بيلسان

............

22 April, 2007

المخابرات الاردنية صادرت شريطا يتضمن لقاء مع الأمير حسن ينتقد فيه السعودية

ازمة خطيرة بين الجزيرة والسلطات الاردنية تهدد باغلاق مكتبها

تتجه العلاقات بين الحكومة الاردنية ومحطة الجزيرة الفضائية الي ازمة جديدة قد تؤدي الي اغلاق مكتب الاخيرة في عمان مثلما تتوقع مصادر اردنية واسعة الاطلاع.
القصة بدأت عندما توجه غسان بن جدو مقدم برنامج حوار مفتوح الي العاصمة الاردنية لتغطية مؤتمر اعلامي متخصص يبحث الحريات الصحافية في الوطن العربي الذي افتتحه السيد معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني. فقرر انتهاز فرصة وجوده في عمان لاجراء مقابلة مع الأمير حسن بن طلال ولي العهد الاسبق، وتحدد موعد بالفعل للقاء في مكتب الأمير حسن في الديوان الملكي، واجري الحديث في وقته، وبدأت محطة الجزيرة تذيع اعلانا ترويجيا عنه اثناء نشرات اخبارها المتعددة.
المفاجأة، كما قال السيد بن جدو لـ القدس العربي كانت في مطار عمان، حيث صادرت قوات الامن شريط الفيديو الذي يتضمن المقابلة، والذي كان في حقيبة يد مخرج البرنامج وهو في طريقه الي بيروت. واضاف السيد بن جدو بان عناصر تابعة للمخابرات الاردنية اتصلت به واشادت به كشخص هاديء ومحترم علي غير عادة مقدمي البرامج في الجزيرة . وابلغته ان باستطاعته استعادة الشريط، علي ان يحذف منه كل الفقرات التي تتناول دولة شقيقة هي المملكة العربية السعودية بسبب حساسية العلاقة بين البلدين. وتمنوا عليه التعاون مع طلباتهم هذه.
واشار الي انه رفض رفضا مطلقا حذف اي كلمة من الشريط، ورفض التعاون مع مطالبهم، وقال انه لن يبحث في اي شيء الا بعد استلام الشريط كاملا دون اي حذف، فتم ابلاغه رسميا بان طلبه هذا لن يتحقق، وان بامكانه ان يجري مقابلة اخري مع الأمير حسن ولكن في وقت آخر، بعد اسابيع او اشهر.
وذكر السيد بن جدو لـ القدس العربي ان الفقرات التي طالبت المخابرات الاردنية حذفها من الشريط تتعلق بعدة نقاط اساسية:
النقطة الاولي: اتهام الأمير حسن الولايات المتحدة ودولا عربية اخري باذكاء الفتنة الطائفية في الوطن العربي لحشد السنة العرب في مواجهة ايران وحزب الله، ونسب اليه قوله في المقابلة ان هذه الفتنة لو اندلعت، ستشعل حروبا اهلية في المنطقة تمتد لمئة عام. وتطرق الي دور احد الامراء السعوديين في هذا الخصوص، وسماه بالاسم.
النقطة الثانية: طالب الأمير حسن بابعاد المناطق المقدسة في مكة المكرمة عن الصفقات والمصالحات السياسية، وقال من غير المنطقي ان يتم جلب عراقيين وفلسطينيين الي مكة المكرمة واستغلال حرمة هذا المكان من اجل تحقيق اهداف سياسية تحت عنوان المصالحة وحقن الدماء. وتساءل بما معناه لماذا لا تتم هذه المصالحات والصفقات في مدن اخري مثل جدة والطائف والرياض؟
النقطة الثالثة: تحدث الأمير حسن باسهاب عن فراغ قيادي عربي في رده علي سؤال حول وجود تنافس سعودي ـ مصري، في هذا الخصوص، وقال ان الغالبية الساحقة من القيادات العربية تسير الآن في فلك الولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة. السيد بن جدو استغرب معرفة الاجهزة الامنية الاردنية بتفاصيل المقابلة مع الأمير حسن وكل ما دار فيها، رغم ان تسجيلها جري في الديوان الملكي الاردني، وقال انه لا يعرف كيف جري تسريب النص الكامل لهذه الاجهزة.وحاول ان يحصل علي النسخة الثانية من المقابلة التي في حوزة المسؤولين في مكتب الأمير حسن في الديوان الملكي ولكن محاولاته باءت بالفشل، وفسر ذلك بأن ولي العهد السابق ربما تعرض لضغوط مكثفة من قبل جهات عليا في هذا الصدد. وينوي السيد بن جدو ذكر تفاصيل كل ما دار معه في خصوص هذه المقابلة ومصادرة الشريط في برنامجه الذي سيقدمه مساء اليوم السبت في الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة، السابعة بتوقيت غرينتش. وسيخصص الحلقة حول الحريات الصحافية في الوطن العربي، والنقاط التي اثارها الأمير حسن في المقابلة وخاصة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة.

القدس العربي


0 Comments:

Post a Comment

<< Home