بيلسان

............

19 April, 2006

مشيها


احمد ابوخليل

المشي نقيض الوقوف وهو خير منه الا في حالة »المشي البطال«, ومن غير المعروف ان كان يوجد »وقوف بطال« ام لا.

تسأل صديقا عن اوضاعه فيجيبك »ماشي الحال«, واذا كان هذا الصديق تاجرا فانه سيكون سعيدا لو كان السوق »ماشيا« كذلك, فالسوق »الماشي« خير من الواقف أو »الداقر«, ففي الاول تكون البضاعة »ماشية« أيضا, اما في الثاني فهي, أي البضاعة, »واقفة بوجهه«.

في الدوائر الحكومية يفضل أن تكون معاملتك »ماشية«, و»مشي« المعاملات حسب الأصول, لا يجعلك بحاجة لمن »يمشي« لك بهذه المعاملة ولكن وجود »ممشّي« المعاملات هذا يضاعف من سرعتها وقد يجعلها »تمشي ركض«, هذا ويعد »التركيض« بالمعاملة واحدا من أساليب مكافحة الترهل في بلادنا.

في بعض الدوائر يتعين على صاحب المعاملة ان »يمشي فيها« هو نفسه, ولكن حتى في هذه الحالة, يستحسن ان يكون هناك من »يمشي معك« وهو يختلف عمن »يمشي لك«.

يخرج صاحب المعاملة من مكتب المسؤول فرحا وهو يقول »مشّاها«, وعندما يجري ذلك بصعوبة تجده يقول: »مشّاها بالزور« او »مشّاها بالعافية«.

»كلمته ماشية«... عبارة تقال على سبيل مديح الشخص مدار الحديث, والافضل ان تكون هذه الكلمة »ماشية على الكبير والصغير«, وقد يعترف شخص بضعف رأيه او فقدانه الصواب ومع ذلك فانه يصر على ا ن »يمشّي كلمته«, وذلك خوفا من ان يقال انه »ما قدر يمشّي كلمته«.

2006-04-19


0 Comments:

Post a Comment

<< Home