بيلسان

............

30 November, 2006

مظاهرة في الاردن: لا مرحبا ببوش القاتل الحقيقي

الملك عبد الله لم يستقبله بالمطار لأسباب امنية

عمان ـ القدس العربي :
لوحظ ان طائرة بوش نزلت في أرض مطار الملكة علياء الدولي وليس مطار عمان الدولي المخصص بالعادة لاستقبال الزعماء وكان مفاجئا جدا للأردنيين ملاحظة عدم وجود الملك عبد الله الثاني في استقبال ضيفه الأمريكي الكبير والأسباب علي الأرجح (أمنية).ونظم الملتقي الوطني لاحزاب المعارضة الوطنية والنقابات المهنية مسيرة جماهيرية حاشدة عبر من خلالها عن رفــــض الشــــعب الأردني لزيارة الرئيــس الأمريكي بوش للأردن.
والقي الناطق الرسمي باسم أحزاب المعارضة الوطنية أمين عام الحزب زكي بني ارشيد كلمة خاطب فيها الرئيس الأمريكي جورج بوش بالقول: انت المجرم القاتل تاريخك حافل بالمجازر والارهاب وسفك الدماء، وانتهاك الحقوق، وتعذيب المعتقلين في ابو غريب وغوانتانامو، وما بينهما من سجون سرية، أنت القاتل الحقيقي في كل المجازر من قانا في لبنان الي بيت حانون في غزة مرورا بالفلوجة والرمادي والانبـــــار، انت المسؤول عن عذاباتنا الغائرة وجراحاتنا النازفة ومصائبنا المتعددة .

29 November, 2006

أشهر السجناء السياسيين بالأردن في وضع صحي حرج




عمان-خاص/ الجزيرة
ذكرت مصادر حقوقية وأخرى مقربة من السجين السياسي أحمد الدقامسة أن الأخير بات يعاني وضعا صحيا حرجا بعد إصابته بذبحة صدرية ورفضه العلاج بمستشفى حكومي.

وأعلنت لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين أن الدقامسة، الذي يعد السجين السياسي الأبرز بالمملكة، مصاب بارتفاع ضغط الشريان وداء السكري وتصلب شرايين القلب.

وأضافت أن فحوصات أجريت للسجين بينت أنه يعاني من آلام في الصدر، وأنه بحاجة ماسة لدخول المستشفى وإجراء عملية قسطرة.
وأكد رئيس اللجنة المهندس ميسرة ملص، للجزيرة نت، أن الدقامسة رفض إجراء العملية في مستشفى البشير الحكومي طالبا نقله لمستشفى المدينة الطبية.

وقال ملص "من خلال اطلاعي على ظروف إقامة السجناء الأمنيين في مستشفى البشير، فإنه يتم وضعهم في غرفة زنزانة تجعل السجين يفضل العودة للسجن على أن يبقى في المستشفى".

كما لفت إلى أنه طلب من الحكومة المسارعة في نقل الدقامسة للمستشفى حفاظا على حياته.

وأوضحت مديرية الأمن العام، في تصريح صحفي أصدرته الاثنين، أن صلاحياتها تنحصر في تحويل نزلاء السجون للمستشفيات الحكومية، وهو ما حدث مع الدقامسة الذي قالت إنه رفض العلاج وطلب إعادته لسجن سواقة (150 كلم جنوب العاصمة عمّان).
والدقامسة جندي بجيش المملكة حكم عليه بالسجن المؤبد عام 1997 بواحدة من أشهر المحاكمات في تاريخ البلاد بعد أن أطلق عام 1996 النار على مجموعة من الطالبات الإسرائيليات عند معبر الشيخ حسين بين الأردن وإسرائيل.

وكان الحادث أسفر عن مقتل ثمانية من الطالبات اللواتي قال الدقامسة أمام المحكمة إنهن سخرن منه بشكل استفزازي أثناء تأديته للصلاة، وهو ما حدا به لإطلاق النار بكثافة نحوهن.

وتطالب الأحزاب السياسية والنقابات المهنية السلطات، في مناسبات متكررة، بالإفراج عن الدقامسة الذي ينظر له قطاع عريض من الأردنيين على أنه "بطل" بينما تصنفه السلطات الرسمية في عداد المدانين بحكم قضائي نظرا لارتكابه جريمة.

أحمد الدقامسة: بقيّة نخوة وشرف




بعد ثماني سنوات من السجن ودخوله العام التاسع
«السبيل» تزور عائلة الجندي أحمد الدقامسة وتعيش شكواهم وآلامهم

كتب: تامر الصمادي

في طريقنا إلى قرية إبدر في محافظة إربد التي يسكن فيها أحمد الدقامسه «أبوسيف» استوقفتنا على مشارف القرية نقطة تفتيش وتفحصت هوياتنا الشخصية.

سيف أحمد الدقامسة كان ينتظرنا أمام المنزل، وعند رؤيته لنا قام بالسلام علينا وتقبيلنا رغم صغر سنه، دخلنا البيت وجلسنا مع العائلة، زوجة احمد وأمه وأخيه عبدالله وابنائه سيف ونور وبتول، وكان والده توفي بعد دخول أحمد إلى السجن بسنتين ونصف.
رغم الألم الذي بدا واضحا على الحاجة كاملة، والتجاعيد التي ارتسمت على وجهها والتي كانت تخبر عن قصص اللوعة والاشتياق إلى ابنها، الإ أنها كانت تشعر بالعزة والفخر. وتقول: الحاجة كاملة: «أقوم بزيارته في كل شهر مرة، لا أستطيع أن أزوره بشكل متكرر بسبب الأمراض الكثيرة التي أعاني منها، أما زوجته وأولاده وأخوته فيزوروه كل أسبوع أو اثنين إضافة إلى أصدقائه وجيرانه في الحي». ولدى سؤالنا الحاجة عن الشعور الذي تشعر به وهي بعيدة عن ابنها تتابع: «ماذا تتوقعون من أم حكم على ابنها بالمؤبد أن تشعر، النار تحرق صدري، عيوني خربن من كثرة العياط، لكن لا يسعني إلا أن أقول الحمدلله.

أما زوجته التي كانت تلملم دموعها أمام أطفالها الصغار، فتشير إلى أن أحمد كان في فترة سجنه الأولى متضايقا بسبب وفاة والده، حيث حرم من المشاركة في تشييع جثمانه، لكنه بقي صامدا صابرا داخل قضبان السجن، بل أنه قام بفتح بيت للعزاء وتقبل التعازي من أصدقائه داخل السجن. وتتابع ام سيف: «أشعر بالفخر والاعتزاز لأن أحمد قام بعمل بطولي». وتضيف: «رغم المؤبد الذي حكم عليه إلا أنني لا أقطع الأمل في أن يخرج إلينا في يوم من الأيام فأملنا بالله كبير، ولا أطلب من الحكومة شيئاً، لكنني أطلب من الله العلي القدير أن يفك أسر زوجي».

وتحدثت أم سيف عن بعض التطمينات الحكومية التي كانت تقضي بإطلاق سراح زوجها، وما كان ينتج عنها من فرحة وبهجة في نفوس أهلة وأطفاله، وفي النهاية تكون هذه التطمينات عبارة عن إشاعات تهدف إلى ما وصفته بـ«بالمراوغة والتطمين».

أما عن أجواء زيارتهم لأحمد داخل السجن فتقول: «عندما نذهب لزيارته نراه ينتظرنا بشوق ولهفة يؤشر لنا براحته من خلف قضبان السجن هاأنا ذا، وحينما نسأله عن وضعه يرد بسرعة أنا في غاية الراحة الحمد لله، المهم انتم، نشعر أن أحمد أقوى من السجن الذي يحوي جسده الصابر، حيث علمنا أنه يدرس داخل السجن على منهاج الثانوية العامة للفرع الأدبي ليتسنى له إكمال دراسته الجامعية».

أما ما يشغل باله داخل السجن كما تقول زوجته فهي أحوال الأمة العربية والإسلامية في فلسطين والعراق، وما تتعرض له الشعوب المسلمة من قهر واضطهاد، زوجته وأمه وإخوته أكدوا لـ«السبيل» أن سقوط بغداد احزنه كثيرا، وأنه كان يتمنى أن يكون خارج السجن ليلتحق بالشباب الذي خرج للجهاد في العراق.

وتلمح أم سيف إلى الأجواء الكثيرة التي أفتقدوها داخل البيت بغياب أحمد، مشيرة إلى المعاناة وخصوصا افتقاد الأولاد لأبيهم، وتضيف: «في الحقيقة أطفالي يشعرون بالأسى والحرمان عندما يروا أولياء أمور أصدقائهم في المدرسة يأتون للسؤال عن أبنائهم، أما هم فلا يوجد أب يسأل عنهم، العديد من الأمور التي تحزنهم بسبب فقدانهم لوالدهم لكنهم يحاولوا أن يتغلبوا على أحزانهم رغم صغر سنهم ويواسوا أنفسهم بالعمل الذي قام به والدهم».

أما عن طبيعة أحمد قبل وبعد السجن فتقول زوجتة: «كان أحمد في الماضي كأي إنسان عادي، لم يكن يبدو عليه الالتزام الديني، نعم كان يصلي ويصوم ويأذن في المسجد في أيام عطله، وكان يحب الخير لكل الناس، لكنه لم يكن يطلعنا على أسراره أو ما يحدث معه خلال عمله الرسمي، كان عبارة عن صندوق من الأسرار». وتتابع حديثها: «أما بعد أن قام بالعملية وحكم عليه بالمؤبد ازداد تمسكه بدينه أكثر، وأصبح أكثر ثقافة وعلما فأخذ يطالع الكتب والمجلات داخل السجن، وقام بإطالة لحيته اتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم».

من جانبه يقول عبدالله شقيق الدقامسة: «قبل اسبوع من قيامه بالعملية كان غاضبا جدا، وعندما سألته عن سبب غضبه قال لي إن جمعا من المتصهينين كانوا بالقرب من الحدود الأردنية، وكان معهم كلب يطلقون عليه اسم محمد، هذه القصة كانت جزءاً يسيرا من الاستخفافات اليومية بالجنود الأردنيين الموجودين على المنطقة الحدودية، لكن أحمد لم يتحمل هذه المواقف فقام بالعملية».

ابنه نور (12) عاما فقال بصوت متقطع وهو يصارع الدموع، أتمنى أن يخرج والدي من السجن لنكون كبقية الأطفال نعيش معه ونلعب معه، عندما أزوره أقول له «الله يصبرك يا بابا» أساتذتي في المدرسة يقولون لي دائما لا تخاف يا نور إن شاء الله غير يخرج أبوك من السجن قريبا.

الزهرة الصغيرة بتول الذي سجن والدها ولم يتجاوز عمرها 25 يوما لم تسعفها الكلمات لصغر سنها، كلمات أطلقتها بصعوبة من بين شفتيها البريئتين «يارب يطلع بابا من السجن».
وكانت لجنة الحريات في نقابة المهندسين زارت الدقامسة الأسبوع الماضي في سجنه بالجويدة للإطمئنان على وضعه.

من الأرشيف: حتى لا تفقده الذاكرة

المناضل أحمد الدقامسة .... يتحدث من وراء القضبان ؟!!

حاوره علي السنيد

نشرة " المناهضة " تلتقي الجندي الأردني أحمد الدقامسة المحكوم بالسجن المؤبد، بعد قيامة بإطلاق النار على مستوطنات صهيونيات، عندما استهزأن به ، وهو يؤدي فريضة الصلاة، حيث كان يحمي حدود الوطن في الجانب الغربي المطل على فلسطين العربية، والمحتلة من الصهاينة منذ عام 1948م.

ويأتي هذا اللقاء، في ظل سقوط أكثر من مائة وثلاثين شهيد فلسطيني، وأكثر من خمسة آلاف جريح، على أرض فلسطين الطهور، خلال انتفاضة الجماهير الفلسطينية على المحتل الصهيوني، التي تجددت جذوتها منذ نهاية شهر أيلول الماضي، وما تزال تقاوم الاحتلال الصهيوني الذي يستخدم كافة الأسلحة والدبابات والطائرات في ضرب الجماهير الفلسطينية.. وفي ظل وجوم عربي رسمي، ومسيرات شعبية غاضبة في أغلب عواصم العالم ....؟!

في البداية حدثنا عن حملة التبرع بالدم التي توليت الدعوة إليها في سجن سواقة؟
- تقدمت بطلب إلى مدير سجن سواقة ومن خلاله إلى عطوفة مدير الأمن العام أسأله الموافقة على السماح لي بالتبرع بالدم لجرحانا في الصدامات الدامية بين شعبنا الفلسطيني البطل والعدو الصهيوني الخسيس، ثم عرضت الفكرة على زملائي في السجن وكان التجاوب كبيراً إذ تقدم ما يزيد على ثمانمائة سجين إلى الإدارة بطلب جماعي مماثل لطلبي وما زلنا ننتظر موافقة مدير الأمن العام والذي اعتقد أنه سيكون بالإيجاب تماشياً مع أجواء التضامن التي يبديها الشعب الأردني مع إخواننا الفلسطينيين حماهم الله وأيدهم بالنصر.

ماذا تقول للجماهير الفلسطينية في ظل هذه الأوضاع التي يعيشونها؟

-أقول لهم " إن تنصروا الله ينصركم "ويثبت أقدامكم " ولقد أثبتم أنكم حماة المقدسات وأن الخير كامن فيكم جيلاً بعد جيل، وأنا لا أشك أبداً أن ذروة الأمة في فلسطين وأن القدس باعث للوحدة في أوصال الأمة التي قطعها قادتها الاشاوس ولا بد أن ينتصر الحق وأن يندحر الباطل والعدوان، والفلسطينيون الذين لم ينقطع شلال دمهم منذ بداية القرن أحق العرب في أن يحصلوا على دولة فوق كل فلسطين من البحر إلى النهر، فلقد دفعوا ثمن التراب الفلسطيني انفساً ودماء زكية طاهرة، فادعو الله أن ينصرهم ويمكنهم من القضاء على عدوهم، إنه سميع مجيب الدعاء.

كان من الغالب على شعارات المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، هو المطالبة بالإفراج عنك، ما هو تعليقك على ذلك ؟

- لعل إجابة هذا السؤال فرصة مناسبة لي أن أتقدم من خلالها بالشكر الجزيل إلى الأردنيين الأحرار والعرب وإلى كل من ساهم منهم سواء بالدفاع أو حضور المحاكمة أو زيارتي في السجن، أو بكتابة مقالة أو قصيدة أو بالوقوف المادي والمعنوي مع أهلي أتقدم من النقابات والأحزاب والشخصيات السياسية ومختلف الفعاليات في وطني الحبيب بالشكر والعرفان رغم عتبي على قلة زيارتهم لي إلا أنني أشعر بانشغال الناس وركضهم وراء لقمة عيشهم وأؤكد للجميع أن نصف صمودي أو أكثر هو من وقوفهم خلفي كقضية وأستطيع أن أؤكد أن الشعب الأردني كان دائماً يضعني على أجندته، ومن أولوياته ويرفع المطالبة بالإفراج عني في كل مناسبة منذ عملية اعتقالي وحادثة الاعتداء على خالد مشعل ومرور أكثر من عفو كنت استثنى منها وشملت قضايا سرقة وقتل وهتك عرض، ثم بالمطالبة التي أعقبت الاعتداء الصهيوني الآثم على الوفد النقابي الأردني الذي كان في مهمة شعبيه للتهنئة بتحرير الجنوب اللبناني وها هي الجماهير الأردنية الغاضبة ترفع المطالبة مرة أخرى بالإفراج عن قاتل اليهود أحمد الدقامسة عندما ترى بعينها كيف يطلق اليهود الرصاص الحي على رؤوس الفلسطينيين وكيف يمعنون في استباحة الأقصى وتدنيسه وإعادة احتلاله لفرض الأمر الواقع وإنهاء عملية التفاوض بالقبول فيما آلت إليه الأمور على الأرض.

صـــرح رئيـــس لجنة الحريات النيابية، أنه طلب منك خلال زيارة اللجنة للسجن، البقاء في السجن خوفاً على حياتك من "الموساد "، فما هو تعليقك ؟

- الحقيقة أن رئيس لجنة الحريات العامة لم يأت بجديد في هذا الأمر فأنا أعلم أنني مستهدف وأن الأردن ساحة مفتوحة للموساد بعد الذي حدث للأستاذ خالد مشعل في العاصمة عمان، ولكن مؤكد أن رئيس لجنة الحريات لم ينقل رسالة من الموساد لي لأنه نائب في البرلمان الأردني وليس موظفاً في الموساد، وإنما كان يردد ما يتوقعه الناس من خطورة وجودي في مكان مكشوف وأنا منفذ عملية الباقورة، ولكن الطريف في الأمر أن سعادة النائب وقع في تناقض شديد عندما رأى أن وجودي في السجن أفضل من خروجي منه على اعتبار أن المكان آمن وفي نفس الوقت طلب مني أن أكتب له ورقة أطلب فيها العفو لأخرج من السجن.
وعلى كل حال عندما أخرج من السجن فأنا أفكر أن أرحل إلى العراق حتى تتغير الحال والأحوال.
سنسأل عن حال أهلك وأبنائك في ظل غيابك عنهم في هذا المكان ؟

- عندما أقدمت على عملية الباقورة لم أفكر بشيء، ولم انظر لأي اعتبار سوى اعتبار الشرف والواجب، وهذه الأمور تصبح غير مرئية أمام نداء الكرامة، ولما أصبحت داخل السجن كنت أدعو الله أن لا يقطع الجيش راتبي ليعيش عليه أبنائي لكنه قطع، غير أن الشعب الأردني والعربي هب لنجدتي والوقوف إلى جانبي سواء بالوقوف القانوني المميز أو جمع التبرعات لترتيب أوضاع أبنائي الذين تركتهم بلا شيء، وأنا الحقيقة كنت سأتدبر أمري بالعمل بالتنظيف داخل السجن لأحصل على ثمن دخاني وقد تلاشى ذلك بحجم التعاطف والحملة التي قادها المهندس ليث الشبيلات والمعارضة وأثمرت بتعزيز أمني النفسي والأمن المادي لأبنائي.

هل لك أن تحدثنا كيف تقضي يومك في جو الاعتقال هذا؟

- أنا الآن أعد في السنة الرابعة لي داخل السجن وما زلت أشعر بطعم القضية لأني كنت صاحبها ولذلك لا أشعر بالملل وما زلت أحافظ على برنامج ديني مميز، فلقد أصلحت عبادتي في السجن وحقيقة أنا متدين خارج السجن ولكن العزلة تعطيك وقتاً أكثر للعبادة ثم أنني أصبحت أخصص وقتاً للقراءة واقضي وقتاً مع زملائي نتجاذب الحديث،

ولذلك عمر السجن يوم متكرر، وأكثر ما اشتاق إليه في السجن هو الزيارة التي تخرجك من بين القضبان، وعتبي كان على قطعي من الزيارة لأنني لا أستطيع أن أزور أحداً من أحبابي ويستطيع الجميع أن يزورني، وإذا أضفت إلى يومي تفاصيل الحياة المعتادة، فأكون كأي سجين يقضي وقته على أمل أن يصل إلى نهاية النفق يوماً ما.

أحمد الدقامسة، الجندي في القوات المسلحة الأردنية سابقاً، والمواطن الغيور على شعبه ووطنه وأمته، منذ ولادته، وحتى في ظل الحكم عليه بالسجن المؤبد، ما الذي تود أن تقوله للحكومة في هذا الوضع بالذات؟

- على الحكومة أن تلتزم بإرادة شعبها، وتتخذ سياسات شعبية تقربها إلى الجمهور، والحكومة التي تتحدى شعبها فقط تحرق شخوصها، وتزول في نهاية المطاف غير مأسوف عليها، وأن هنالك أموراً عندما تقع تجد عذراً للحكومات بصددها كونها أكبر من الحكومات، ولكن هنالك أخطاء لا تدري لماذا تمارس ومن يتحمل مسؤولية تراكمها، ومن ذلك مثلاً التدني المستمر في مجال الحريات وازدياد حالة القمع في المراكز الأمنية كالسجون والمخافر وقمع المسيرات والمظاهرات. فالحكومة العاقلة غير معنية بخلق العداء مع الشعب خاصة وأن الشعب العربي " طيب " ولا يطلب المستحيل ويرضيه القليل ويطلب فقط احترام إنسانيته . وأنا شخصياً أطلب من الحكومة كسر الحظر على العراق الشقيق، وإلغاء معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الصهيوني من عمان والسماح لقادة حماس بالعودة إلى الأردن

27 November, 2006

على ذمة الراوي: الإعلان عن اكتشاف علاج فعال لمرضى الإيدز

افتتاح المؤتمر العالمي الثامن للاعجاز العلمي في القرآن والسنة بالكويت

الكويت - الدستور - احمد ابو سيدو:
أعلن في الكويت عن اكتشاف علاج فعال لمرض الايدز من خلال اكتشاف «عشبة برية» لم يكشف عن اسمها ونوعها اثناء المؤتمر العالمي الثامن للاعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي بدأ اعماله امس في الكويت بحضور اكثر من 100 عالم وباحث في مختلف التخصصات الطبية والفلكية والدينية والجيولوجية وغير ذلك من التخصصات. وقد تم تجربة الاكتشاف الجديد على اكثر من 13 مريضا بالايدز وتم علاجهم بشكل نهائي.
وقال المكتشف ان الاعلان عن ذلك سيتم رسميا اليوم من خلال الندوة الخاصة بالمؤتمر الذي اعد اكثر من 80 بحثا علميا جديدا في الاعجاز القرآني منها 14 بحثا لعلاج العديد من الامراض ومن بينها مرض الايدز وقد افتتح المؤتمر تحت رعاية أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.والقى وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق كلمة قال فيها أن دولة الكويت اعتادت بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد ان تتبنى العديد من المؤتمرات الدولية على ارضها في شتى المجالات اضطلاعا منها بدورها التاريخي كجسر لتلاقي الحضارات وتلاقح الثقافات وانطلاقا من ايمانها بقيمة الحوار البناء في دعم الحضارة والتنمية.
واضاف المعتوق ان هذا المؤتمر يمتاز بوضعية خاصة فهو مؤتمر دعوي بمنهج علمي يجمع بين الاصالة والمعاصرة ويزاوج بين العلم والدين ليبرز صورة حضارية مشرقة ومشرفة لديننا الحنيف نؤكد من خلالها ان الاسلام دين الوسطية والسماحة والسلام ودين العلم والحضارة.وبشر الدكتور المعتوق بأن هيئة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة قد توصلت الى نتائج ايجابية في علاج مرض الايدز من خلال رحلة التجارب المخبرية او التطبيقية التي اجراها علماؤها وادت الى شفاء جميع الحالات من هذا المرض الفتاك.كما اشار الى مكتشفات اخرى سيعلن عنها المؤتمر وخاصة في مجال علاج مرض سرطان الرئة وداء الكبد وداء السكري الاولي الذي يصيب الاطفال والعديد من الانجازات العلمية الاخرى.ثم القى الامين العام للهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح كلمة اعلن فيها ان الهيئة تلقت 426 بحثا منذ اعلانها عن المؤتمر وبدأت مرحلة التحكيم والتدقيق على ضوء ضوابط البحث ومنهجه العلمي في الهيئة ومن خلال اربع لجان رئيسية في مجالات الطب وعلوم الارض والفلك والعلوم الانسانية يشرف عليها 88 من كبار علماء الشريعة حتى تحقق القبول لهذه الابحاث التي سوف يستعرضها المؤتمر.

23 November, 2006

لماذا صمتت الحكومة المصرية علي سجن وتعذيب المواطنة هدي عجمي؟



نطالب بنزع الاشراف السعودي علي المقدسات بعد أن أهين بداخلها المسلمون
د. رفعت سيد أحمد / القدس العربي
23/11/2006

مع نشر هذا المقال، يكون قد مر قرابة الشهر علي واقعة تعذيب وسجن المواطنة المصرية (هدي محمود محمد عجمي) علي أيدي السلطات السعودية في انتهاك واضح لحقوق الانسان، وحتي اليوم، لم تتحرك وزارة الخارجية المصرية، كعادتها، وصمت وزير خارجيتها وهو المعروف عنه الكلام (عمال علي بطال) وفي أية مناسبة، ودائماً يعلو صوته الناعم الهاديء في القضايا التي لا تستحق، فاذا به اليوم يصمت ولا يتحرك، وتصمت حكومته، وتصمت صحافتنا القومية بل والمستقلة والحزبية في أغلبها، فهل وصل الحال بالنفط السعودي الي هذه الدرجة من اعطاب الضمير السياسي للمسؤولين والضمير الصحافي للاعلاميين فتعطل كلُ عن وظيفته وبات خائناًَ لأمانة المسؤولية وأمانة الكلمة؟
واذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا صمتوا عن هذه القضية الخطيرة والتي تكررت عدة مرات خلال السنوات الماضية دون مواجهة جادة تليق بمكانة وقيمة مصر وصحافتها ووزارة خارجيتها وحكومتها التي تدعي أنها جاءت لتحمي هذا الشعب المصري في داخل البلاد وخارجها؟
ولنعد الي القصة..
والتي تجرأت صحيفة واحدة هي المصري اليوم علي نشرها يوم 30/10/2006 وفي الصفحة الأولي، والطريف أن الوحيد الذي عقب عليها منتقداً أيضاً صمت وزارة الخارجية المصرية هو د. عبد العظيم رمضان في مقاله بصحيفة الجمهورية يوم 1/11/2006.
تقول القصة وباختصار (احتجزت السلطات السعودية معتمرة مصرية في أحد أقسام الشرطة في مكة وسط 40 سيدة في زنزانة ضيقة تملؤها الفئران، قبل أن تطلق سراحها بعد 9 أيام من الاحتجاز، بسبب مشادة حدثت بينها وبين سيدة سعودية بجوار الكعبة، انحازت خلالها الشرطة للمرأة السعودية، ووجهت للمعتمرة المصرية تهمة التسول.
تقول المعتمرة وتدعي هدي محمود محمد عجمي 62 سنة من الاسكندرية: أتطلع كل عام بشوق لزيارة بيت الله الحرام، وهذا العام بعد أن قضيت مناسك العمرة، واستقر بي الحال بمكة توجهت للصلاة أمام الكعبة، ففوجئت باحدي السعوديات تزيح سجادة الصلاة الخاصة بزميلتي لتجلس مكانها، فأخبرتها أنها علي وشك الوصول، فثارت في وجهي، وأخذت تسب المصريين وعندما رفضت أسلوبها، توعدتني وتوجهت الي احدي المشرفات داخل الحرم، وجاءت المشرفة وطلبت مني التوجه معها لأحد أفراد الشرطة بالحرم، وتم احتجازي بغرفة صغيرة لمدة نصف ساعة قرب باب الصفا، وتفتيشي ذاتياً، وبعد أوقات عصيبة، جاءت سيارة كبيرة للترحيلات بها صندوق حديدي كالزنزانة، وضعنا بداخله بطريقة غير آدمية وقام أحد أفراد الشرطة بسبنا بأبشع الألفاظ، ووصلنا الي ما يسمونه الحجز المركزي بجدة.
وتتابع السيدة: مرت الأيام الـ 8 التي تم احتجازي فيها كأنها دهر، حيث كانت الفئران تسير علي جسدي، انهارت قواي لعدم استطاعتي النوم. وأكدت هدي أنها لن تترك حقها يضيع وسترفع دعاوي قضائية علي جميع المسؤولين عن الاهانة التي لحقت بها في السعودية (انتهي الخبر المنشور في الصفحة الأولي من المصري اليوم! ).*
والآن.. وبعد نشر هذه القصة / الفضيحة دعونا نسأل عدة أسئلة مؤملين أن نجد اجابة عليها ممن امتلأ فمهم نفطاً بدلاً من الماء
:أولاً:
ألا يوجد لمصر سفير محترم في السعودية مهمته متابعة مثل تلك القضايا وحماية أبناء وطنه؟ هناك سفير من المفترض ألا يتواطأ بالصمت أو بالتآمر المباشر (كما حدث منذ سنوات مع الطفل المصري الذي اغتصب في تلك البلاد التي تدعي حماية الحرمين!)..
تري أين هذا السفير وماذا فعل لعشرات الحالات التي وقفت علي باب سفارته تشكو له الظلم والاهانة وضياع الحقوق، هل دوره هو مجرد التشريفات والتخديم علي الأمراء واعداد حفلات الاستقبال؟ ماذا فعل هذا السفير في هذه القضية تحديداً؟
واذا لم يكن قد فعل شيئاً وصمت مثل وزير خارجيته صاحب الصوت الناعم، فهل يجوز سياسياً أن يستمر في منصبه وهو لم يكن أميناً علي شروط بقائه فيه؟!
ثانياً:
أين صحافتنا واعلامنا المرئي والمسموع (الرسمي وغير الرسمي) من هذه الفضيحة، لماذا صمت ولم تنطق سوي صحيفة واحدة المصري اليوم وكاتب واحد (عبد العظيم رمضان) أين ذهب قلم ولسان كل من أسامة سرايا وممتاز القط، وعبد الله كمال (والأخير مشهور عنه الكلام في كل شيء وفي أي وقت دفاعاً عن لجنة السياسات وابن الرئيس، أفلم تهز ضميره المهني هذه الواقعة؟ ألم يتألم (قلب) رفاقه رؤساء التحرير المعينين بدون وجه حق مهني في مناصبهم لهذه السيدة التي ضربت وأهينت وعذبت.. ألم يروا فيها (مصر) وقد تمت اهانتها أم أن مصر هي فقط الرئيس وابنه!!
ثالثاً:
أين منظمات حقوق الانسان المصرية والعربية والتي صدعت رؤوسنا في الحديث عن هذه (الحقوق)، لماذا صمتت هي أيضاً تري هل طالها (النفط) و(الأمراء) فسدوها؟ هل لأن تلك السيدة المصرية الفقيرة لا تقف خلفها مؤسسات التمويل الأجنبي (فورد ـ هانززايدل ـ فرديرش ايبرت ـ وكالة التنمية الدولية ـ الفيدرالية الأوروبية لحقوق الانسان ـ هيئة المعونة الأمريكية وغيرها) وأين المجلس المصري لحقوق الانسان.. لماذا صمت أبو المجد وأبو سعدة وبهي الدين حسن وغيرهم من دعاة (حقوق الانسان)؟ هل ينتظرون أن تذهب قناة (الجزيرة) أولاً لتصوير الواقعة فيذهبون الي هناك في نفــــس التوقيــت حتي يضمنوا أن يظهروا علي الشاشات الفضائية ويلقوا بـ (بوقين حلوين) وبذلك يكونون قد أدوا الأمانة المطلوبة منهم!!
رابعاً :
أين علماء الأزهر والاسلام ليدلوا بدلوهم في هذا الانتهاك الصارخ لحقوق (انسانة) مسلمة مصرية، ما هو رأي الاسلام في هذا؟ وهل يجوز شرعاً أن يتولي امرة الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة مثل هؤلاء الذين ينتهكون حقوق الانسان المسلم؟ ألا تفجر هذه الفضيحة مجدداً قضية حتمية استقلال هذه المقدسات بعيداً عن هيمنة أولئك المسؤولين الذين لا يراعون للمسلمات حرمة ولا ذمة.. ما رأي علماء الاسلام في ذلك؟ہ أخيراً..ان القضية خطيرة.. والصمت عليها أخطر، ولا نبالغ اذا وصفنا هذا بأنه خيانة أخلاقية وسياسية، واذا لم يتحرك الاعلام المصري والعربي الشريف لفضح ما جري، فانه حتماً سيتكرر، وساعتها لا ينبغي ان نلوم أحدا، بل نلوم أنفسنا، وعندما نقبل ممن يفترض فيهم حماية ورعاية مقدسات المسلمين مثل هذا السلوك في الاعتداء علي حرمات المسلمات مثلما جري مع هذه السيدة المصرية، فان أهليتهم في رعاية وحماية تلك المقدسات تكون موضع شك..
ومن يدعي غير ذلك فهو ـ مع كامل الاحترام ـ اما منافق أو يمتلئ ضميره بعد فمه، بالنفط، فأخرسه عن قول الحق. ولا حول ولا قوة الا بالله.

21 November, 2006

GITEX 2006 REGISTERS SPECTACULAR DOUBLE - DIGIT GROWTHS







November 18, 2006

The 26th edition of GITEX with its new telecoms positioning has registered unparalleled growth and heightening global interest as leading international IT companies’ line up major products and technologies for launch at this event. GITEX once again reaffirms its dominant role as one of the world’s major events instrumental in shaping the development of the regional ICT industry.
Opening on November 18th, 2006 at the Dubai International Convention and Exhibition Centre (DICEC), GITEX has recorded spectacular double-digit growth across the entire spectrum of show parameters, from increased exhibitors to larger country representation.

“Following on from its past sterling performance, GITEX continues to grow in perfect tandem with the surging Middle East ICT market and has once again affirmed its position as a world-class technology gateway to this dynamic region, “said DWTC Director General, Helal Saeed Al Marri, at the GITEX and GULFCOMMS press conference today.

GITEX, with its new telecoms positioning has accelerated its momentum of growth to become one of the largest ICT exhibitions in the world, occupying 13 halls and more than 62,000 square meters (33% more than last year) at the sprawling DICEC complex.

“As the IT market strengthens and spending in the Middle East and North Africa markets increases we believe our role as a facilitator to deliver valuable businesses opportunities for the worldwide industry is paramount.” Mr. Al Marri underlined.

According to international market research firm IDC, the Middle East ICT spend will hit a whopping US$16.8 billion by 2010 – up from just US$8.4 billion in the year 2005.

This year, the number of exhibitors has risen to 1,347 (up 16%) and country representation has also risen by 25% to 76 countries with new country groups from the USA, Syria, Hungary and Portugal preparing for a concerted national representation at the event.

Some of the major participants have already lined up new launches at GITEX 2006. Industry giant Microsoft will use the event for their Launch of Office, Vista and Exchange campaign (LOVE), converged communications provider Mitel will showcase its capabilities in VoIP and network, windows mobile 5.0 device vendor i-mate will launch two new Pocket PC-based PDAs and internet access kit vendor US Robotics will display its new range of wireless and wired product offerings.

Earlier this year, GULFCOMMS was launched to provide the industry with a dedicated and exclusive business-to-business platform for the telecommunications market. Strongly supported by the Telecommunications Regulatory Authority (TRA) in UAE, GULFCOMMS is set to debut to widespread acclaim.

the largest launch show in the history of the Middle East, GULFCOMMS has already power packed the new Zabeel Hall to the brim with over 125 direct exhibitors including some of the world’s biggest telecoms giants such as TRA, etisalat, du, Nokia, Orange, Thuraya, Alcatel, Belgacom, Potevio MENA and Korea Telecom amongst other big names. These industry leaders will bring to GULFCOMMS some of the world’s most innovative and awe-inspiring products and technologies in mobile communications, network development, satellite applications, IP technology and infrastructure solutions.

Industry professionals to the exhibition can also take advantage of the GVF Communications Forum, a series of free industry led updates on key issues including the pure-play satellite services, selling of hybrid connectivity and building wireless infrastructure.“The strategic co-location of GITEX and GULCOMMS reinforces the technological breakthrough in digital convergence. We are delighted to present the international community with a highly effective and strategic business platform to connect to this vibrant and trend-setting industry.

the most influential and sought-after global telecoms event, GULFCOMMS presents visitors for the first time with over 15,000 m2 of specialist telecom products and solutions, making their annual patronage of GITEX a more rewarding and adventurous experience.

Wikipedia blocked again in China

BEIJING, China (AP) -- The easing of a ban on the popular online encyclopedia in China was short-lived.

Barely a week after Wikipedia viewers were able to access the Web site -- after a year-long ban -- they reported Friday that it was blocked again in several parts of China.


Chinese Web surfers and free-speech advocates had earlier welcomed the apparent lifting of a ban on the English and Chinese versions of the site that provides free information written and edited by its users, although skeptics had voiced fears the end of the ban would be temporary.
"It was great news for us," said Yuan Mingli, 33, a software engineer in Shanghai who has contributed articles on computer science and Chinese historical figures to the site. "China's Internet users are not different from other countries' users. Wikipedia is a very important source of information for us."
It wasn't immediately clear if Wikipedia was inaccessible due to technical glitches or because government censors had blocked the site again. The Foreign Ministry and Ministry of Information Industry did not immediately respond when contacted for comment Friday.
Beijing blocked access to the English and Chinese versions of Wikipedia in October last year, apparently out of concern about entries touching on the country's sensitive spots -- Tibet, Taiwan and other topics.
China's communist government has waged a battle to control the anarchic Internet and filter the information Chinese can get. Police employ an array of measures, from sophisticated filters and detection software that hunts for sensitive words to having officers monitor Web traffic.As a result, surfing the Web in China is a very different experience from that in much of the world. Because almost anyone can add to and edit listings in Wikipedia, the site is famously freewheeling, addressing sensitive topics that pose a challenge to Beijing's control.
The site's English version was unblocked last month, while the Chinese version became available late last week, until Friday when Net users such as Yuan said both versions could not be accessed.
"There are widespread reports of Wikipedia being inaccessible again in China," said Andrew Lih, a Beijing-based researcher who is writing a book about Wikipedia.

Censors tease Internet users
Lih said Web users trying to access blocked sites often receive a technical-error message instead of one that says the Web site is being blocked.
Lih said earlier the number of new registered users on the Chinese version of Wikipedia had jumped in the past week to an average of 1,200-1,300 a day -- more than a threefold increase from 300-400 a day before the ban was lifted on or around November 9.
"And that's just the number of registered users. The number of people in China who are reading Wikipedia but don't register is much, much higher," Lih said.
Experts had earlier expressed skepticism over the Chinese government's unannounced lifting of the ban on the popular site, saying it could be only temporary.
"It's great to see Wikipedia unblocked, though in China an unblocking is probationary: it might be blocked again in a day, a week, or a month," Jonathan Zittrain, professor of Internet governance and regulation at Oxford University, said earlier.
Wikipedia contributors such as Yuan said they recalled at least two instances before the ban when censors teased Internet users by sporadically blocking access to the site for weeks at a time.
"In the context of a politically censored environment ... Wikipedia becomes ... also a place to engage, to debate, to share information and to spread information otherwise being forbidden," said Xiao Qiang, director of the China Internet Project at the University of California, Berkeley.
"I am almost certain that many government 'undesired' information and discussion will appear in this platform again and that's why I am still concerned about its future in China," Xiao said.
It was also not clear why Beijing had earlier allowed access to the site.
Chinese Foreign Ministry spokeswoman Jiang Yu said Thursday she had no information on the issue, but added China "actively supports and promotes the development of the Internet."
"We manage the Internet in accordance with our laws and regulations," Jiang said.
Since its launch in 2001, Wikipedia has become a gigantic presence on the Web and expanded into dozens of other languages.


Copyright 2006 The Associated Press. All rights reserved.This material may not be published, broadcast, rewritten, or redistributed.

نواب "الإخوان" و"الوطني" يتفقون على إقالة وزير الثقافة المصري


القاهرة - “الخليج”:

في حالة اتفاق نادرة بين نواب الحزب الوطني الحاكم والإخوان المسلمين والمعارضة والمستقلين، شهد مجلس الشعب، في أول جلساته عقب خطاب الرئيس حسني مبارك في افتتاح الدورة البرلمانية، مناقشة ساخنة طالب خلالها النواب بضرورة إقالة وزير الثقافة فاروق حسني، بسبب تصريحاته الأخيرة ضد الحجاب، وما وصفه نواب الإخوان بالتطاول على شيوخ الإسلام، في إشارة إلى قول حسني إن “فتاوى بعض المشايخ لا تساوي ثلاثة ملاليم”.
وأعلن رئيس مجلس الشعب المصري أحمد فتحي سرور أن وزير الثقافة سيمثل أمام لجنة برلمانية خاصة لبحث تصريحاته. (ص )
وكان حسني قد أرسل خطابا إلى، رئيس مجلس الشعب فتحي سرور، ألقاه الأخير على مسامع النواب، وأكد الوزير في رسالته أن ما جاء على لسانه كان يمثل رأيه الشخصي فقط، ولم يكن تصريحا صحافيا بل كلمات تم انتزاعها من سياقها خلال حوار لم يكن للنشر، وأكد أنه لم يقصد ما حاول البعض الإيهام به من إهانة المصريات المحجبات اللاتي يكن لهن كل الاحترام.
وعقب تلاوة الرسالة حاول ممثل الأغلبية عبد الأحد جمال الدين، الدفاع عن وزير الثقافة وقال: نحن لا نسمح بإهانة الدين الإسلامي، وعندما قال إن موضوع “الحجاب” مازال محلا للخلاف بين الأئمة والعلماء، ثار نواب الإخوان في وجهه ولم يستطع عبد الأحد استكمال كلمته.
وعكس المتوقع في مثل هذه المواجهات بين نواب الحزب الوطني والإخوان، جاءت كلمة زكريا عزمي لتدفع بنواب الوطني في اتجاه الهجوم على وزير الثقافة تضامنا مع نواب الإخوان. وسارع إبراهيم الجوجري، وكيل اللجنة التشريعية بالمجلس، بالهجوم على وزير الثقافة وقال: كان يجب على الوزير أن يتحرى الدقة في تصريحاته، وطالب بضرورة اتخاذ موقف حاسم في مواجهة الوزير، وصفق نواب الوطني تأييدا لكلمات الجوجري.
ووصف حسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، كلمات وزير الثقافة بالتصريحات الشاذة. وأكد النائب المستقيل مصطفى بكري أن الوزير أساء للنظام وتسبب في إحراجه بهذه التصريحات، خاصة أن الثقافة السائدة في الشارع المصري مؤيدة لحجاب المرأة.
وطالب نائب الحزب الوطني محمد سيد أحمد بضرورة أن يقدم الوزير اعتذارا صريحا للشعب على تصريحاته المستفزة. وطالب بهاء الدين عطية، نائب الإخوان، بضرورة أن يبادر الرئيس مبارك بإقالة الوزير، وأكد النائب عادل شعلان (حزب وطني) أن تصريحات الوزير سببت صدمة للشارع المصري، خاصة أنها جاءت مخالفة للدستور المصري الذي أكد في مادته الثانية أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. وطالب النائب سعد عبود (حزب الكرامة تحت التأسيس) بإقالة الوزير الذي وصفه ب”الزائدة الدودية” في مجلس الوزراء، وقالت نائبة الوطني هيام عامر (محجبة) باسم كل المحجبات أطالب بإقالة الوزير. وقال محمد عامر (حزب وطني) إن الوزير بتصريحاته ضد المحجبات يكون قد خرج عن الإسلام وأصدر قرار عزله بنفسه، وطالب باسم كافة النواب بإقالة الوزير الخارج المارق حسبما قال وأكد نائب الوطني عبد الرحيم الغول، رئيس لجنة الزراعة بالمجلس، سعادته باتفاق المعارضة والمستقلين مع نواب الحزب الوطني في ضرورة محاسبة الوزير.


عن أي مجتمع مدني يتحدثون؟



لأول مرة في تاريخ يزيد على مائتي عام، يدخل مصطلح "المجتمع المدني" في اللغة السياسية والثقافية والإعلامية بل والأكاديمية باعتباره كلمة السر للانتماء إلى العصر الذي نعيش فيه، وإن كانت أهم النقاشات الفكرية حوله تعود لما قبل لينين ويلسن.
غير أن هذا المصطلح دخل الكهف كأهل الأسطورة أكثر من تسعين عاما مفتقدا، باستعارة تعبير عزمي بشارة، أي موطئ قدم في النظريات الاجتماعية والسياسية والقانونية الأساسية التي سادت في الشرق والغرب.
وقد عاد هذا المصطلح اليوم بثوب فضفاض وذمة واسعة وآفاق متعددة تسمح بأن يكون أداة مطواعة للقامع والمقموع.
نستخدم مصطلح "المجتمع المدني" للإشارة إلى فئة، أو كتلة اجتماعية يُفترضُ أن يتوفر فيها مقدار ما من التجانس، ويمكن القول بتعريف قائم على النفي، إنها ليست المجتمع الواسع وليست الدولة الجغرافية.
هذه المنزلة بين المنزلتين، باستخدام مقولة تعود للمعتزلة، تقوم على أن الدولة لا يمكن أن تمثل الناس في كل زمان ومكان وقضية، وأن المجتمع الذي سبق الدولة وصنعها قادر من حيث المبدأ على البقاء خارج فضائها بأشكال فردية أو جماعية، تلقائية أو منظمة.

وبقدر صلابة وقوة هذا "المجتمع المدني" يمكن أن يتشكل صمام أمان بين الحاكم والمحكوم، حلقة وسيطة تطمح لتوازن ضروري في الاجتماع بين الدولة ومكونات المجتمع، وهو مصدر شرعية للدولة ورقيب على سلطاتها وأخيرا وليس آخرا، السلطة المضادة الضرورية للجم أشكال التعسف التي تنتجها.
إلا أن هذه المقاربة لا تشكل قاسما مشتركا أعلى لكل من يتحدث عن المجتمع المدني، بل يمكن القول دون حرج، إننا في المقاربة الأكثر تكريما لهذا المصطلح.
فهناك من يعرّف "المجتمع المدني" على أنه الفضاء العام المتكون من مجموعة المنظمات غير الرِّبحية أو غير الحكومية.
وهي كل منظمة لم تنشأ بواسطة الدولة ولا تُوجَّه مباشرة من قبلها ولديها أهداف اجتماعية ونشاط يخدم غرض المجموعة كما يخدم المجتمع عموماً بحيث لا تخضع أجندتها لأية اعتبارات مالية أو سياسية خارجية.
ويجنح جون كين لاعتبار المجتمع المدني تجمعا معقدا وديناميكيا من الهيئات غير الحكومية التي تميل إلى العمل السلمي والتنظيم الذاتي والمراجعة الذاتية.
وهناك الذين يوسعون نطاق "المجتمع المدني" بحيث يشمل التنظيمات غير الحكومية والتطوعية الاختيارية كلها كالأحزاب والاتحادات العمالية والنقابات المهنية وهيئات التنمية الاجتماعية وغيرها من "جماعات الضغط".
ويعتمدون في ذلك على رفض المفهوم المغلق الذي يسمح لمؤسسات تتمحور حول شخص One Man Organization وسكرتارية وتمويلات سخية بأن تسمي نفسها تنظيمات للمجتمع المدني في حين نشهد عملية إبعاد للجمعيات المفتوحة للانتساب والتطوعية غير الربحية، خيرية أو ثقافية أو تنموية والنقابات التي يصعب بيعها وشراؤها أو تحويلها إلى مروج للمهيمن من الخارج أو مهرج للقامع في الداخل.
لكل ما ذكر يكتنف الاستعمال العشوائي -عربيا ودوليا- لمصطلح المجتمع المدني، كثير من اللّبس، فهو ينفتح على إشكاليات العمل الاجتماعي والثقافي والسياسي كافة، خصوصاً في حقبة انعدام الوزن التي نعيشها والتي تمر فيها المعارف البشرية بأزمة عميقة: أزمة عجز عن سبر الظواهر التي يفترض أن تكون ميدانَ اختصاص المكونات الأساسية للمجتمع.
لذا يجدر التذكير دائما بأن هذا المصطلح لا يشكل ورقة حسن سلوك مجانية لأحد، إلا بالمعنى الذي نقول فيه إن كل إنسان مثقف.
أما استعماله القسري فيشكل عملية تحجيم وتشويه، لإمكانية إقحامه في آليات التحويل الديمقراطية، إذ إن هناك فارقا بين صبية شيكاغو Chicago Boys ومناضلي الحرية في بلدان الجنوب، وليست ثمة رابطة تجمع مؤسسات المحافظين الجدد بالمدافعين عن الإنتاج الذاتي لقيم العدالة والممارسات الديمقراطية.

ومن الضروري -لإدراك معنى هذا التمييز- العودة إلى تجربة المؤسسات الأميركية الشمالية غير الحكومية في أميركا اللاتينية حيث لم تجد عدة هيئات غير حكومية حرجا في تعميد مجازر بينوشيه إنقاذا لتشيلي من الشيوعية في 1973؟
هل من الضروري التذكير بالعلاقة بين الكونترا والعديد من المؤسسات الأميركية التي تسمي نفسها بمنظمات مجتمع مدني؟

هل من الضروري التذكير بأروقة الترويج المدفوعة الأجر للحرب على الإرهاب اليوم التي تختبئ وراء عباءة المجتمع المدني أيضا؟

هل من الضروري التذكير بأن قوائم "البحرين غيت" موجودة في كل دول العالم بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي تنتج منظمات حكومية غير حكومية حسب الطلب والحاجة بتوجيهات وزارة التعاون أو الخارجية أو الداخلية بل أجهزة الأمن؟

ألم تنجح عدة نظم سياسية في تدجين مراكز وشخصيات حقوقية تحت خيمة هيئاتها القومية وضمن السقف المقبول رسميا؟

في هذا الفضاء، نحن أمام مقولة اجتماعية هلامية وإن كانت تحمل دلالات غير مستقرة، الأمر الذي يحمل في طياته كل أشكال التوظيف والاحتواء والإبعاد عن عملية التراكم التاريخية لهذه "الجماعة" التي لم تكن تتجسد في منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية في عهد ماري أنطوانيت، وهي لا تملك تطورا طبيعيا منظما كذاك الذي يقدمه داروين في أصل الأنواع.

كذلك لا يمكن أن نقول بشكل إرادي أن المناضلين من أجل إلغاء تجارة العبيد في القرن التاسع عشر هم تعبيرها الأمثل.

ولعل في الغياب الطويل لهذا المصطلح ما يطرح علينا جميعا سؤالا جوهريا: هل يمكن لمصطلح سياسي وتاريخي أن يدخل في فترات كمون ثم يعود حسب الطلب؟

بتبسيط شديد، استبدلت المدارس الاشتراكية المختلفة المجتمع المدني بالبروليتاريا، أما الليبرالية فقد جعلت السوق أنموذج المجتمع، وفي الحالتين، لم يكن ثمة قوى سياسية وثقافية وحقوقية تجد في المجتمع المدني مصطلحا يستحق الدراسة، بل حتى الذكر في ثوراتها وأزماتها.
عودة المجتمع المدني إلى الظهور كانت ابنة الغلو في إلغاء التعبيرات غير الحكومية في الدولة الشمولية في دول المعسكر البيروقراطي السوفياتي.

وقد بلورت التجربة الستالينية في الحكم نهجا في ممارسة السياسة يعتمد على: - توحيد مراكز القرار وتركيزها في يد القيادة الحزبية وأمينها العام.- ضرب فكرة فصل السلطات.- إلغاء السلطة الرابعة باعتبار الإعلام، كالعنف، موضوعا يحتكره الحاكم.- تحويل المنظمات الشعبية إلى أقمار تدور في فلك الحزب القائد.- تشكيل وحدات خاصة في الجيش والأمن مهمتها ضمان استمرار الأوضاع.- وأخيرا تنظيم عملية صناعة النخب المسموح لها بممارسة السلطة.

هذا الأنموذج هو الأب الشرعي للعودة الظافرة لفكرة المجتمع المدني التي تحمل في رحمها وقلبها -وإن كانت تكسر في الصميم مفهوم احتكار الثروة والثورة- اقتصاد العنف والانتقال السلمي إلى سلطة تقبل فكرة المشاركة في الشأن العام مع من لم يعرف مدرسة الكادر الحزبي والتأهيل النقابي والقولبة الأيديولوجية.

عربيا، استطاع الفضاء غير الحكومي في الأزمنة الحديثة التدخل في عملية صناعة التاريخ على الأقل مرتين، الأولى مع احتضار الخلافة العثمانية واتساع مجالات الحركة خارج نطاق الدولة، والثاني في خضم انشغال الدول المستعمرة (بريطانيا وفرنسا) بمواجهة الخطر النازي، الأمر الذي جعلها تؤثر توسيع سلطات وكلائها المحليين وهامش الحريات العامة تفاديا لحركات راديكالية تطالب بنهاية وجودها الاستعماري.

ومن مهازل القدر أن تكون السلطات الوطنية بعد الكولونيالية الذراع الأهم في ضرب نوى حركات مدنية قادرة على الفعل والتأثير فوق الحدود وفوق سياسات أشباه الدول في أشباه الأمم.

سلطات "مسخ" المشروع القومي لم تستغل فقط فرص التقارب القومية باسم الوحدة، والحريات الخاصة والعامة باسم الحرية، والعدالة والتنمية باسم الاشتراكية، بل تعدت ذلك إلى الأذى المستقبلي بضربها الأسس الموضوعية لقيام تيار وحدوي ديمقراطي عبر تمزيقها للنسيج المدني والفضاء الحر في ظلال سلطاتها الأمنية؟

لم يطرح جيلنا والجيل الذي سبقه موضوعة المجتمع المدني مبكرا، ولا نجد عند أول المدافعين العرب عن الديمقراطية المستعادة بدون زوائد (ثورية أو اشتراكية) بعد 1967, أقصد الشاعر المصري جورج حنين، أي حديث عنها، كذلك الأمر في كتابات المثقفين العرب بشكل عام حتى تردد صداه في تحركات أوروبا الشرقية.
وقد أجهضت الملاحقات الأمنية المشروع الفكري المشترك الذي باشرته مع المرحوم الصديق بوعلي ياسين حول إنتاج الإنسان شرقي المتوسط الذي خصصنا فيه حيزا واسعا لما أسميناه البنيات العضوية والبنيات المدنية.

كان المنطلق النظري لنقاشاتنا يومها أن البنية الاجتماعية المدنية في العالم الثالث ليست محصورة في فئة ولا طبقة، بل هي مجموعة الأفراد والجماعات التي قبلت ومارست فكرة تجاوز البنية العضوية إلى بنية جديدة أساسها العلاقات والحقوق المدنية.

وكانت الأمثلة التي نقدمها لشرح وجهة النظر هذه الحلقات الثقافية والحلقات الطلابية والنادي السينمائي والملتقيات الفنية والجمعيات الخيرية وغيرها من التجمعات المقبولة أو غير المرخص لها التي تملك استقلالية نسبية عالية عن الفضاء الحكومي والحزبي والأمني، وتضم في صفوفها أعضاء من مختلف الطوائف والمحافظات بعيدا عن أية مرجعية عضوية (عائلية أو عشائرية أو طائفية).

إلا أننا اعتبرنا هذه البنيات غير قادرة على الفعل السياسي والمدني دون نشوء نقابات حرة جديدة تغطي الفراغ النضالي الذي خلقته القرارات الفوقية التي ضربت نقابات العمال والفلاحين والطلبة وبدأت بنقابات المهن الحرة يوم ذاك لتنجز عملها رمزيا في اعتقالات إضراب اليوم الواحد في 31 مارس/آذار 1980 في سوريا.

لقد شهدت تسعينيات القرن العشرين عودة قوية لمفهوم المجتمع المدني في البلدان العربية، وكان حملة المشروع -إلى جانب المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية- رهط من قدماء المحاربين السياسيين وأيتام سقوط التجربة السوفيتية ومن همشتهم السلطات التسلطية العربية.
ولا يعدم المشهد ستالينيين أشاوس قفزوا دون مراحل انتقالية إلى الليبرالية الجديدة.

والمشكلة الأساسية في أوساط غير قليلة تحمل راية المجتمع المدني، حملها لكل العاهات التي يفترض في المجتمع المدني النضال للتخلص منها كغياب الشفافية النضالية والمالية وغياب العلاقات الديمقراطية الداخلية وضحالة الفكر النقدي وقلة المبادرات وخضوع النشاط اليومي لأجندة غير منتجة مجتمعيا، أي مفروضة إما من المؤسسات الممولة أو من أيديولوجية مسبقة لا تلبي بالضرورة طموحات واحتياجات الناس.
من الضروري إذن نزع الثوب المثالي عن مقولة المجتمع المدني وإعادتها إلى لحظة انطلاقتها الأهم، يوم كانت الممثل الأفضل لإعلان حقوق الإنسان والمواطن، يوم أقامت نسيجا دوليا مع تبلور الوثائق الدولية الأولى للدفاع عن حقوق الإنسان، يوم اشترك شمالها وجنوبها في المطالبة بنزع الاستعمار، يوم أقامت جبهات مقاومة الحرب والتسلح والعدوان.

وهي اليوم تبني اللبنات الضرورية للانتقال الديمقراطي كمشروع تاريخي ومدني ومجتمعي، لا كوسيلة إعادة هيكلة للهيمنة على الصعيد العالمي.

واليوم هي تدرك أن السلم الأهلي (أي الأمن الإنساني الاجتماعي) شرط واجب الوجوب للحديث في ثقافة السلام بين الدول والشعوب.
اليوم وغدا، هي في خضم بناء المقاومة المدنية ضد الحرب على الإرهاب وتبعاتها الكارثية على الاجتماع البشري وحقوق الناس.
الجزيرة

الاردن: وزير داخلية سابق يناشد السلطات ادخال مذكراته




رشيد أدخل بعض النسخ وكتابه السرايا والقرايا يستنسخ علي نطاق واسع
فشل وزير الداخلية الأردني الأسبق الجنرال نذير رشيد في مفارقة جديدة من مفارقات الساحة السياسية الأردنية في ادخال كتاب جديد ألفه مؤخرا وضمنه مذكراته الي السوق الأردنية، حيث لا زالت سلطات الرقابة علي المطبوعات تمنع دخول كتاب الجنرال رشيد للسوق المحلية خشية اثارة جدل داخلي يعيد انتاج النقاش الذي شهدته البلاد عندما كشف رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة عن بعض أسرار الماضي.وكتاب رشيد الذي كان ايضا مديرا لجهاز المخابرات يحتوي حسب بعض الشخصيات التي اطلعت عليه علي مجموعة كبيرة من الأسرار الهامة التي تتعلق بشخصيات وأحداث مهمة وقعت في فترة السبعينيات من القرن الماضي وهي فترة شهدت تقلبات سياسية وأمنية كثيرة في الساحة الأردنية.وعكف رشيد علي مدار عامين علي اعداد مذكراته واستعان بالكثير من الشخصيات وجمع الكثير من المواد الأرشيفية والوثائق وفشل في تأمين طباعة الكتاب واسمه حساب السرايا والقرايا داخل البلاد التي ادار وزارة داخليتها في فترة سابقة.والآن يتصل الجنرال رشيد بالعديد من المسؤولين والسياسيين في محاولة لا زالت فاشلة بأمل التمكن من ادخال كتابه رسميا للأسواق المحلية، ويحاول التوسط من اجل انجاز ذلك لكن سلطات ادارة المطبوعات تنتظر قرارا سياسيا يسمح لها بادخال هذا الكتاب الذي اثار الكثير من الجدل حتي قبل الاطلاع علي مضامينه.وتعتبر هذه من المرات النادرة التي يضطر فيها جنرال سابق من أهم جنرالات الحكم وتقلد مناصب رفيعة المستوي علي مدار أكثر من عقد للتوسط لكي يدخل مذكراته الي البلاد، لكن تقدير الوسط الحكومي ان كتابا من هذا النوع وفي حالة ادخاله رسميا سيشجع جنرالات آخرين، من المتقاعدين علي اعداد مؤلفاتهم وسيثير جدلا واسعا ليس علي صعيد القضايا والملفات الداخلية المسكوت عنها او المثيرة ولكن علي صعيد البعد القانوني في الكشف عن وثائق وأسرار الدولة حيث يضع القانون قيودا واسعة في هذا الاتجاه وحيث لا تتضمن التقاليد السياسية في الأردن اعترافات او فضح أسرار او مذكرات من النوع الذي أثاره رشيد وقبله ابو عودة وبعدهما الدكتور مروان المعشر.ولا تقول السلطات علنا انها ترفض السماح بدخول كتاب الجنرال رشيد ولا تذكر أسباب المنع لكن الرجل ووفقا لاتصالات الصحافيين معه يتحدث عن اساءة بالغة تلحق به جراء منع الكتاب في بلاده واضطراره اصلا لطباعته خارج الأردن رافضا المزاودة عليه فيما يتعلق بالحرص علي اسرار الدولة او مصالحها العليا كما يقول. ويحاول الجنرال رشيد وهو اول مسؤول أمني رفيع المستوي ينشر مذكرات موثقة عن أحداث ووقائع خطيرة في تاريخ المملكة خلق رأي عام واعلامي يناصره في الافراج عن مذكراته التي قررت سلطات الرقابة حبسها رغم أنها تعود لرجل حبس الكثيرين في الماضي وكان يوقع علي قرارات الاعدام كما يقول كاتب صحافي ساخر.ويعتبر ما يحصل مع الجنرال رشيد بمثابة مفارقة غير مسبوقة حيث يتعرض كتابه للرقابة والمنع بعد ان كان في موقع قمع الكثير من الأراء في الماضي، لكن كتاب رشيد وبصرف النظر عن ظروف نشره وأهداف هذا النشر ساهم في احياء اسم هذا الجنرال المتقاعد في الواقع السياسي والاعلامي.وفي الواقع يتحدث المراقبون عن مفارقة أخري بعنوان مخالفة الجنرال للتعليمات والقوانين عبر ادخاله بصفة شخصية لعدة نسخ من مؤلفه المثير للجدل وتوزيعه بدون الحصول علي اذن مسبق في هذا الخصوص، لكن سلطات المطبوعات تتغاطي عن هذه المخالفة بسبب مكانة الرجل وتاريخه وسعيا لتجنب خدمة ترويج الكتاب.وفي الواقع ايضا تمكن عدد كبير من الصحافيين والسياسيين من الاطلاع علي كتاب السرايا والقرايا عبر التوزيع الشخصي من قبل المؤلف حيث بادر الكثيرون لاستنساخ الكتاب قبل الترخيص له بالدخول كما نشرت عدة مقالات عن الكتاب مما يثبت انه متاح للقراء المهتمين وعلي نطاق واسع في اطار النخبة. ويتبادل الصحافيون في عمان تسريبات عن احتمال قيام دعاوي قضائية ضد الكتاب والمؤلف تخص بعض المعلومات عن مسؤولين سابقين اتهمهم الكتاب مباشرة بتلقي رشاوي من حركة فتح والرئيس الراحل ياسر عرفات ابان الاضطرابات الأمنية التي شهدتها البلاد في أحداث أيلول لعام 1970.
عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين

15 November, 2006


بيلسانة