.... يا مدير الكهرباء!
قبل فترة قرأت تصريحات صحافية لعطوفتك في جريدتنا; جاء فيها ان الكهرباء الأردنية ستصل الى اريحا, فتذكرت مباشرة دريد لحام في مسرحية كاسك يا وطن (الكهربا وصلت لقفاي قبل ما تصل لضيعتنا)!!
ولكن المثال هنا معكوس تماماً ; فالكهرباء الاردنية, ستصل الى اريحا, وهي لم تصل بعد لبيتي في وسط عمان!انا يا سيدي اسكن في " ام نوارة " وهي بالمقاييس الجغرافية قريبة جدا من وسط العاصمة, ولكنني منذ سكنت قبل حوالي سنتين وانا بلا كهرباء, وقد تطوع احد الجيران وأمدّني بسلك استعين به على العتمة, ولأن الضغط على عداد الكهرباء صار مضاعفاً فقد خسرت جهازي كمبيوتر احترقا بفعل انقطاع مفاجىء, وثلاثة (رسيفرات), وخلال عشرات المراجعات لشركة الكهرباء في " القويسمة " لم نحظ بأي رد مقنع, فالمسؤولون هناك يقولون ان المنطقة بحاجة الى محول جديد, لخدمة عشرات البيوت التي تعاني من نفس الوضع.
متى يتحقق حلم المحول الجديد? لا احد يعرف!المفارقة يا عطوفة المدير أن المسافة بين بيتي و أبعد عمود كهرباء لا تتجاوز 20 مترا فقط!!كما ان المياه وشبكة الهواتف والطرق المعبدة كلها متوفرة وعلى عتبات البيوت.
فما الذي يحول دون توصيل الكهرباء لهذا الحي? وكيف ستصل كهرباؤكم الى اريحا وهي لم تصل لمناطق تبعد عن وسط العاصمة خمس دقائق فقط?!بصراحة انا لم أراجع شركة الكهرباء منذ عدة شهور, لأن طبيعة الردود التي نتلقاها من موظفيكم هناك محبطة, ومستفزة, وغير لائقة, هذا ان وجدوا وقتاً للرد.
ثم ان البعض يتداولون اشاعة مفادها ان المحول في حال تركيبه سيتقاسم السكان دفع ثمنه! وسؤالي: ما هي علاقة السكان? اليس من حق اي مواطن ان تصله الكهرباء ومن واجبه ان يدفع بعد ذلك الرسوم والاتعاب والفاتورة الشهرية ولكن ما ذنبه هو في حال عدم وجود محولات لدى الشركة? نتمنى ان نسمع رد عطوفتكم, رغم ان بعض السكان اشتكوا قبل ذلك في الصحف ولم يعرهم احد اي اهتمام!.
ابراهيم جابر ابراهيم
0 Comments:
Post a Comment
<< Home