بيلسان

............

30 July, 2007

يوسف العظم

الغد

غيّب الموت أمس المرحوم يوسف العظم أحد ابرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، وسيشيع جثمانه من مسجد الجامعة الأردنية بعد صلاة ظهر اليوم الى مقبرة سحاب.
وقال بيان لجماعة الإخوان المسلمين في نعي العظم انه توفي وهو يصلي في المستشفى التخصصي بعد ان سمح له الطبيب بالوضوء.
ورأى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، انّ الأردن فقد برحيل العظم شخصية وطنية ساهمت خلال العقود في بناء الوطن والعمل العام في مختلف الحقول التربوية والسياسية والإعلامية والأدبية.
وأوضح أن من سمات الفقيد الشخصية شعوره الدائم مع الفقراء والمساكين، لذلك "اختارته الحركة الإسلامية وزيراً للتنمية الاجتماعية في حكومة السيد مضر بدران".
وقال الدكتور إسحاق الفرحان، أحد أبرز رموز الحركة الإسلامية في الأردن ان العظم من المؤسسين الأوائل في جماعة الإخوان، ومن الرواد الذين شاركوا في مختلف ميادين العمل العام، في التربية والسياسة والدعوة والأدب الوطني والإسلامي الملتزم".
واضاف أن العظم كان أحد السباقين في المشاركة السياسية في الحركة الإسلامية "إذ شارك في الانتخابات النيابية ونجح في العام 1963، واستمر في المشاركة البرلمانية حتى العام 1993.
من جهته، اعتبر الدكتور عبد اللطيف عربيات أنّ العظم كان قائداً تربوياً وسياسياً متميزاً بشهادة الجميع، وكان فارس الكلمة في البرلمان الأردني سنوات عديدة، لكنه في الوقت نفسه كان عضواً ملتزماً في جماعته، سمته العامة التجرد والإخلاص والصدق.
وعرض نائب الامين العام في حزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور رحيل غرايبة إلى الأدوار المختلفة والأبعاد المتكاملة في شخصية العظم الذي كان تربوياً وأديباً وسياسياً وخطيباً مفوهاً. واضاف ان العظم كان سبّاقاً في إدخال الأدب والشعر في الأدبيات الإسلامية والقيم التي تسعى إلى نشرها كالمقاومة والوحدة والعطاء.
والفقيد العظم من مواليد مدينة معان عام 1931، في أسرة ذات دخل محدود، والتحق بثانوية عمان ليتابع دراسته فيما بعد بكلية الشريعة في بغداد. وقد تأثر خلال دراسته في بغداد بعدد من شيوخها كنجم الدين الواعظ وقاسم اللقيني وعبد القادر الخطيب ومحمد محمود الصواف. وتخرج في كلية اللغة العربية بالأزهر عام 1953 وفي السنة التالية 1954 أحرز إجازة التربية من معهد المعلمين بجامعة عين شمس.
بدأ العظم حياته التعليمية مدرساً في الكلية العلمية الإسلامية، وقد استمر بهذا العمل 1954- 1962، وتولى رئاسة تحرير صحيفة الكفاح الإسلامي خلال 1956-1958. وأسس مع زملائه وأصدقائه مدارس الأقصى، واستمر مديراً لها إلى سنوات قريبة، وشارك في عضوية مجلس النواب عام 1963، وعام 1967 إلى أن حل البرلمان عام 1974 بعد قمة الرباط التي اعتبرت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.وللعظم العديد من الدواوين الشعرية والكتب، منها: "الإيمان وأثره في نهضة الشعوب"، "الشهيد سيد قطب رائد الفكر الإسلامي المعاصر"، "رحلة الضياع
للإعلام العربي المعاصر"، "المنهزمون"، "نحو منهاج إسلامي أمثل". وللفقيد خمسة أبناء وإحدى عشرة بنتاً.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home