تنعكس التطورات فيها، سلما او حربا علي المصالح الاستراتيجية المصرية، وربما الأمن الداخلي المصري ايضا.فعندما يتم تجاوز مصر في الملف الفلسطيني، وتتحول الي دولة تابعة ثانوية في الملفين العراقي والايراني، وتتغيب بدون اي تفسير منطقي عن الملف السوداني الذي يشكل عصبا رئيسيا لقوت سبعين مليون مصري (الشراكة في مياه النيل) فان هذا يعني ان هناك خللا كبيرا يتفاقم ويهدد حاضر هذا البلد ومستقبله.
الرابع: استضافة باكستان يوم غد اجتماعا لوزراء خارجية سبع دول اسلامية سنية رئيسية هي مصر والسعودية وتركيا وماليزيا واندونيسيا والاردن، علاوة علي الدولة المضيفة لبحث القضية الفلسطينية، والتطورات الاخري في العالم الاسلامي مثل التمدد الشيعي ـ الايراني. وهذا المؤتمر الذي سيمهد لعقد اجتماع علي مستوي القمة لزعامات الدول نفسها هو تجاوز اشد خطراً علي دور مصر، واستيلاء علي مرجعيتها السنية الاسلامية، بعد ان تم تهميش مرجعيتيها العربية والافريقية.فباكستان ليست معروفة بدورها كمرجعية للاسلام السني، ولا يوجد فيها الازهر الشريف، ولم تكن في اي يوم من الايام عاصمة لأي امبراطورية اسلامية، ولم ينطلق منها صلاح الدين الايوبي والسلطان قطز والظاهر بيبرس للتصدي للصليبيين وتحرير القدس.المسؤول عن حدوث كل هذه التجاوزات والتراجعات هو الذي يسيء الي سمعة مصر، وينهش كرامتها، ويستبيح شرفها، وينتهك عرضها، وليس مقدمة برامج، ما كان لها ان تصل الي ما وصلت اليه لولا ضياع البوصلة السياسية والأخلاقية في بلدها، وسيادة السخافة والتسطيح في معظم اوجه الحياة فيها، وخاصة مواطن الابداع في مختلف فروعه، والثقافة علي وجه الخصوص.نكتب عن مصر لانها القاطرة التي يمكن ان تقود المنطقة الي بر الأمان، ولكن عندما يغيب الربان الذي يستحق قيادتها، ويملك المؤهلات اللازمة، ويجعل من مصالح شعبها، الفقراء قبل الاغنياء، قمة انشغالاته وهمومه، فان حالها، والأمة الاسلامية من بعدها، تصبح علي الدرجة من الانهيار التي نراها حاليا.قلناها في الماضي، ونكررها، وهي ان السمكة تخرب من رأسها ، ومن المؤسف ان الكثيرين في مصر العزيزة ينشغلون بالذيل، ولا يقتربون مطلقا من الرأس.
مصر بحاجة الي قيـــــادة شابة تنهض من قلب المعاناة، تهدم كل ما هو قائم وتعيد البناء علي أسس جديدة مـــن الشفافية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان، والديمـــقراطية الحقة. قيادة تعيد لمصر دورها الريادي الحقيقي، وكرامتها المفقودة، ومكانتها التي تستحقها.
فلسطينه - اين الكرامه والتحدي والشهامه العربيههناك رئيس ما زال الطمع في تسلطه. الى متى سيترب على الحكم؟ حركة كفايه قالت كفى, وايضا شباب مصر , المشكله نريد جمال عبد الناصر. اقول للرئيس كفى وما شاهدتوه من اعلاميه عن الدعاره فهي غير مخطئه افلا ننسى قبل سنوات قليله القى الامن العام المصري اكبر عماره للدعاره اعني مكان للرجال فقط الشذوذالجنسي. مصر ليس كما عاهدناها. حقيقه مره وبشعه اما( فلسطين)؟؟
مصر وكل الملوك والرؤساء العرب فهي كلاما فقط حتى انهم يخافون من امريكا وطبعا الصهيونيه المسيحيه بارسال المساعده للشعب الصامد شعب فلسطين الصامد يحمي اول القبلتين المسجد الاقصى فهم دول الاعتدال مصر المتفرجه والاردن اللتي كذبت بتهيريب السلاح لحماس حتى تمنعها من زيارة الاردن اما السعوديه فتعودنا على دور امريكا هناك ولكن اتمنى من السعوديه تنهض يوما اما دول الخليج فاطلب منهم المليارات الدولارات التي ترميها في البحر الاسلحه التي تصدي فحاربي بها العدو وحرري مسجد الاقصى ان كنت تعرفي الله ورسله . فكل سنه اصبحت السلاح اكبر ما يتصوره العقل, ولكن لماذا؟ للحرب مع جيرانها فكفى امريكا تحكمكم يا اخواي يا ملوكنا ويا رؤسائنا فالشعب يقل لكم كفى فباوحده العربيه والاسلاميه نقضي على عدونا وتعود كرامة العرب فالله سبحانه اعطانا اكبر سلاح فالنفط و و... و... فاتحدوا
عبد الباري عطوان

0 Comments:

Post a Comment

<< Home