بيلسان

............

04 April, 2007

الصحافة الأردنية والفلافل

الصحافة الاردنية ترفع شعار فلافل حتي الموت وتتضامن مع الفقراء في مطالب إلغاء الضريبة علي الشاورما وساندويتشات الفلافل

ما زالت المأكولات الشعبية الرائجة وتحديدا قرص الفلافل والشاورما عنوانا لجدل واسع في الساحة الاردنية ، حيث دخلت نخبة من كبار الكتاب وبعض السياسيين اضافة الي مؤسسات المجتمع المدني علي خط الضجة التي اثيرت مؤخرا تحت عنوان فرض ضريبة المبيعات وبواقع 16% علي المأكولات الشعبية التي ارتفعت اسعارها بشكل صارخ مؤخرا بسبب التضخم وضرائب اضافية فرضت علي اطعمة الفقراء.
وللتعامل مع هذا المأزق شكلت لجنة ثلاثية بعد ان ضج الفقراء بسبب الارتفاع الحاد في اسعار ساندويتشاتهم وجمعت اللجنة بين ممثلي جمعية حماية المستهلك ونقابة اصحاب المطاعم والمسؤولين في دائرة ضريبة المبيعات.وعقدت اللجنة عدة اجتماعات للبحث في شكاوي الناس واصحاب المطاعم بعد ان ضاقت خيارات الطعام للاقل حظا ودخلا خصوصا من العمال والموظفين وحتي العسكريين كما ورد في احد المقالات.
وتحاول اللجنة توفير الاساس لايجاد صيغة تلغي ضريبة المبيعات علي الطعام الشعبي لكنها تشترط مقابل ذلك علي المطاعم تحسين نوعية الاطباق والساندويشات الشعبية ووضع معايير واسس للكميات والنوعيات بما في ذلك تجديد الزيوت التي تقلي فيها اقراص الفلافل ونوعية الخبز الذي يستخدم في اعداد الساندويتشات.
وشارك كتاب كبار في التعليق علي هذا الحدث الذي يطال بيوت غالبية الاردنيين ويخص ما لا يقل عن اربعة ملايين اردني علي الاقل يعتمدون بشكل اساسي في افطارهم اليومي علي اطباق الفول والحمص والفلافل والشاورما ، وهؤلاء يواجهون صعوبة بالغة بعد ارتفاع الاسعار كما يقول الكاتب الصحافي حلمي الاسمر الذي نشر مقالا بعنوان (فلافل حتي الموت) اشار فيه الي صعوبة المساس بالطعام الاستراتيجي عند الفقراء ، مطالبا بمعايير لمواجهة جشع وطمع المطاعم وواصفا ساندويتشة الفلافل بانها اللفافة الساحرة التي تلتهم اطنان منها يوميا.وتحدث الاسمر ايضا عن ضرورة تدخل السلطات للتمييز ما بين طبق يضم لحسة حمص او كمية كفيلة باشباع الانسان، مستعرضا معاناة العمال ومن يخدم في الميدان والشوارع مثل رجال الشرطة ومئات العائلات المستورة جراء التوسع في عبقرية الضرائب بحيث شملت اقراص الفلافل وساندويتشات الشاورما.
وتحدث عن نفس الموضوع ايضا الكاتب الصحافي باسم سكجها معترضا بنفس الوقت علي ملاحقة المواطن الفقير بضرائب المبيعات ومذكرا القراء بان عشرات الملايين من الدنانير خصمت علي كبار التجار ضمن سلسلة الاعفاءات الضريبية ، فيما يسعي صندوق الضريبة لملاحقة لقيمات الفقير .
وكانت نقابة المطاعم ومعها جمعية المستهلك قد شنتا حملة وطنية تطالب الحكومة بمنع ضريبة المبيعات علي المأكولات الشعبية ، علما بان ساندويتشات الفلافل والشاورما ارتفعت في الاونة الاخيرة اسعارها بملا يقل عن 100 % مما شكل عبئا كبيرا علي ملايين الوافدين والاردنيين الذين تعتبر هذه المأكولات بمثابة طعامهم اليومي.وفي مقاربة لطيفة لها علاقة بالانماط الاستهلاكية كشفت هيئة الاتصالات بان ما يقارب اربعة ملايين اردني لديهم خطوط هواتف خليوية وهي نسبة عملاقة وكبيرة جدا تعني بان 72 % من الاردنيين والمقيمين يتعاملون مع الهواتف الخليوية ، مما يكشف بان جهاز الهاتف الخليوي اصبح ضرورة ملحة للحياة ويعتمد عليه بشكل كبير بالرغم من تراجع مستوي الدخول.وقد اثارت هذه الارقام تعليقات ساخرة من قبل بعض القراء والمواطنين بعد ان نشرتها شبكة عمون الالكترونية ، حيث عبر احد هذه التعليقات عن صدمته لوجود اربعة ملايين خط خليوي في الاردن ، مشيرا الي ان لا احد يملك رصيدا في بطاقات الخليوي حيث ان بطاقات الارصدة تكون فارغة علي الاغلب.0

0 Comments:

Post a Comment

<< Home