القمر يستحوذ على أوقات مواطنين وصلاة الخسوف تكسر صمت الشوارع
إربد -
منتصر غرايبة
يستحوذ القمر ببهائه بدرا على أوقات مواطنين عادة ما يوصفون بالرومانسية، لكن وقع خسوفه يترك انطباعا مختلفا لدى مواطنين خرج المئات منهم الليلة قبل الماضية لمتابعة خسوف كلي للقمر شهدته سماء المملكة.
وبينما اعتبر مواطنون الخسوف الأول الذي تشهده سماء المملكة هذا العام أمرا عاديا، فضل آخرون تأدية صلاة الخسوف في المساجد فكسروا بتلاوة القرآن والدعاء للرحمن صمتا كانت تغرق فيه الشوارع وقت الخسوف.
ويعتبر مهتمون بالشأن الفلكي الخسوف ظاهرة تستحق المراقبة ويمكن من خلالها التوصل للعديد من المدلولات الكونية، فيما يرى مواطنون في متابعة القمر وقت خسوفه فرصة قد لا تتكرر لمتابعة مشهد جمالي خلاب.
ورصدت الجمعية الفلكية الأردنية الخسوف، الذي بدأ في العاشرة ليل أول من أمس وانتهى بحدود الساعة الثانية والنصف فجر أمس، في مركز هيا الثقافي بمشاركة أعضاء وأصدقاء الجمعية وعدد من المهتمين.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصادر الجمعية، فإن هذا الخسوف تميز بأنه الوحيد الذي أمكن رؤيته من المملكة، كما تميز بأنه حدث والقمر في العقدة الهابطة وقبل 3.2 يوم من وصوله أوج مداره حول الأرض.
وبحسب بترا، فإن القمر عند خسوفه كان في برج الأسد مبتعدا 13 درجة إلى الشرق من نجم المليك، والذي يلمع بالقدر 1.3+. وقطع القمر خلال فترة الخسوف النصف الأعلى لظل الأرض. وكان عند منتصف الخسوف في سماء الراصدين من نيجيريا والكاميرون في افريقيا ولمع القمر عندها بالقدر 1.1332.
وتحظى حضارات العالم في تراثها الثقافي بنصيب وافر من الأساطير المفسرة للظواهر السماوية. ومن ضمن هذه الظواهر خسوف القمر الذي كثيرا ما كان يثير الناس نتيجة لغموضه وطبيعته المثيرة للقلق.
ويوضح مدير معهد الفضاء والفلك في جامعة آل البيت الدكتور هنّا صابات أن ظاهرة الخسوف تحدث نتيجة تزامن وقوع الأجرام الثلاثة، الشمس والأرض والقمر، على استقامة واحدة بحيث تتوسط الأرض الجرمين الآخرين ما يتسبب بسقوط مخروطة الظل الأرضي على القمر فتحجبه كليا أو جزئيا.
وبحسب، صابات فإن الخسوف الأخير يعد الأول منذ ثلاث سنوات لم تشهد سماء المملكة خلالها خسوفا كليا للقمر. ويؤكد أن الخسوف من الظواهر التي يتم مراقبتها عالميا والتي تعطي دلالات كونية على مدى نقاء الغلاف الجوي.
وتشير دراسات في هذا الخصوص إلى أن درجة وضوح الخسوف الكلي من حيث ظهور القمر بين ميوله إلى الاحمرار أو إلى اللون الداكن يعطي قياسات عن مدى ما في الغلاف الجوي من ملوثات.
ويقول صابات إن ميول القمر إلى الاحمرار يدل على وجود ملوثات في الغلاف الجوي. ويوضح أن الخسوف الأخير أعطى دلالات على وجود قدر لا بأس به من الملوثات وتحديدا الغبار قياسا مع الخسوفات السابقة.
بيد أن صابات يوضح في ذات الوقت أن درجة ميل القمر إلى اللون الداكن "قد لا يعني بالضرورة صفاء الغلاف الجوي، بل قد يدل على وجود كميات كبيرة من الملوثات وتحديدا الغبار".
وفي إطار عرضه التاريخي للظاهرة، يستعرض صابات اعتقادات أسطورية لشعوب سابقة كانت "تعتبر الخسوف بمثابة قوى عظمى مسؤولة عن حدوث الفوضى الكونية، فدائما ما كانت تهاجم الشمس والقمر حيوانات مخيفة، ولإرهاب هؤلاء المهاجمين وإجبارهم على التراجع ظهرت عادة إصدار الأصوات والحركات عن طريق الصياح والضرب على الأجراس والطبول".
وفي ظل هذه الأساطير كان العرب ينظرون إلى كسوف الشمس على أنه يمثل موت إنسان عظيم، أو خسارة معركة عظيمة، بينما تشير بعض الحكايات القديمة إلى أقمار دامية وشمس مظلمة تستعيد بريقها في النهاية عند سكون الآلام.
ويرجع صابات ذلك إلى الجهل بكيفية سير هذه الظاهرة. ويقول "انتهت الأساطير بمعرفة الشعوب سبب حدوث هذه الظواهر، كما أعلن علماء الفلك بطريقة واضحة ودقيقة أننا اليوم يمكننا حساب بداية ونهاية ظاهرتي الكسوف والخسوف في أقرب ثانية".
على أن القمر ظل دوما رمزا للعشاق وقبلة لأنظار المتحابين، لا يغير الخسوف في مكانته لديهم شيئا. كما أنه يعد هاديا للعرب والمسلمين في تأريخهم الهجري الذي يتخذ من الشهر القمري سندا لحساب أشهر السنة وأيامها.
وبينما اعتبر مواطنون الخسوف الأول الذي تشهده سماء المملكة هذا العام أمرا عاديا، فضل آخرون تأدية صلاة الخسوف في المساجد فكسروا بتلاوة القرآن والدعاء للرحمن صمتا كانت تغرق فيه الشوارع وقت الخسوف.
ويعتبر مهتمون بالشأن الفلكي الخسوف ظاهرة تستحق المراقبة ويمكن من خلالها التوصل للعديد من المدلولات الكونية، فيما يرى مواطنون في متابعة القمر وقت خسوفه فرصة قد لا تتكرر لمتابعة مشهد جمالي خلاب.
ورصدت الجمعية الفلكية الأردنية الخسوف، الذي بدأ في العاشرة ليل أول من أمس وانتهى بحدود الساعة الثانية والنصف فجر أمس، في مركز هيا الثقافي بمشاركة أعضاء وأصدقاء الجمعية وعدد من المهتمين.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مصادر الجمعية، فإن هذا الخسوف تميز بأنه الوحيد الذي أمكن رؤيته من المملكة، كما تميز بأنه حدث والقمر في العقدة الهابطة وقبل 3.2 يوم من وصوله أوج مداره حول الأرض.
وبحسب بترا، فإن القمر عند خسوفه كان في برج الأسد مبتعدا 13 درجة إلى الشرق من نجم المليك، والذي يلمع بالقدر 1.3+. وقطع القمر خلال فترة الخسوف النصف الأعلى لظل الأرض. وكان عند منتصف الخسوف في سماء الراصدين من نيجيريا والكاميرون في افريقيا ولمع القمر عندها بالقدر 1.1332.
وتحظى حضارات العالم في تراثها الثقافي بنصيب وافر من الأساطير المفسرة للظواهر السماوية. ومن ضمن هذه الظواهر خسوف القمر الذي كثيرا ما كان يثير الناس نتيجة لغموضه وطبيعته المثيرة للقلق.
ويوضح مدير معهد الفضاء والفلك في جامعة آل البيت الدكتور هنّا صابات أن ظاهرة الخسوف تحدث نتيجة تزامن وقوع الأجرام الثلاثة، الشمس والأرض والقمر، على استقامة واحدة بحيث تتوسط الأرض الجرمين الآخرين ما يتسبب بسقوط مخروطة الظل الأرضي على القمر فتحجبه كليا أو جزئيا.
وبحسب، صابات فإن الخسوف الأخير يعد الأول منذ ثلاث سنوات لم تشهد سماء المملكة خلالها خسوفا كليا للقمر. ويؤكد أن الخسوف من الظواهر التي يتم مراقبتها عالميا والتي تعطي دلالات كونية على مدى نقاء الغلاف الجوي.
وتشير دراسات في هذا الخصوص إلى أن درجة وضوح الخسوف الكلي من حيث ظهور القمر بين ميوله إلى الاحمرار أو إلى اللون الداكن يعطي قياسات عن مدى ما في الغلاف الجوي من ملوثات.
ويقول صابات إن ميول القمر إلى الاحمرار يدل على وجود ملوثات في الغلاف الجوي. ويوضح أن الخسوف الأخير أعطى دلالات على وجود قدر لا بأس به من الملوثات وتحديدا الغبار قياسا مع الخسوفات السابقة.
بيد أن صابات يوضح في ذات الوقت أن درجة ميل القمر إلى اللون الداكن "قد لا يعني بالضرورة صفاء الغلاف الجوي، بل قد يدل على وجود كميات كبيرة من الملوثات وتحديدا الغبار".
وفي إطار عرضه التاريخي للظاهرة، يستعرض صابات اعتقادات أسطورية لشعوب سابقة كانت "تعتبر الخسوف بمثابة قوى عظمى مسؤولة عن حدوث الفوضى الكونية، فدائما ما كانت تهاجم الشمس والقمر حيوانات مخيفة، ولإرهاب هؤلاء المهاجمين وإجبارهم على التراجع ظهرت عادة إصدار الأصوات والحركات عن طريق الصياح والضرب على الأجراس والطبول".
وفي ظل هذه الأساطير كان العرب ينظرون إلى كسوف الشمس على أنه يمثل موت إنسان عظيم، أو خسارة معركة عظيمة، بينما تشير بعض الحكايات القديمة إلى أقمار دامية وشمس مظلمة تستعيد بريقها في النهاية عند سكون الآلام.
ويرجع صابات ذلك إلى الجهل بكيفية سير هذه الظاهرة. ويقول "انتهت الأساطير بمعرفة الشعوب سبب حدوث هذه الظواهر، كما أعلن علماء الفلك بطريقة واضحة ودقيقة أننا اليوم يمكننا حساب بداية ونهاية ظاهرتي الكسوف والخسوف في أقرب ثانية".
على أن القمر ظل دوما رمزا للعشاق وقبلة لأنظار المتحابين، لا يغير الخسوف في مكانته لديهم شيئا. كما أنه يعد هاديا للعرب والمسلمين في تأريخهم الهجري الذي يتخذ من الشهر القمري سندا لحساب أشهر السنة وأيامها.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home