بيلسان

............

12 June, 2006

رجل أدغال أردني يصاحب عائلة من الأفاعي ويسكن في شجرة سنديان


عمان ـ القدس العربي :

بعيدا عن مغريات المدينة وزخرفها وفي جبال مدينة جرش الأردنية ووسط احراشها يعيش رجل الادغال ابراهيم علي المحمد ابو بسام الذي يتخذ من شجرة السنديانة بيتا له يمضي فصول الربيع والصيف والخريف علي اغصانها وينام في احضانها ويعيش تحت جذوعها محاطا بدفئها وحنانها في الشتاء.وعن قصته مع الغابة يبوح ابو بسام انه منذ طفولته وهو يعيش في الادغال وقد ارغمه والده الذي يكني (بالخيمة) لكرمه علي السكن في المدينة فترة دراسته لكنه عاد مسرعا الي احضانها بعد ان اشتد ساعده يستثمرها بعد ان استبدل الاشجار غير المثمرة بالمثمر لتكون روضة غناء بعد ان زرع كل انواع الفواكه والحمضيات. ويتنهد حزنا وكمدا علي قرار زوجته برفضها العيش معه في الادغال وعدم التنازل عن العيش في البلدة.ويمضي ابو بسام يومه في الاحراش يصلح الارض ويحرثها ويبحث بين اشجارها عن الفرائس من الارانب والطيور ليأكل من لحمها ويستخدم فراءها ومن اعشابها يعرف كيف يطبب ويعالج الامراض التي تصيبه او من يلتجئ اليه من الرعيان. وتحوي صيدليته الاعشاب الطبية القيصوم والشيح والميرمية والبابونج والزنجبيل وغيرها من اعشاب الغابة .ويتحدث مع وكالة بترا الرسمية عن قصته مع الليل عندما يبتلع النهار في لغة الصمت ويلفه في خيمته السوداء.. يتحدث عن عشقه لليل واجوائه وسمره مع الكائنات الاخري التي تسكن الغابة برفقة (عذاب) وهي افعي سوداء من عائلة الحنش يكلمها وتطيعه.. ويقول انها وفية فلا تأكل كتاكيت دجاجاته وتحرسهن من الافاعي الاخري عندما يقتربن من القن.وقال (ابوبسام) لقد تعرضت عذاب الي جرح في صدرها نتيجة اصابتها بطلقة احد ابناء بلدته الذي اعتبرها عدوا فأطلق باتجاهها عدة طلقات لتأتيني تنزف فلم استطع اسعافها بشكل جيد وجرحها ملتهب وانني حــــزين كل الحزن عليها لانها تحتضر والاصابة كادت ان تشطرها الي نصفين.ونفي ان يكون الليل موحشا او مخيفا وسط الادغال مؤكدا انه الانيس والونيس ويعني له الهدوء والسكينة اذ يبدد الوحشة بمواويله التي تشق سكون الليل تحت السنديانة التي تكبره بثلاثين عاما لتصبح من الاشجار المعمرة التي تجاوزت المئة عام

0 Comments:

Post a Comment

<< Home