بيلسان

............

30 April, 2007

السفارة الاسرائيلية في الاردن تفشل في تنظيم حفلها السنوي في الفنادق المحلية

الطعام أحضر من تل أبيب والشخصيات الرسمية تغيبت عن الحفل والمشاركة الحكومية اقتصرت علي باقة زهور

فشل السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمان في ايجاد ولو فندق واحد يستضيف احتفالها السنوي اعاد انتاج وتقييم المشهد الشعبي والوطني العام بخصوص احتمالات التطبيع مع اسرائيل.
وحفلت وسائل الاعلام الاردنية خلال اليومين الماضيين بتعليقات ساخرة تطال القيود التي فرضها المجتمع علي سفارة اسرائيل وعلي المطبعين، فقد استذكر اكثر من معلق وكاتب صحافي ما قاله الرئيس المصري الراحل انور السادات عندما وصف التطبيع بانه لن يتجاوز شقة في عمارة.
ولاحظ احد الصحافيين بان الاردنيين زادوا في الايام الاخيرة من اهتمامهم بمشاهدة فيلم عادل امام الشهير السفارة في العمارة بعد ان فضحت صحيفة يديعوت احرنوت طاقم السفارة الاسرائيلية الذي فشل في ايجاد صالة عامة يقيم فيها الاحتفال السنوي بذكري قيام الكيان الصهيوني كما ذكر الموقع الالكتروني التابع لجبهة العمل الاسلامي.وكانت جميع الفنادق الاردنية بدون استثناء رفضت استقبال الحفل الاسرائيلي رغم ان السفارة عرضت الكثير من المال.وبعدما فشل الاسرائيليون في عمان في مسعاهم فشلوا ايضا في التعاقد مع أي فندق او مطعم اردني لتقديم وجبات الطعام للمحتفلين مما اضطر سفارة تل ابيب الي احضار الطعام جاهزا من داخل اسرائيل لما يقارب من 200 شخص جميعهم من اعضاء السلك الدبلوماسي الاوروبي والامريكي في العاصمة الاردنية.
ولوحظ بان السلطات الاردنية الرسمية تجنبت المشاركة في الاحتفال ايضا حيث لم ترد انباء عن حضور أي شخصية اردنية بارزة لهذا الاحتفال الذي كان يقام سنويا في ارقي فنادق عمان وبحضور سياسي ورسمي مكثف. وقد عبر السفير الاسرائيلي عن غضبه رسميا لما اعتبره استهدافا لسفارته، واضطر الرجل الذي يصفه المسؤولون بالمتعجرف وثقيل الدم كما قال احد الكتاب الي الاكتفاء بحفل صغير في مقر اقامته المعزول في ضاحية الرابية غربي عمان وسط حراسات مشددة.ويعاني مقر سفارة اسرائيل من عزلة شديدة وممتدة فيما لا توجد عمليا اتصالات حكومية دائمة رغم وجود السفارة للعام 13 علي التوالي، وقد اعتبر الكاتب الصحافي فهد الخيطان امس ان ما حصل دليل علي عداء الاردنيين لاسرائيل وفشلها في اختراق الوجدان الاردني كاشفا النقاب عن ان المسؤولين في الحكومة اكتفوا هذا العام بباقة زهور نقلها للسفارة احد العاملين في محلات بيع الورود.
وتحدث خيطان وغيره من الكتاب عن العزلة التامة لمقر السفارة في ضاحية الرابية وهي عزلة مماثلة لعزلة الاسرائيليين في احدي بنايات القاهرة.ويتسق ما حصل مع الضعف الشديد الذي اجتاح مؤخرا جبهة المطبعين مع اسرائيل حيث توارت تماما عن الانظار في الاعوام الاربعة الاخيرة الشخصيات السياسية والبرلمانية والرسمية التي كانت تجاهر في التطبيع تحت عنوان الايمان الاردني بعملية السلام، فيما اغلق الوزراء تماما ابوابهم امام استقبال السفير الاسرائيلي الذي يكتفي بالعمل في مكتبه ثم الاقامة في منزله المحروس بدون اختلاط حقيقي مع أي جهة في المجتمع الاردني.وتدلل التعليقات الكثيرة التي نشرها في يومين موقع عمون الالكتروني المحلي علي حجم العداء الاجتماعي الاردني لسفارة اسرائيل فقد نشر الموقع عشرات الرسائل والتعليقات التي توجه التحية للفنادق والمطاعم الاردنية.
ولم يعد هناك في الاردن الان من يجاهر في العلاقة التطبيعية مع الاسرائيليين باستثناء شخص يدعي طارق الحميدي وهو رجل يعمل في قطاع السياحة ذاع صيته عندما لجأ للمحكمة شاكيا علي رموز لجان مقاومة التطبيع بعد ان وضعت اللجان اسمه ضمن قائمة سوداء باسماء المطبعين الذين قررت النقابات المهنية مقاطعتهم.وكانت نشاطات التطبيع شهدت انحسارا قويا في السنوات الماضية خصوصا بعد حرب اسرائيل الأخيرة علي لبنان حيث لم تتوجه أي وفود أردنية الي اسرائيل وحيث لا يظهر الدبلوماسيون الاسرائيليون في أي نشاطات عامة كما توقفت العديد من المشاريع الثنائية في ظل البرود الشديد بين حكومة أولمرت الحالية وبين الحكومة الأردنية.
القدس العربي

26 April, 2007

هدية إلى حبيبي مع فنجان القهوة هذا الصباح

الحب الأول
عناية جابر

لم يكن استاذ الفرنسية وسيما، اتذكر الآن كم لم يكن وسيما، وادهش من ان عدم وسامته لم يحل بين طفلة في العاشرة من الوقوع في غرامه. خفقة عنيفة، ضاجة في الهنيهة التي دخل فيها الي الصف ذات صباح ماطر، ويقطر الماء من شعره. هنيهة فحسب، متوحشة وعظيمة، وجرحتني.
هنيهة ادخلتني نفقا، وبدأت كرنفالات النبض السريع، وروحي شردت تحت سماءات اخري. بارحتني حقيقة انه كان موجودا منذ انتسابي الي مدرسة شارلي سعد . هنيهة دخوله رطبا مبللا، جعلته موجودا بفتنة لا تطاق. هنيهة كطلقة محتقنة، ادخلتني في رقة بشرته وجفنيه، واطرقت اصغي لاختلاج صوت قدميه داخل حذائه الذي ابتلع ماء كثيرا.
هنيهة فصلتني عن رفاقي، الانفصال الثري عن المشهد العادي، وها هو الحب الاول، دفعة واحدة.استغرقت في تأمل كنزي الذي اكتشفته للتو.
وبما انني انظر اليه مذهولة، فقد ابتسم. اختفت الابواب والنوافذ، ولم اعثر علي احدها لأهرب، فثمة ابتسامته، قذفت بنفسي فيها وانطبقت علي ووصلني الكون كاملا، فأنا في الحب، كأنني عشته منذ ولدت.سألني القيام الي اللوح، ولما كانت حولتني هنيهة الي عاشقة، فقد قمت علي ساق رفيعة لزهرة جيرانيوم.الطبشورة بيضاء علي اللوح الاسود، عدا ذلك اختلطت علي الألوان. كتبت الجملة التي طلب الي كتابتها.
تلك كتابة فحسب بخطوط متعرجة وتنظر حروفها الي اكثر من وجهة. كل شيء في الخارج طري، المطر، الزجاج المضبب بأنفاس عشرين تلميذا. عيناه في الداخل اوسع مدينة علي الاطلاق. وحدها يدي خشبة، واذا لم يقرع الجرس الآن، فانهم حتما يرون، الاستاذ والتلاميذ، اعراض غرام خطير علي شعري المضفر بشدة. يرون اظافري التي طالت فجأة، خصري الذي استدق اكثر، ويرون الي حفلة اعدام الطفولة عقابا علي هنيهة حلت، لا دخل لي في حلولها.نزع معطفه المبلل بالمطر، غير منتبه الي هيكلي الصغير، وقد تحول الي قطرة كبيرة، أزرار معطفه التي فككها واحدا واحدا، ابتلعتها كلها كأقمار.انها الهنيهة التي دامت طويلا، ويدعونها الحب الاول، والماء الذي نشف عن شعره في ما بعد، لم يغير من وهجها شيئا. حين اتي يوما يودعنا، عضضت شفتي حتي انبثق منها الدم. سافر لاقداره، ووددت ان اصرخ اسمه، لكن بلادة طفولتي هزمتني.
الأستاذ المقيم الآن في بلد اوروبي، لا يعرف ان هنيهته تلك بقيت كاملة كذكري. استمرت في نومي، جعلت منها مناما دائما بلا اي وجه علي الاطلاق. يعرف هو، ان ذلك الشيء الصغير قد حصل للصغيرة. لكنني وحدي غنمت حبا اول. صوته احيانا يقودني في انفاق مدن اوروبية. هنيهة وهمية ولكن ظلالها تدوم. حين اسمع صوتا يشبه صوته في سماعة تلفون ساخنة، تتفتح اشياء في عميق قلبي.الحب الاول يناسب طبيعتي. غرسه ذلك الاستاذ وسافر متعجلا. لم يمنحني حبه، فقد كنت أصغر من ان احب.
مر الوقت سريعا، ثم هدأ الحب تماما، لم يبق منه سوي خصلات شعر بللها المطر، وتركض في نبضي اسرع من اي شيء. الذكري ما زالت. فصل لا ينتهي ويعرف بعضكم ذلك. خبره وعاناه. لا خاتمة للذكريات القوية وهي اطول من الحياة نفسها، حتي الوقوع في الغرام لمرة ثانية وعاشرة، يحمل في تفاصيله تثاؤب ذكريات الحب الاول.
رأيته يوما في احدي الجزر اليونانية، يعبر الساحة التي كثرت فيها الهدايا التذكارية التي تباع للسائحين، وتعبق برائحة الشواء، ويتقافز الحمام بين الارجل، هل يمكن لهنيهة مقطوعة الساقين ان تتبعه وتربت علي كتفه وتقول له انظر.. أنا التي احبتك طويلا، بدوت بفستاني الابيض كالطبشور، كثيرة عليه. لم اشأ ان تنتهي اجازتي باعتراف باطل يعطل قدرتي علي مراقبة السفن، والتسكع ليلا وحيدة وسعيدة. مر مسرعا بسترة كاكية مزررة بالكامل. الأزرار التي فككها يوما واحدا واحدا، اهترأت في ماضيها.ركلت البحصة الكبيرة الملساء التي اعترضت خطوي، واكملت سيري الي الميناء، فأنا علي كل حال، لا املك كلاما كثيرا اقوله له، في هذه الجزيرة الفاتنة.

محللون: زفاف جمال مبارك جزء من ترتيبات التوريث



قد يبدو أن جمال مبارك (43 عاما) نجل الرئيس المصري حسني مبارك كان يقوم بالحملة الانتخابية في المحافظات المصرية هذا الاسبوع. غير أنه ليس مرشحا رسميا لاي منصب يشغل بالانتخاب. وفي مدينة المنيا علي ضفاف النيل ترأس جمال بوصفه مسؤولا كبيرا بالحزب الحاكم اجتماعات عامة وتحدث مع مواطنين كبار وقبل نسخا من المصحف أهديت اليه كما تسلم باقات من الزهور وعاين حرفا يدوية بمدرسة للبنات.
وفي مطلع الاسبوع القادم سيتخذ خطوة أخري قد تساعده في أن يكون مؤهلا لشغل أكبر منصب في البلاد وهو الرئاسة التي يتولاها والده منذ أكثر من ربع قرن من الزمان. ففي حفل عائلي بالقاهرة يوم السبت سيتم عقد قران جمال علي خديجة الجمال ابنة رجل الاعمال الثري محمد الجمال والتي تصغره بأكثر من 20 عاما. ويقول محللون ان المصريين سيصعب عليهم قبول رئيس أعزب لبلدهم.
ويشيرون الي أن الرئيس السوري بشار الاسد الذي كان أعزب عندما خلف والده حافظ الاسد في السلطة في عام 2000 تزوج بعد أقل من ستة أشهر من توليه الرئاسة. وقالت جميلة اسماعيل زوجة السياسي المعارض السجين أيمن نور الذي خاض انتخابات الرئاسة أمام مبارك في عام 2005 الامور تسير بشكل كامل نحو هدفها .واضافت لرويترز الزفاف هو الجزء الاخير قبل اسدال الستار وتولي جمال الرئاسة .
وتنسجم خديجة التي ابتعدت الي حد كبير عن المناسبات العامة حتي الان مع صورة السيدة الاولي التي وضعتها حماتها في المستقبل سوزان ومن قبلها جيهان السادات. وكرست سوزان مبارك وجيهان أرملة الرئيس أنور السادات الذي اغتيل في عام 1981 صورة المرأة الحديثة ذات الشخصية العالمية. ولا تغطي كل منهما شعرها علي خلاف أكثر من 80 في المئة من المصريات. وتتحدث خديجة الانكليزية بطلاقة مثل كل من سوزان وجيهان. كما أنها تخرجت من الجامعة الامريكية في القاهرة التي درس بها جمال أيضا في الثمانينات. وكان أبرز ظهور لها خلال المنتدي الاقتصادي العالمي في مدينة شرم الشيخ الساحلية علي البحر الاحمر العام الماضي عندما جلست بين جمال ورئيس الوزراء أحمد نظيف واختلطت برجال أعمال دوليين. ونفي الرئيس مبارك ونجله وجود أي خطط لديهما لتوريث الرئاسة لجمال وهو مصرفي سابق يتولي منصب الامين العام المساعد ورئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. لكن محللين والمعارضة يقولون انه لا يوجد أي تفسير مقبول آخر لأنشطته السياسية علي مدي السنوات الخمس الماضية وبروزه التدريجي علي المسرح العام. وقالت صحيفة الدستور المعارضة امس الاربعاء ان استفادة جمال من الرئيس ليست ماضية أو حاضرة فقط .. فهو أيضا ينتظر استفادة مستقبلية... أن يكون الرئيس القادم .
وكانت وسائل الاعلام الرسمية تغطي أنشطة جمال مبارك السياسية فقط علي نحو متفرق وغير متتابع. لكنها الان تنشر صورته مثلما تعرض دائما صور كثير من الوزراء لجعله وجها مألوفا لعدد متزايد من المصريين. ويقول محللون ان السؤال الان ليس ما اذا كان جمال هو الخليفة الذي جري اختياره وانما السؤال هو كيف ستنظم أسرة مبارك والحزب الحاكم عملية نقل سلس للسلطة.
والشخصية الوحيدة التي تعلوه منصبا في الحزب الحاكم هو الامين العام للحزب صفوت الشريف الذي يخدم في الحكومة بلا انقطاع منذ الستينات ولا يعد منافسا جادا علي خلافة مبارك. ويحتفل مبارك بعيد ميلاده التاسع والسبعين في الرابع من ايار (مايو) وهو اليوم الذي تجري فيه مراسم الزفاف في شرم الشيخ. وفاز مبارك بفترة رئاسية سادسة في سبتمبر ايلول 2005 ولم يسبق أن عين نائبا له.
واذا لم يستمر مبارك حتي نهاية فترته الرئاسية الحالية في عام 2010 يتولي رئيس الوزراء السلطة مؤقتا، غير أن اختيار خليفة للرئيس سيعود الي الحزب الحاكم الذي لن يواجه مرشحه منافسة تذكر من أحزاب المعارضة القادرة علي طرح مرشحين للرئاسة. (رويترز)

25 April, 2007

فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى النكبة بمسيرات للقرى المدمرة




أحيا الآلاف من فلسطينيي 48 الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة الثلاثاء بزيارات للمدن والقرى المهجرة منذ 1948 توجّت بمسيرة جماهيرية إلى قرية اللجون المدمرة المجاورة لمدينة أم الفحم.

وكان نحو ثلاثة آلاف من فلسطينيي الداخل إضافة إلى القيادات الوطنية والإسلامية قد شاركوا في مسيرة العودة العاشرة إلى قرية اللجون الواقعة في منطقة الروحة بين جنين وحيفا تأكيدا على تشبثهم بحق العودة.

ورفع المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل أسماء نحو 500 قرية مدمرة في أراضي 48، وشعارات تحمل "الصهيونية مسؤولية النكبة" وتدعو العالم للاضطلاع بمسؤولياته والعمل على تطبيق قرارات أممية أكدت حق العودة.

وأقيم على أرض اللجون المدمرة مهرجان خطابي شدد فيه رئيس اللجنة العليا لفلسطينيي 48 المهندس شوقي خطيب على قدسية وحتمية حق العودة، مشيرا إلى أن إعادة المهجّرين لوطنهم شرط أساسي للتعايش العربي اليهودي في البلاد.

وقال خطيب إن وجود فلسطينيي الداخل على أرضهم يشكل شوكة في حلوق العنصريين والفاشيين. ودعا إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف أن "الطريق للحل والاستقرار يمر عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة. وبدون ذلك سيبقى الجرح مفتوحا".

وشدد على أن المواطنين العرب في إسرائيل لن يرضوا بأن يكونوا لاجئين ومهجرين في وطنهم، داعيا الحكام الإسرائيليين للسماح لهم بالعودة إلى قراهم ومدنهم المدمرة.

وأكد خطيب أن فلسطينيي 48 سيقفون صفا واحدا إلى جانب حزب التجمع الوطني الديمقراطي وقيادته في ظل التحديات والحملات الشرسة التي يتعرضون لها بذات الوقفة الوحدوية التي سجلوها يوم تعرض قادة الحركة الإسلامية لحملات مماثلة في الماضي. وأضاف "كما نجحنا بالأمس سننجح اليوم في تعرية الوجه الغاشم للسلطة الإسرائيلية ودمغ هيبة الظالمين بالوحل".

فشل أوسلووشدد المحامي واكيم زاكيم من لجنة الدفاع عن المهجرين في كلمته باسم من يعرفون باللاجئين في وطنهم والبالغ عددهم نحو ربع مليون فلسطيني، على أن المساعي الرامية للسلام دون إنجاز حق العودة لا تتعدى كونها سرابا.

وأضاف "لن نكل ولن نمل فما من حق يضيع وراءه طالب". وأشار واكيم زاكيم إلى أن فشل اتفاقات أوسلو يعود إلى إغفال حق العودة، وأشاد بموقف الرئيس الراحل ياسر عرفات لتمسكه بهذا الحق رغم كل الضغوطات.

وكانت السيدة ليلى تراومان من سكان قرية مستوطنة مجيدو -القائمة على أنقاض قرية اللجون- قد شاركت في تظاهرة مع عشرات الناشطين اليهود المؤيدين للعودة. وأكدت في كلمتها في المهرجان أن المجتمع الإسرائيلي لا يزال يصم آذانه عن سماع الرواية التاريخية بشأن النكبة ويتنكر لها.

وأضافت "يحول هذا التنكر والتنصل للمسؤولية عن مأساة الفلسطينيين دون تحقيق السلام الحقيقي بين الشعبين والذي يتطلب تقاسم الأرض والموارد المادية والرمزية بالتساوي، أما بقاء إسرائيل دولة يهودية تقصي مواطنيها العرب فيعني استمرار الصراع".

مفتاح العودةوقال الحاج محمد خليل عبد الفتاح (أبو خليل) الذي هجر من اللجون يوم كان في السابعة عشر من عمره إنه لا يزال يحتفظ بمفتاح البيت ويواظب على اصطحاب أحفاده في مثل هذه اليوم لزيارة مسقط رأسه وتعريفهم بأطلال بيته وبمدرسته وطاحونة القرية وأراضيها.

وعبر أبو خليل في تصريح للجزيرة نت عن إيمانه بأن العودة مسألة حتمية حتى بعد مرور مائتي عام، وأضاف "رغم محاولاتهم تهجيرنا أو تهويدنا نحن باقون هنا ومن سار على الدرب وصل. اللجون مهد طفولتي وملعب صباي ومن هوائها امتلأت رئتاي وفؤادي يفيض بحبها للأبد".

واستذكر أبو خليل أن أهالي قرية اللجون تصدوا لهجوم العصابات الصهيونية على اللجون ليلة حيث سقط العديد من أبنائها شهداء، وأضاف "لم نبرح القرية إلا بعد يومين حينما طلبت منا قيادة جيش الإنقاذ ذلك، داعية لإبقاء مهمة التحرير للجيوش العربية".

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 2007

22 April, 2007

العاهل الاردني: حق العودة غير واقعي


العاهل الاردني: حق العودة غير واقعي يمكن استبداله بالتعويض وحماس وحزب الله وايران اعداء مشتركون للعرب واسرائيل

قال لوفد من الكنيست: اتركوا عمرو موسي لي. والمبادرة ارضية تفاوض ولإسرائيل حق الفيتو

الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة ان ملك الأردن عبد الله الثاني دعا خلال لقائه وفدا برلمانيا اسرائيليا الي دراسة امكانية دفع تعويضات للاجئين الفلسطينيين بدلا من تطبيق حق العودة.
ونقل مراسل هآرتس البرلماني شاحر إيلان الذي رافق أعضاء الكنيست إلي الأردن عن عبد الله الثاني قوله ربما، بدلا من الحديث عن حق العودة يتوجب الحديث عن حق التعويض فهذه ليست مشكلة إسرائيل وحدها وإنما هي مشكلة الدول العربية أيضا ، مشيرا الي ان الدول العربية الغنية ستساهم بتعويض اللاجئين.
يشار إلي أن البند الذي يتحدث عن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص علي حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو أكثر بنود مبادرة السلام العربية التي تعارضها إسرائيل بشدة.
لكن هآرتس نقلت عن أعضاء الكنيست الذين التقوا عبد الله الثاني أمس قولهم ان الأخير قال ان مبادرة السلام العربية ليست خطة وإنما نقاط للبحث وان أي اتفاق بين إسرائيل والعرب سيكون بالتفاهم ولإسرائيل حق الفيتو علي كل شيء.
وفي رده علي سؤال لعضو الكنيست رؤوبين ريفلين حول تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي حول مبادرة السلام العربية بأنه اما أن تأخذوها كلها أو تتركوها كلها قال عبد الله الثاني أتركوه لي في إشارة إلي موسي.واعتبر ملك الأردن خلال لقائه الوفد الإسرائيلي أننا نواجه المصيبة ذاتها والمشكلة ذاتها في إشارة إلي إيران وحزب الله وحركة حماس، وشدد علي أنه لا يتحدث باسم الأردن فحسب وإنما باسم عدة دول وسأل أعضاء الكنيست ماذا تريدون، أن تصل إيران لنهر الأردن؟ .
وقال ريفلين بعد اللقاء لمست انفتاحا أردنيا لا يتردد في انتقاد المسلمين المتطرفين فيما قال عضو الكنيست شلومو برزنيتس ان الأسلوب والشجاعة العلنية هما أمر جديد .من جهة أخري دعا عبد الله الثاني إسرائيل إلي تبني المبادرة العربية كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين وعدم إهدار فرصة الاعتراف بها من جانب كل دول المنطقة .وأضاف انني قلق علي الأجيال القادمة وثمة فرصة غير عادية وقد أخذت علي نفسي التأثير علي الشعب في إسرائيل .
وكشفت صحيفة معاريف الجمعة النقاب عن ان العاهل الاردني، سيقوم قريبا بزيارة رسمية الي اسرائيل تستغرق يومين، وانه سيقوم بالقاء خطاب امام الكنيست الاسرائيلي لشرح مواقفه من القضايا العالقة بين الدولة العبرية وبين الدول العربية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية.
واوضح المراسل السياسي للصحيفة بن كاسبيت، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع صناع القرار في تل ابيب، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت هاتف العاهل الاردني قبل يومين ووجه له الدعوة لزيارة اسرائيل والقاء خطاب في الكنيست، حيث وافق الاخير علي الدعوة واكد انه سيلبي الدعوة قريبا جدا، علي حد قول مسؤول سياسي كبير في ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي. واكد المراسل الاسرائيلي ان رئيسة الكنيست داليا ايتسيك، التي زارت عمان الخميس، عادت ووجهت الدعوة للملك الاردني خلال اجتماعهما معه، وان ذلك تم بالتنسيق بينها، وهي من اقطاب حزب كاديما الحاكم، وبين اولمرت.
وتابعت الصحيفة انه خلال المكالمة الهاتفية بين اولمرت والملك عبد الله اتفق علي الزيارة المهمة الي اسرائيل، وان اولمرت قام بابلاغ اثنين من الوزراء بأمرالزيارة، ولكن مع ذلك اكدت المصادر الاسرائيلية ان الزعيمين لم يتفقا نهائيا علي الخطاب الذي سيلقيه الملك عبد الله الثاني في الكنيست الاسرائيلي. وزادت الصحيفة انه وفق التقديرات الاسرائيلية فان الزيارة ستخرج الي حيز التنفيذ في غضون مدة اقصاها ثلاثة اسابيع، هذا وتفترض الحكومة الاسرائيلية ان نشر توصيات لجنة فينوغراد التي تحقق في اخفاقات المستويين الامني والسياسي في الدولة العبرية في اواخر الشهر الجاري، لن يؤدي الي ازمة ائتلافية، قد تطيح بالحكومة الاسرائيلية وبرئيس الوزراء اولمرت.
وعليه فان قيام الملك الاردني بهذه الزيارة بعد ثلاثة اسابيع سيكون مهما من ناحية التوقيت، لان النقاش داخل اسرائيل بالنسبة لتوصيات لجنة فينوغراد سيكون قد خفت وطأته.ووفق المصادر السياسية الاسرائيلية فان العاهل الاردني سيوجه نداء حارا الي الشعب الاسرائيلي ويناشده بعدم تفويت الفرصة التاريخية لاحلال السلام الشامل والعادل بين اسرائيل والدول العربية وتطبيع العلاقات بين الطرفين. وكشفت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين اسرائيليين واردنيين، انه في الجلسات المغلقة التي يعقدها الزعماء العرب المصنفون اسرائيليا بانهم معتدلون، مع مسؤولين في الدولة العبرية، يقوم العرب بكيل المديح الكبير لصناع القرار في تل ابيب، كما انهم يشددون في محادثاتهم علي ايجابيات المبادرة العربية بالنسبة لاسرائيل.

بشارة يستقيل من الكنيست مفضلا المنفى المؤقت





قدم زعيم التجمع الديمقراطي الوطني النائب العربي عزمي بشارة استقالته من الكنيست الإسرائيلي، وذلك في مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
وقال بشارة إنه توجه إلى السفارة الإسرائيلية اليوم الأحد وقدم استقالته للسفير بحضور القنصل، مشيرا إلى أن القانون الإسرائيلي يقتضي أن تقدم الاستقالة إما في مبنى الكنيست أو في إحدى السفارات الإسرائيلية في العالم.
ونوه النائب المستقيل في تصريحات للجزيرة من القاهرة إلى أنه اتخذ قرار الاستقالة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أن تبين له أن البقاء في الكنيست لم يعد مجديا في ظل ما أسماه "الجوقة اليمينية الإسرائيلية" التي تحكم سيطرتها على الكنيست.
عزمي بشارة التقى بشار الأسد خلال زيارته لدمشق التي أغضبت الكنيست (الفرنسية-أرشيف)وأكد بشارة أن قراره البقاء خارج إسرائيل هو لفترة زمنية محدودة، وأنه سيعود إلى هناك حيث موطنه ومسقط رأسه بمجرد الانتهاء من الارتباطات التي تربطه بالعديد من المؤسسات والمنظمات العربية المعنية بالعمل القومي وبحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال بشارة للجزيرة إنه لو اختار العودة حاليا إلى إسرائيل فإنه لن يتمكن من مغادرتها قبل سنتين أو ثلاثا على أبعد تقدير، في ظل "الهجمة الشرسة" التي يتعرض لها هناك من أجهزة الدولة ومؤسسات سياسية وإعلامية، الأمر الذي لن يمكنه من ترتيب أعماله الكثيرة في الخارج.
وأشار إلى أنه يتعرض لهذه الهجمة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة إليه تتعلق بارتباطاته واتصالاته مع عدد من الدول والأطراف العربية بغرض دعم حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية.
وقال إن من التهم التي توجهها له الحكومة الإسرائيلية الاتصال "بالأعداء"، على اعتبار أن إسرائيل في حالة حرب مع بعض الدول العربية. يذكر أن الكنيست استجوب بشارة العام الماضي بعد زيارة قام بها لكل من سوريا ولبنان.
وأكد بشارة أنه لا يخشى مواجهة هذه التهم، لكنه يريد أن يفرض هو شروط اللعبة لا أن تفرض عليه، موضحا أنه لو قرر العودة حاليا فسيكون أمام خيارين إما إنكار علاقاته ونشاطاته مع الجهات العربية وهو الأمر الذي يرفضه على حد تأكيده، أو الإقرار بهذه التهم، وفي هذه الحالة سيورط حركته والعديد من الأشخاص ويدفع بهم لمواجهة تهما شبيهة.
عزمي بشارة متجولا في مخيم صبرا وشاتيلا خلال زيارته للبنان (الفرنسية-أرشيف)وقال بشارة إنه الآن مجرد مواطن إسرائيلي وباستطاعة الحكومة هناك إصدار مذكرة جلب بحقه، مؤكدا أن الحصانة التي كانت تمنحها له عضويته في الكنيست لم تكن لتحميه لأنه كان بوسع الحكومة في أي لحظة إسقاطها عنه. واستدرك قائلا "لذلك قررت أن أرميها، قبل أن ينزعوها هم في أي لحظة".
وحسب بشارة فإنه باستقالته من الكنيست حاليا فإن الباب أصبح مفتوحا أمام التجمع الديمقراطي الوطني لترشيح بديل عنه لهذا المنصب، مؤكدا أنه شخصيا استنفذ كل إمكانياته وطاقاته كعضو في الكنيست.
وقال إنه سيبحث موضوع إقامته في الفترة المقبلة مع بعض الأطراف العربية، وذلك على أساس المكان الأفضل الذي يتمكن من خلال وجوده فيه من القيام بدوره العربي والقومي بالشكل المرضي، مستبعدا بذلك أي احتمالات لاعتزال العمل السياسي، ومشيرا إلى أنه مارس السياسية منذ صغره وأن وجوده بالكنيست لم يكن إلا جزءا من حياته السياسية الحافلة.

الجزيرة

أبو محجوب والرحيل

المخابرات الاردنية صادرت شريطا يتضمن لقاء مع الأمير حسن ينتقد فيه السعودية

ازمة خطيرة بين الجزيرة والسلطات الاردنية تهدد باغلاق مكتبها

تتجه العلاقات بين الحكومة الاردنية ومحطة الجزيرة الفضائية الي ازمة جديدة قد تؤدي الي اغلاق مكتب الاخيرة في عمان مثلما تتوقع مصادر اردنية واسعة الاطلاع.
القصة بدأت عندما توجه غسان بن جدو مقدم برنامج حوار مفتوح الي العاصمة الاردنية لتغطية مؤتمر اعلامي متخصص يبحث الحريات الصحافية في الوطن العربي الذي افتتحه السيد معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني. فقرر انتهاز فرصة وجوده في عمان لاجراء مقابلة مع الأمير حسن بن طلال ولي العهد الاسبق، وتحدد موعد بالفعل للقاء في مكتب الأمير حسن في الديوان الملكي، واجري الحديث في وقته، وبدأت محطة الجزيرة تذيع اعلانا ترويجيا عنه اثناء نشرات اخبارها المتعددة.
المفاجأة، كما قال السيد بن جدو لـ القدس العربي كانت في مطار عمان، حيث صادرت قوات الامن شريط الفيديو الذي يتضمن المقابلة، والذي كان في حقيبة يد مخرج البرنامج وهو في طريقه الي بيروت. واضاف السيد بن جدو بان عناصر تابعة للمخابرات الاردنية اتصلت به واشادت به كشخص هاديء ومحترم علي غير عادة مقدمي البرامج في الجزيرة . وابلغته ان باستطاعته استعادة الشريط، علي ان يحذف منه كل الفقرات التي تتناول دولة شقيقة هي المملكة العربية السعودية بسبب حساسية العلاقة بين البلدين. وتمنوا عليه التعاون مع طلباتهم هذه.
واشار الي انه رفض رفضا مطلقا حذف اي كلمة من الشريط، ورفض التعاون مع مطالبهم، وقال انه لن يبحث في اي شيء الا بعد استلام الشريط كاملا دون اي حذف، فتم ابلاغه رسميا بان طلبه هذا لن يتحقق، وان بامكانه ان يجري مقابلة اخري مع الأمير حسن ولكن في وقت آخر، بعد اسابيع او اشهر.
وذكر السيد بن جدو لـ القدس العربي ان الفقرات التي طالبت المخابرات الاردنية حذفها من الشريط تتعلق بعدة نقاط اساسية:
النقطة الاولي: اتهام الأمير حسن الولايات المتحدة ودولا عربية اخري باذكاء الفتنة الطائفية في الوطن العربي لحشد السنة العرب في مواجهة ايران وحزب الله، ونسب اليه قوله في المقابلة ان هذه الفتنة لو اندلعت، ستشعل حروبا اهلية في المنطقة تمتد لمئة عام. وتطرق الي دور احد الامراء السعوديين في هذا الخصوص، وسماه بالاسم.
النقطة الثانية: طالب الأمير حسن بابعاد المناطق المقدسة في مكة المكرمة عن الصفقات والمصالحات السياسية، وقال من غير المنطقي ان يتم جلب عراقيين وفلسطينيين الي مكة المكرمة واستغلال حرمة هذا المكان من اجل تحقيق اهداف سياسية تحت عنوان المصالحة وحقن الدماء. وتساءل بما معناه لماذا لا تتم هذه المصالحات والصفقات في مدن اخري مثل جدة والطائف والرياض؟
النقطة الثالثة: تحدث الأمير حسن باسهاب عن فراغ قيادي عربي في رده علي سؤال حول وجود تنافس سعودي ـ مصري، في هذا الخصوص، وقال ان الغالبية الساحقة من القيادات العربية تسير الآن في فلك الولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة. السيد بن جدو استغرب معرفة الاجهزة الامنية الاردنية بتفاصيل المقابلة مع الأمير حسن وكل ما دار فيها، رغم ان تسجيلها جري في الديوان الملكي الاردني، وقال انه لا يعرف كيف جري تسريب النص الكامل لهذه الاجهزة.وحاول ان يحصل علي النسخة الثانية من المقابلة التي في حوزة المسؤولين في مكتب الأمير حسن في الديوان الملكي ولكن محاولاته باءت بالفشل، وفسر ذلك بأن ولي العهد السابق ربما تعرض لضغوط مكثفة من قبل جهات عليا في هذا الصدد. وينوي السيد بن جدو ذكر تفاصيل كل ما دار معه في خصوص هذه المقابلة ومصادرة الشريط في برنامجه الذي سيقدمه مساء اليوم السبت في الساعة العاشرة بتوقيت مكة المكرمة، السابعة بتوقيت غرينتش. وسيخصص الحلقة حول الحريات الصحافية في الوطن العربي، والنقاط التي اثارها الأمير حسن في المقابلة وخاصة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة.

القدس العربي


17 April, 2007

تحية الي عزمي بشارة



كثير من الغموض، وكثير من الشائعات. جهاز الأمن الاسرائيلي ـ الشاباك ـ يضرب، ويسرّب اخبارا الي وسائل الاعلام، والقضاء يصر علي سرية التهم الموجهة الي عزمي بشارة.
السري صار معلنا بلغة تجمع الخبث الي المراوغة، والمقصود شن هجوم شامل علي الأقلية الفلسطينية العربية في اسرائيل، واعادتها الي حظيرة الطاعة. نقول الأقلية العربية ونحن نتحدث عن سكان البلاد الاصليين اي عن اللاجئين في وطنهم، الذين سرقت اراضيهم وبيوتهم، وتحولوا الي عمال عند السارقين!
الهدف تحطيم الرؤية المستقبلية ووأدها في المهد. انها المرة الأولي التي تعبر فيها الأقلية الفلسطينية عن موقفها السياسي، وتدعو الي دولة لكل مواطنيها، وتسعي الي الاعتراف بها كأقلية، والي حقوقها السياسية والثقافية.هذه الجرأة علي طرح الأمور في اطارها الواقعي اصابت المؤسسة الاسرائيلية بالهلع.
لأنها كشفت واقع التمييز العنصري الاسرائيلي. اسرائيل التي تدّعي الديمقراطية، اقامت فعلا ديمقراطية لليهود، لأنها دولتهم وليست دولة كل مواطنيها، وحولت سكان البلاد الأصليين الي مواطنين من الدرجة الثانية. وعندما ارتفع الصوت الفلسطيني مطالبا اسرائيل بأن تكون دولة ككل الدول الديمقراطية، التي تدّعي انها جزء منها، قامت القيامة، وتقرر تقديم كبش فداء، وكان هذا الكبش هو عزمي بشارة.
الحملة علي بشارة لا سابق لها، زعيم حزب التجمع وعضو الكنيست يحتل الصفحات الاولي من الجرائد الاسرائيلية. فالرجل الذي عرف كيف يجمع الزعامة السياسية الي النجومية الثقافية والاعلامية، وصار وجها ثابتا علي الفضائيات العربية، هو الهدف الذي يجب التخلص منه، والصاق الاتهامات الأمنية والمالية به، كي يكون عبرة، وكي يخفت الصوت الفلسطيني العربي في ارض فلسطين التاريخية.وبصرف النظر عن تكتيكات بشارة العربية، بعضها احدث استغراب المثقفين السوريين واللبنانيين، بسبب تجاهله واقع القمع الذي يتعرضون له علي ايدي النظام السوري، وهي تكتيكات اثارت الأسي في صفوف اليساريين والديمقراطيين في بلاد الشام، فانها عوملت في وصفها لحظة عَرَضية، لأنها ليست لب المسألة.
المسألة كانت وستبقي مرتبطة بالحق الفلسطيني، فهذا الحق يعلو كل شيء، واي تقدم، مهما كان صغيرا، يحرزه الفلسطينيون، في الضفة وغزة، او وراء الخط الأخضر، ينظر اليه في وصفه انجازا لكل شعوب المشرق العربي، واكثر اهمية من كل الأخطاء الصغيرة.استهداف عزمي بشارة يخفي الكثير من الأهداف المبيتة، ولعل اهمها قتل الحركة القومية خلف الخط الأخضر، واشعار الفلسطينيين في اسرائيل بأنهم لا يستطيعون امتلاك مشروعهم الوطني الخاص بهم، والذي يشكل رديفا للمشروع الوطني الفلسطيني العام بأقامة دولتهم المستقلة علي جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وصولا الي تفكيك التجمع الوطني الديمقراطي وتصفيته.والاسرائيليون واهمون كالعادة.
فاسرائيل لم تحاول منذ تأسيسها سوي شراء الوقت، معتقدة ان الزمن كفيل بحل الأمور العالقة عبر النسيان. هذا التكتيك الذي اعتمدته جميع تيارات الحركة الصهيونية واحزابها، لا يتميز سوي بالحمق. فالدولة التي تقدس الذاكرة اليهودية تسعي الي محو ذاكرة ضحاياها، لكنها في الواقع تفعل كل شيء من اجل تأجيجها.كأن السلطات الاسرائيلية تعود اليوم الي زمن مضي، اي الي المرحلة التي تمت فيها تصفية حركة الأرض، او الي ملاحقة رائد صلاح، او الي وضع الفلسطينيين في اسرائيل تحت نار التهم المتواصلة. وهي اعمال لم تؤدِ الي اي شيء.
فالفلسطينيون خلف الخط الأخضر، الذين صنعوا احدي اكثر التجارب الثقافية العربية اشراقا، والذين جعلوا من صمودهم في ارضهم ومقاومتهم الي يوم ارض دائم، لن يستطيع اي اجراء قمعي ولا اي تهم مزيفة وممجوجة، ان تقضي علي تجربتهم الوطنية، التي تتشكل في اطر تعبير مختلفة، من الحزب الشيوعي الي التجمع، والذين نجحوا دائما في التكيف مع شروط القمع الاسرائيلي من اجل تجاوزها.بهذا المعني، فان معركة عزمي بشارة مع الاجهزة القمعية الاسرائيلية بالغة الأهمية، لكنها ليست المعركة الأولي ولن تكون الأخيرة.
انها جزء من سياق نضال شعب من اجل الدفاع عن اسمه وكرامته وارضه.غير ان محاولة الاسرائيليين دفع بشارة الي مغادرة وطنه، يجب ان لا تمر من دون معركة سياسية وثقافية كبري، في اسرائيل وفي العالم العربي وفي العالم. ان محاولة ترهيب مثقف ومناضل وقائد سياسي من وزن عزمي ليست تفصيلا. فالاسرائيليون باتوا لا يخشون سوي من امتلاك الفلسطينيين لغتهم. وهنا تدور المشكلة. ما معني ان لا يحق للفلسطينيين الذين عاشوا هول الطرد من قراهم ومدنهم وصاروا لاجئين في قري اخري من وطنهم الذي تغير اسمه، الدعوة والنضال من اجل دولة لكل مواطنيها. الا تكشف الهستيريا الاسرائيلية في مواجهة شعار بديهي كهذا الشعار، ان اسرائيل مصابة بالبارانويا، وان علي ضحايا الحركة الصهيونية يقع عبء تخليص المجتمع الاسرائيلي من هذا الخواف المرضي، الذي يحوّل الدولة العبرية عبئا علي التاريخ اليهودي بأسره.
الضحية الفلسطينية، وهي تواجه اليوم هستيريا الحملة علي بشارة، تشعر ان عليها ليس فقط الدفاع عن حقها في الوجود، بل الدفاع ايضا عن قيم الحرية والعدالة والمساواة، وهي القيم التي هناك اجماع ثقافي عالمي علي اعتبارها قيما انسانية تضع الحد الفاصل بين الحضارة والبربرية.عندما يبني النضال الوطني الفلسطيني التماهي بين الحق الفلسطيني والقيم الانسانية، يكون قد بدأ مسيرته الي تحقيق وجوده علي خريطة الواقع.من هنا فان قضية بشارة، تفتح الباب واسعا من اجل بلورة هذا التماهي، في سياق المعركة الطويلة التي فرضت علي الفلسطينيين.تحية الي عزمي بشارة. 0

الياس خوري

القدس العربي

أمريكا تحشد دعما عربيا لخطة تهدف لمواجهة الهيمنة الفارسية

لندن ـ القدس العربي

غيتس بدأ بالاردن جولة لترويج حوار أمن الخليج

بدأت الولايات المتحدة حشد دعم حلفائها العرب لخطة حوار امن الخليج التي تهدف الي مواجهة ما اسماه مصدر امريكي مسؤول بـ الهيمنة الفارسية علي المنطقة.
وفي اطار الترويج للخطة الجديدة وصل الي الاردن امس وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الذي يسعي لترويج خطة امريكية جديدة تدعي حوار امن الخليج وتهدف لمواجهة ما اسماه مصدر امريكي بـ الهيمنة الفارسية علي المنطقة. وقال غيتس للصحافيين اثناء رحلته بالطائرة الي عمان ان الاردن حليف دائم للولايات المتحدة .واضاف ان الاردنيين لهم نفوذ ايجابي جدا منذ فترة، واتطلع الي استمرار ذلك .
واوضح الوزير الامريكي انه يتطلع الي لقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ليناقش معه كيف يمكننا المساهمة في جهوده (للسلام) وكيف يمكن للاردنيين ان يساهموا في دعم جهودنا ليس فقط في العراق لكن ايضا في لبنان وفي العملية السلمية علي المسار الفلسطيني .وصرح مسؤول رفيع من البنتاغون ان غيتس سيبحث مع الملك عبد الله اخر التطورات في المنطقة، مؤكدا ان ايران بشكل خاص ستكون علي اجندة المحادثات. كما سيسعي غيتس الي حشد الدعم لخطة حوار امن الخليج التي تعد اطارا للمحادثات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وبحسب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فان هذا الحوار يركز علي المخاوف المشتركة حول الهيمنة الفارسية في المنطقة ودور الحركات السياسية الشيعية في بعض البلدان وكيفية التخفيف من حدة ذلك، وكيفية الرد علي ذلك بشكل جماعي .
واوضح ان افضل طريقة لمواجهة ايران هي مواجهة تصرفات هذا البلد في العراق .وبحسب هذا المسؤول، فان جولة غيتس ستتركز علي طرق العمل مع الحلفاء الاستراتيجيين في المنطقة لتحقيق هذا الهدف. وسيلتقي غيتس في جولته بعدد من المسؤولين العسكريين الكبار في الاردن ومصر واسرائيل لتاكيد الدعم الامريكي المستمر لهذه الدول. وبحسب وسائل الاعلام المصرية، يتوقع وصول غيتس الي مصر الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين.
من جهة اخري اطلقت ايران امس سراح رجلين سويديين سجنا لاكثر من عام بتهمة التجسس. ووفقا للسلطات الايرانية اعتقل الرجلان في عام 2006 اثناء التقاطهما صورا لمواقع عسكرية حساسة في جزيرة قشم قرب ميناء بندر عباس في جنوب البلاد. وادين الاثنان وسجنا بتهمة التجسس.
وقال احدهما وهو ستيفان يوهانسون في مؤتمر صحافي حضره مسؤولون ايرانيون ودبلوماسيون سويديون المسؤولون الايرانيون كانوا في غاية اللطف معنا وانني سعيد جدا لاطلاق سراحي. اريد ان اعود الي بلادي وعائلتي في اسرع وقت ممكن .ولم يتضح علي الفور متي سيعود هو وزميله ياري هيورتمار الي السويد. وقال علي باقري المسؤول بوزارة الخارجية الايرانية للصحافيين الرجلان اطلق سراحهما اليوم (امس) الاثنين بموجب عفو ايراني .

12 April, 2007

استقالة بشارة.. الاحتمالات والتأثيرات



نشرت الصحف الإسرائيلية خبرا عن إمكانية استقالة وشيكة للنائب عزمي بشارة من الكنيست. وقد نفى التجمع الوطني الديمقراطي هذه الأنباء بكلمات عامة دون نفي نية بشارة الاستقالة بشكل عيني.
وإذا صحت هذه الأنباء فهذا يعني نهاية 11 عاما من العمل البرلماني العاصف بعدما انتخب بشارة بداية العام الماضي للمرة الرابعة منذ عام 1996 كرئيس لقائمة التجمع الوطني الديمقراطي.

وعلى نهج الصحف الإسرائيلية اعتبرت وسائل الإعلام العبرية السمعية والبصرية مجرد عزمه الاستقالة خبرا رئيسيا أشغل برامجها.
"النائب بشارة يعرف عربيا كمفكر وكاتب وكمناضل ولكن لا يعرف الجميع حجم عمله البرلماني والانقلاب الذي أحدثه في العمل البرلماني لعرب الداخل، إذ تعتبر فترة نيابته إحدى أكثر الفترات أهمية"ويستشف بوضوح من تصريحات قيادات الحزب أنها تتحفظ على مثل هذا القرار، فيما يواصل عزمي بشارة التزام الصمت. ومن هنا يأتي الشعور بأن للإشاعات أساسا ما..
خاصة أن صحيفة فصل المقال الناطقة باسم الحزب والحركة الوطنية والتي يكتب فيها بشارة مقالا أسبوعيا، قد جهزت الأجواء إذ أشارت في مقال لرئيس التحرير علاء حليحل في عدد يوم 30 مارس/ آذار الماضي لإمكانية أن يتجه د. بشارة لتفريغ المزيد من الوقت للعمل الفكري والأدبي إضافة إلى العمل العام.

وسبق أن أشار النائب بشارة في جلسة المجلس العام للتجمع قبل حوالي السنة عقدت لتلخيص المعركة الانتخابية، إلى أن هذه الدورة ستكون دورته الأخيرة لأنه استنفذ الأدوات البرلمانية القائمة واستنزفته.

كما سمعه كثيرون حتى في اجتماعات عامة يعبر عن رغبته في اعتزال العمل البرلماني عدة مرات، وعن شعوره بأنه قام بما يمكن أن يقوم به داخل البرلمان كممثل لموقف وقضية وكممثل للمواطنين العرب.
النائب بشارة يعرف عربيا كمفكر وكاتب ومناضل، ولكن لا يعرف الجميع حجم عمله البرلماني والانقلاب الذي أحدثه في العمل البرلماني لعرب الداخل، إذ تعتبر فترة نيابته إحدى أكثر الفترات أهمية.

وينعكس ذلك في نواح عديدة منها التشريعات التي وضعت فيها مصطلحات جديدة من نوع "تمثيل مناسب للعرب" في العمل والوظائف، وطرح الحكم الذاتي للعرب في إسرائيل، وفكرة دولة المواطنين ومحاولة ترجمتها في العمل البرلماني، والمواجهة الشاملة مع بنية الدولة كما طرحت في اقتراحات الدستور وغيره، ومصادرة الفكر والموقف الديمقراطي الليبرالي من أيدي الصهيونية لصالح المعركة ضد الصهيونية.
وطرح المواقف السياسية الجذرية المؤيدة لحق الشعوب في مقاومة الاحتلال، ومحاولة توسيع هامش العمل البرلماني المتاح إلى حدوده القصوى، والمشي على حافة الهاوية القانونية في طرح تحدٍ مستمر للصهيونية، وترشيح عربي لرئاسة الحكومة لأول مرة، وغيرها من التحديات والأساليب غير المعهودة في العمل.

ناهيك عن المزاج السياسي الذي يصر على مشروع للعرب في هذه البلاد، والذي تم تبنيه كخطاب سياسي من قبل غالبية المجتمع العربي في البلاد أفرادا ومؤسسات، كما ينعكس في سلسلة وثائق رؤيوية أصدرها فلسطينيو48.

"تقديم بشارة استقالته سيحرمه من الحصانة البرلمانية ويعرضه للخطر، فمن الواضح من الأجواء والإشاعات أن هناك تربصا به لتوجيه تهم أمنية له بعدما فشلت الأساليب الدستورية وتهم التحريض على العنف"على هذه الخلفية جرت ثلاث محاولات لمنعه من خوض الانتخابات ومنع ترشيحه وحتى منع التجمع قانونيا، بما في ذلك سوابق لم تسجل من قبل مثل أن يقدم جهاز المخابرات (الشاباك) تقارير للكنيست وللجنة الانتخابات تبرر منع بشارة ومنع الحزب من خوض الانتخابات.
كما تم التحقيق معه ومع الشيخ رائد صلاح والنائب عبد المالك دهامشة في لجنة أور تحت التهديد بمسؤوليته عن تنظيم احتجاجات هبة القدس والأقصى، وتعرض لنزع الحصانة والمحاكمة مرتين بسبب موقفه وتصريحاته السياسية من حق المقاومة، وبسبب الموقف من يهودية الدولة.
لم تبخل المؤسسة الحاكمة وأتباعها من اليهود والعرب بأساليب التحريض وبالأدوات القانونية لضرب التجمع وقيادته، وقد التقت أوساط اليمين واليسار الصهيونية اليوم في حملة غير مسبوقة بشراستها على بشارة بلغت حد التحريض الدموي عليه.
ولذلك يحذره العديد من أن تقديم استقالته سيحرمه من الحصانة البرلمانية ويعرضه للخطر. فمن الواضح من الأجواء والإشاعات التي تثار في الإعلام العبري وغيره أن هناك تربصا به لتوجيه تهم أمنية بعدما فشلت الأساليب الدستورية وتهم التحريض على العنف.

وقد قالت الوزيرة السابقة شولاميت ألوني مؤخرا في مقابلتين متتابعتين لوسائل إعلام عربية تعليقا على تصريحات رئيس الشباك ديسكين ما نصه:

"الأقوال في هذا الخصوص أقوال خطيرة للغاية، وتصبح خطيرة بشكل خاص عندما يطلقها مسؤولون في جهاز الشاباك. لو افترضنا أنهم يقولون إنّ العرب تهديد إستراتيجي لأننا نميّز ضدهم ولا نمنحهم الحقوق.. فإن هذا ادعاء معقول ويمكن تفهمه، رغم أن واجبنا يحتم علينا تصحيح الوضع ومنحهم حقوقا متساوية.. لو كنت عربية في إسرائيل لكنت سأتمرد أيضًا.. وبالمناسبة، على عضو الكنيست عزمي بشارة أن يبدأ باتخاذ الحذر لأن لديّ انطباعا بأن الشاباك يُعدّ ملفا ضده. وأقترح عليه أن يحاذر لأنه لا يوجد شخص لا يمكن حياكة ملف ضده. وقد قالوا لي شيئًا مشابهًا عندما أرادوا كمّ فمي، فقد حذروني وأوضحوا لي أنه ليس هناك أحد لا يمكن حياكة ملف ضده. وعزمي بشارة بالنسبة لهم هو مثل شوكة في الحلق".

واضح أن د. عزمي بشارة سيحرم من كافة امتيازات الحصانة البرلمانية وذلك لدى تعرضه لكافة أنواع الملاحقة في حال استقالته، وربما كان هذا هو السبب وراء تردده الحالي.
لم يطرح حتى اليوم برنامج شامل لعرب الداخل كما فعل التجمع، بما في ذلك عبر فكر ومواقف وتحليلات وخطابات بشارة البرلمانية. إنه مشروع يطرح المساواة كصراع مع الصهيونية المنافية لفكرة المواطنة في دولة جميع المواطنين ويؤكد على فكرة ووجود قوميتين واحدة منهما أصلانية في هذه البلاد، ويعتبر الصهيونية حركة استعمارية.

"من الواضح أن بشارة المنشغل بالفكر والأدب والكتابة السياسية والعمل الحزبي التأسيسي والإعلام والنضال والعمل البرلماني النيابي سيترك فراغا كبيرا يصعب ملؤه حتى برلمانيا إذا ما قرر الاستقالة"وبمناسبة النقاشات الدائرة حاليا حول حق العودة، أصر النائب بشارة عدة مرات في خطاباته البرلمانية على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وهو موقف غير مسبوق داخل البرلمان الإسرائيلي نفسه.
ويعود إلى بشارة الفضل الأول في التواصل بين عرب الداخل والعالم العربي وتعريفهم بوجه قومي وطني.. وذلك عبر كتاباته وظهوره الإعلامي وتأثيره الفكري ولقاءاته العربية في سوريا ولبنان ومصر والأردن والمغرب ودول الخليج وغيرها.
يصعب تلخيص مرحلة نشاط بشارة البرلماني والتجديدات التي أدخلها على مستوى استخدام الأدوات البرلمانية وحجم الفعالية وعمق التحديات.
وسيترك التقييم الأشمل للمؤرخين ولغيرهم من المقيّمين، ولكن من الواضح أن النائب بشارة المنشغل بالفكر والأدب والكتابة السياسية والعمل الحزبي التأسيسي والإعلام والنضال والعمل البرلماني النيابي أيضا، سيترك فراغا كبيرا يصعب ملؤه حتى برلمانيا إذا ما قرر الاستقالة.
وسيدخل إلى الكنيست إذا استقال النائب بشارة المرشح الرابع في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي المحامي سعيد نفاع عضو المكتب السياسي ورئيس رابطة المعروفيين الأحرار المناهضة لفرض الخدمة العسكرية على الدروز، وهو شخصية وطنية وسياسية وأدبية معروفة مقربة من د. عزمي بشارة.
المصدر:
الجزيرة

What If Iran Had Invaded Mexico?



Noam Chomsky
TomDispatch, April 5, 2007



Unsurprisingly, George W. Bush's announcement of a "surge" in Iraq came despite the firm opposition to any such move of Americans and the even stronger opposition of the (thoroughly irrelevant) Iraqis.
It was accompanied by ominous official leaks and statements -- from Washington and Baghdad -- about how Iranian intervention in Iraq was aimed at disrupting our mission to gain victory, an aim which is (by definition) noble. What then followed was a solemn debate about whether serial numbers on advanced roadside bombs (IEDs) were really traceable to Iran; and, if so, to that country's Revolutionary Guards or to some even higher authority.

This "debate" is a typical illustration of a primary principle of sophisticated propaganda. In crude and brutal societies, the Party Line is publicly proclaimed and must be obeyed -- or else. What you actually believe is your own business and of far less concern. In societies where the state has lost the capacity to control by force, the Party Line is simply presupposed; then, vigorous debate is encouraged within the limits imposed by unstated doctrinal orthodoxy. The cruder of the two systems leads, naturally enough, to disbelief; the sophisticated variant gives an impression of openness and freedom, and so far more effectively serves to instill the Party Line. It becomes beyond question, beyond thought itself, like the air we breathe.

The debate over Iranian interference in Iraq proceeds without ridicule on the assumption that the United States owns the world. We did not, for example, engage in a similar debate in the 1980s about whether the U.S. was interfering in Soviet-occupied Afghanistan, and I doubt that Pravda, probably recognizing the absurdity of the situation, sank to outrage about that fact (which American officials and our media, in any case, made no effort to conceal). Perhaps the official Nazi press also featured solemn debates about whether the Allies were interfering in sovereign Vichy France, though if so, sane people would then have collapsed in ridicule.

In this case, however, even ridicule -- notably absent -- would not suffice, because the charges against Iran are part of a drumbeat of pronouncements meant to mobilize support for escalation in Iraq and for an attack on Iran, the "source of the problem." The world is aghast at the possibility. Even in neighboring Sunni states, no friends of Iran, majorities, when asked, favor a nuclear-armed Iran over any military action against that country. From what limited information we have, it appears that significant parts of the U.S. military and intelligence communities are opposed to such an attack, along with almost the entire world, even more so than when the Bush administration and Tony Blair's Britain invaded Iraq, defying enormous popular opposition worldwide.

"The Iran Effect"

The results of an attack on Iran could be horrendous. After all, according to a recent study of "the Iraq effect" by terrorism specialists Peter Bergen and Paul Cruickshank, using government and Rand Corporation data, the Iraq invasion has already led to a seven-fold increase in terror. The "Iran effect" would probably be far more severe and long-lasting. British military historian Corelli Barnett speaks for many when he warns that "an attack on Iran would effectively launch World War III."

What are the plans of the increasingly desperate clique that narrowly holds political power in the U.S.? We cannot know. Such state planning is, of course, kept secret in the interests of "security." Review of the declassified record reveals that there is considerable merit in that claim -- though only if we understand "security" to mean the security of the Bush administration against their domestic enemy, the population in whose name they act.

Even if the White House clique is not planning war, naval deployments, support for secessionist movements and acts of terror within Iran, and other provocations could easily lead to an accidental war. Congressional resolutions would not provide much of a barrier. They invariably permit "national security" exemptions, opening holes wide enough for the several aircraft-carrier battle groups soon to be in the Persian Gulf to pass through -- as long as an unscrupulous leadership issues proclamations of doom (as Condoleezza Rice did with those "mushroom clouds" over American cities back in 2002). And the concocting of the sorts of incidents that "justify" such attacks is a familiar practice. Even the worst monsters feel the need for such justification and adopt the device: Hitler's defense of innocent Germany from the "wild terror" of the Poles in 1939, after they had rejected his wise and generous proposals for peace, is but one example.
The most effective barrier to a White House decision to launch a war is the kind of organized popular opposition that frightened the political-military leadership enough in 1968 that they were reluctant to send more troops to Vietnam -- fearing, we learned from the Pentagon Papers, that they might need them for civil-disorder control.


Doubtless Iran's government merits harsh condemnation, including for its recent actions that have inflamed the crisis. It is, however, useful to ask how we would act if Iran had invaded and occupied Canada and Mexico and was arresting U.S. government representatives there on the grounds that they were resisting the Iranian occupation (called "liberation," of course). Imagine as well that Iran was deploying massive naval forces in the Caribbean and issuing credible threats to launch a wave of attacks against a vast range of sites -- nuclear and otherwise -- in the United States, if the U.S. government did not immediately terminate all its nuclear energy programs (and, naturally, dismantle all its nuclear weapons). Suppose that all of this happened after Iran had overthrown the government of the U.S. and installed a vicious tyrant (as the US did to Iran in 1953), then later supported a Russian invasion of the U.S. that killed millions of people (just as the U.S. supported Saddam Hussein's invasion of Iran in 1980, killing hundreds of thousands of Iranians, a figure comparable to millions of Americans). Would we watch quietly?
It is easy to understand an observation by one of Israel's leading military historians, Martin van Creveld. After the U.S. invaded Iraq, knowing it to be defenseless, he noted, "Had the Iranians not tried to build nuclear weapons, they would be crazy."


Surely no sane person wants Iran (or any nation) to develop nuclear weapons. A reasonable resolution of the present crisis would permit Iran to develop nuclear energy, in accord with its rights under the Non-Proliferation Treaty, but not nuclear weapons. Is that outcome feasible? It would be, given one condition: that the U.S. and Iran were functioning democratic societies in which public opinion had a significant impact on public policy.

As it happens, this solution has overwhelming support among Iranians and Americans, who generally are in agreement on nuclear issues. The Iranian-American consensus includes the complete elimination of nuclear weapons everywhere (82% of Americans); if that cannot yet be achieved because of elite opposition, then at least a "nuclear-weapons-free zone in the Middle East that would include both Islamic countries and Israel" (71% of Americans). Seventy-five percent of Americans prefer building better relations with Iran to threats of force. In brief, if public opinion were to have a significant influence on state policy in the U.S. and Iran, resolution of the crisis might be at hand, along with much more far-reaching solutions to the global nuclear conundrum.

Promoting Democracy -- at Home

These facts suggest a possible way to prevent the current crisis from exploding, perhaps even into some version of World War III. That awesome threat might be averted by pursuing a familiar proposal: democracy promotion -- this time at home, where it is badly needed. Democracy promotion at home is certainly feasible and, although we cannot carry out such a project directly in Iran, we could act to improve the prospects of the courageous reformers and oppositionists who are seeking to achieve just that. Among such figures who are, or should be, well-known, would be Saeed Hajjarian, Nobel laureate Shirin Ebadi, and Akbar Ganji, as well as those who, as usual, remain nameless, among them labor activists about whom we hear very little; those who publish the Iranian Workers Bulletin may be a case in point.

We can best improve the prospects for democracy promotion in Iran by sharply reversing state policy here so that it reflects popular opinion. That would entail ceasing to make the regular threats that are a gift to Iranian hardliners. These are bitterly condemned by Iranians truly concerned with democracy promotion (unlike those "supporters" who flaunt democracy slogans in the West and are lauded as grand "idealists" despite their clear record of visceral hatred for democracy).

Democracy promotion in the United States could have far broader consequences. In Iraq, for instance, a firm timetable for withdrawal would be initiated at once, or very soon, in accord with the will of the overwhelming majority of Iraqis and a significant majority of Americans. Federal budget priorities would be virtually reversed. Where spending is rising, as in military supplemental bills to conduct the wars in Iraq and Afghanistan, it would sharply decline. Where spending is steady or declining (health, education, job training, the promotion of energy conservation and renewable energy sources, veterans benefits, funding for the UN and UN peacekeeping operations, and so on), it would sharply increase. Bush's tax cuts for people with incomes over $200,000 a year would be immediately rescinded.

The U.S. would have adopted a national health-care system long ago, rejecting the privatized system that sports twice the per-capita costs found in similar societies and some of the worst outcomes in the industrial world. It would have rejected what is widely regarded by those who pay attention as a "fiscal train wreck" in-the-making. The U.S. would have ratified the Kyoto Protocol to reduce carbon-dioxide emissions and undertaken still stronger measures to protect the environment. It would allow the UN to take the lead in international crises, including in Iraq. After all, according to opinion polls, since shortly after the 2003 invasion, a large majority of Americans have wanted the UN to take charge of political transformation, economic reconstruction, and civil order in that land.

If public opinion mattered, the U.S. would accept UN Charter restrictions on the use of force, contrary to a bipartisan consensus that this country, alone, has the right to resort to violence in response to potential threats, real or imagined, including threats to our access to markets and resources. The U.S. (along with others) would abandon the Security Council veto and accept majority opinion even when in opposition to it. The UN would be allowed to regulate arms sales; while the U.S. would cut back on such sales and urge other countries to do so, which would be a major contribution to reducing large-scale violence in the world. Terror would be dealt with through diplomatic and economic measures, not force, in accord with the judgment of most specialists on the topic but again in diametric opposition to present-day policy.

Furthermore, if public opinion influenced policy, the U.S. would have diplomatic relations with Cuba, benefiting the people of both countries (and, incidentally, U.S. agribusiness, energy corporations, and others), instead of standing virtually alone in the world in imposing an embargo (joined only by Israel, the Republic of Palau, and the Marshall Islands). Washington would join the broad international consensus on a two-state settlement of the Israel-Palestine conflict, which (with Israel) it has blocked for 30 years -- with scattered and temporary exceptions -- and which it still blocks in word, and more importantly in deed, despite fraudulent claims of its commitment to diplomacy. The U.S. would also equalize aid to Israel and Palestine, cutting off aid to either party that rejected the international consensus.

Evidence on these matters is reviewed in my book Failed States as well as in The Foreign Policy Disconnect by Benjamin Page (with Marshall Bouton), which also provides extensive evidence that public opinion on foreign (and probably domestic) policy issues tends to be coherent and consistent over long periods. Studies of public opinion have to be regarded with caution, but they are certainly highly suggestive.

Democracy promotion at home, while no panacea, would be a useful step towards helping our own country become a "responsible stakeholder" in the international order (to adopt the term used for adversaries), instead of being an object of fear and dislike throughout much of the world. Apart from being a value in itself, functioning democracy at home holds real promise for dealing constructively with many current problems, international and domestic, including those that literally threaten the survival of our species.


مزارعون: الامطار الاخيرة تطيل ربيع عجلون



عجلون-
أكد مزارعون ومختصون زراعيون ان الامطار الاخيرة التي شهدتها محافظة عجلون خلال اليومين الماضيين ستساهم في اطالة عمر الاعشاب والزهور البرية شهرا آخر، اضافة الى انعاش الغراس والمحاصيل والمزروعات بانواعها خصوصا البعلية منها.
وشهدت المحافظة خلال اليومين الماضيين عواصف رعدية وامطارا غزيرة وحبات من البرد عمت جميع مناطقها واستمرت لعدة ساعات دون انقطاع ووصفت بانها الاغزر خلال الشتاء .
واوضح مدير زراعة عجلون المهندس غازي العبيدالله ان هذه الامطار لها اثرايجابي على الاشجار المثمرة خاصة الزيتون وكذلك المحاصيل الصيفية وزيادة استمرارية وديمومة الاعشاب الخضراء والرعوية، داعيا المزارعين الى ضرورة زراعة المحاصيل الصيفية، لافتا في الوقت نفسه الى بعض الآثار السلبية للامطار على اشجار اللوزيات التي لم تعقد ثمارها بعد، مشيرا الى ان معدل الامطار وصل الى750 ملم تقريبا.
ويؤكد المزارع المهندس خضر عناب ان هذه الامطار ستوفر للمواشي مراعي طبيعية لفترات اضافية وطويلة ما يخفف على المزارعين بعض الاعباء المادية كاثمان للاعلاف.
وادى هطول المطر الى ارتفاع منسوب المياه في العديد من الشوارع والبرك المنزلية والحفائر التي فاضت غالبيتها بالمياه، ولم تسجل بالمحافظة اي حوادث خطيرة .
وباشرت الاجهزة المعنية على الفور بمعالجة الآثار الناجمة عن تساقط الأمطارالغزيرة وعملت على إزالة الأتربة والانجرافات وفتح العبارات. وتسهيل عمليات المرور .
وبين مدير إدارة مياه عجلون المهندس يوسف عبيدات ان الأمطار التي هطلت حتى الآن ساهمت في زيادة المخزون المائي السطحي والجوفي في المحافظة ما سيوفر كميات وافرة من مياه الشرب ويحد من ازماتها مع تزايد الاستهلاك عليها خلال الصيف.
واستبشر المزارع عبدالمجيد خطاطبة بالامطار الاخيرة خيرا خصوصا بعد ان قام باستصلاح ارضه البعلية مؤخرا، وقام بزراعتها بانواع مختلفة من الغراس والنباتات.
ولفتت مصادر الزراعة والدفاع المدني زوار المحافظة خلال اشهر الصيف القادم والتي تصادف جفاف الاعشاب خصوصا مع كثافتها هذا العام الى عدم اشعال النار في تللك الاماكن او تركها مشتعلة بعد انهاء حفلات الشواء ، حيث تتسبب تلك الممارسات الخاطئة باتلاف الكثير من الاشجار الحرجية والمثمرة سنويا بسبب اشتعال النيران
.

مخيم جنين.. التعويض المادي لا يمحو الذكريات الأليمة


حصان في مدخل مخيم جنين تم تشكيله من بقايا السيارات المدمرة (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الضفة الغربية

لم تعد مشاهد التدمير التي شملت عددا من الأحياء في الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين قبل خمس سنوات قائمة، بل استبدلت بها عمارات سكنية حديثة تبرعت بإقامتها دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد رئيسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وعلى أبواب المخيم يستقبل الزوار حصانا مرفوع الهامة تم تشكيله من بقايا السيارات المدنية وسيارات الإسعاف التي دمرت في الاجتياح الإسرائيلي، ربما تعبيرا عن الشموخ والصمود، وأيضا لإبقاء صورة المأساة حية في الذاكرة.
ورغم إقرار السكان خلال زيارة للجزيرة نت بحصولهم على كامل حقوقهم المادية والمالية، فإنهم يؤكدون أن الذكريات الأليمة لا يمكن مسحها من الذاكرة، ولا يمكنها أن تعيد لهم من فُقد من أبناء المخيم.

مسجد الشيخ زايد في مخيم جنين (الجزيرة نت) إعادة البناءيقع مخيم جنين، غربي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، ويقطنه حوالي 12 ألف نسمة يعملون في قطاع الوظائف والأعمال الحرة، وبه أربعة مدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية وعيادة صحية، وثلاثة مساجد.
وتم بالفعل إعادة بناء الجزء الذي دمره الاحتلال من المخيم أفضل مما كان، وعملت جمعية أصدقاء الإمارات بإشراف ومتابعة جمعية الهلال الأحمر الإماراتي على مدى عامين لتحويل الأقوال إلى أفعال، بعد أن شكك السكان في إمكانية إعادة بناء مخيمهم.
وفي حديثه عن بداية المشروع، يقول ناجح بكيرات، مدير جمعية أصدقاء الإمارات في الأراضي الفلسطينية إن الأهالي الذين تم تفريقهم وتشتيتهم لم يتوقعوا أن تتم إعادة بناء مخيمهم، وتوقعوا أن تظل الوعود مجرد شعارات.

ولتغيير هذه الصورة، وإثبات الجدية في العمل أضاف بكريات: تحملنا الصعاب وتمسكنا بالعمل لا بالشعارات لإنجاز المشروع، وبالفعل تم طرح مناقصات حقيقة لإعادة بناء المخيم لسكانه لحين عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها.

وتابع بكيرات أن السكان شعروا بالفعل بعد إنجاز المشروع بعمقهم العربي والإسلامي، وأن هناك من يضمد جراحهم على أرض الواقع وليس بالشعارات، الأمر الذي ولد في نفوسهم شعورا بعودة الحياة إليهم وفتح الآفاق أمامهم، مشيرا إلى أن صور المرحوم الشيخ زايد انتشرت بشكل ملحوظ في بيوت وأزقة المخيم، تعبيرا عن تقديرهم لموقفه تجاههم.

وذكر أن المشروع تضمن إقامة ثمانمائة وحدة سكنية، ومرافق عامة منها المسجد والمدرسة وقاعة عامة، بتكلفة 35 مليون دولار، تشمل أيضا شراء حوالي 14 دونما من الأرض لإكمال البناء، موضحا أنه تم وقفت الأرض الجديدة والبناء المقام عليها لصالح المسجد الأقصى، أي في حالة عودة سكانها إلى ديارهم سيعود وقف الأرض ومنفعتها لصالح الأقصى.

والآن بعد إعادة إعمار المخيم، يؤكد بكيرات أن أهم ما يحتاجه السكان هو العودة إلى ديارهم والوصول إلى المسجد الأقصى، وإعمار بواباته وأن يعيشوا ويعيش أقصاهم في وطن آمن مستقل.

وأكد أن أهم ما يحتاجه أهالي مخيم جنين ليس الطعام والشراب، بل يحتاجون لمن يوقف العدوان المتواصل عليهم صباح مساء، ومن يقف لجانبهم وقفة قوية فكرية عقلية تزرع في نفوسهم الأمل بأن تشرق راية التحرير من جديد.
الإمارات أعادت بناء 800 وحدة سكنية بدل التي دمرها الاحتلال (الجزيرة نت) عنوان المقاومةمن جهته يقول علي أبو زينة -عضو لجنة إعمار المخيم- إن مشروع البناء الجديد أقيم على مساحة 27 دونما وشاركت في إقامته أيد عاملة من كافة أنحاء محافظة جنين، واستوعب ما مجموعه 475 عائلة، منها 75 حالة إنسانية، يزيد إجمالي عدد أفرادها على ثلاثة آلاف نسمة. وأكد أن جميع العائلات أخذت حقوقها كاملة، ولم يظلم أحد، لكن الأوضاع الاقتصادية العامة تلقي بظلالها على الجميع.

وفي الذكرى الخامسة للاجتياح يوضح الباحث إبراهيم أبو الهيجا، أن مخيم جنين ما زال مشحونا بالعواطف التي تشده إلى الخلف وتشحذ همته إلى الأمام. مضيفا أنه رغم تعويض أهالي المخيم ماديا، فإنه لا يمكن تعويض الأبناء والدماء، لذلك ما زال في كل بيت حزن ومأساة.
وأشار إلى أن معركة المخيم وقت الاجتياح ما زالت تمثل رمزا لملحمة قاوم فيها الدم الجنيني السيف الإسرائيلي، وأن المخيم ما زال بعد خمس سنوات على التدمير عنوانا للمقاومة، بعكس كثير من المدن والقرى والمخيمات الأخرى.

حديقة الحيوان الجديدة في العين

العين (ابوظبي) ـ القدس العربي ـ من جمال المجايدة:
تمتد علي 45 هكتاراً وتضم 4000 نوع من الثدييات والطيور والزواحف غالبيتها من شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا

تضم حديقة الحيوان الجديدة في العين التي تبعد عن ابوظبي 160 كلم اكثر من اربعة الاف الثدييات والطيور والزواحف غالبيتها من شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا والاف الظباء والمها العربي التي تواجه خطر الانقراض.
وبدأت المؤســـسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بتنفيذ خطة لتطوير وتحسين حديقة الحيوان بالعين تعيد من خلالها صياغة وبلورة الشـكل الجمالي للحديقة وتطوير كافة المرافق تطورا نوعيا مما يؤهلها لتحتل موقعا بارزا علي الخريطة السياحية للدولة ولتكون واحدة من أجمل الحدائق في العالم، فضلا عن تحويلها من حديقة حيوان تقليدية الي حديقة حيوان سفاري توفر لزوارها خيار التنقل فيها بواسطة مركبات مجهزة لهذا الغرض.
وتسعي المؤسسة، الي خلق منطقة جذب سياحي من خلال عرض الأنواع المختلفة من الأحياء الفطرية ـ البرية والمائية ـ المحلية وغير المحلية ووضع برامج للتعريف بهذه الفصائل وتشجيع البحوث العلمية المتعلقة بها وكذلك المحافظة علي الأنواع المهددة بالانقراض. وقد وضعت المؤسسة استراتيجية طويلة المدي تتضمن انشاء مركز للبحث العلمي يعني باجراء البحوث في مجال الأحياء الفطرية والمشاركة في تنفيذ برامج البحث العلمي مع المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية وكذلك تطوير وتنفيذ الخطط والمشروعات التي تهدف الي المحافظة علي الأحياء الفطرية.
وستساهم الخطة التطويرية في تفعيل دور الحديقة في دعم جهود حكومة أبوظبي في تعزيز الوعي البيئي وتحويل الحديقة الي وجهة رئيسية للسياحة البيئية.
وستكون المهمة الرئيسية لحديقة الحيوان وتنفيذ برامج الحماية للحافظ علي هذه الأنواع في بيئاتها الطبيعية، حيث ستعتمد الحديقة في خططها الجديدة علي برامج تكاثر الحيوانات بالتنسيق والتعاون مع المنظمات العالمية لحدائق الحيوان والتي تملك خبرات واسعة في هذا المجال.
وستبني الحديقة الجديدة علي التراث الثقافي والطبيعي للامارة بشكل خاص وشبه الجزيرة العربية بشكل عام، كما ستخطو الحديقة خطوة اضافية لتعزيز العلاقة بين الزائر والحياة الفطرية في الحديقة الحيوان.
كما سيتم تصميم مرافق الحديقة بحيث تفي بأعلي المعايير الدولية لرعاية الحيوان. كما سيتم الاهتمام بزيادة الوعي بأنواع الحيوانات التي تقتنيها الحديقة من خلال توفير معلومات عبر اللوحات الارشادية عن الحيوان وموطنه ودرجة ندرته باللغتين العربية والانكليزية.وتضم الحديقة، التي تمتد علي 45 هكتاراً، 4.000 نوع من الثدييات والطيور والزواحف، تعود معظمها الي أصول أنواع شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا. كما تأوي الحديقة قطعانا كبيرة من الظباء الصحراوية، التي يعاني الكثير منها من خطر الانقراض بالبرية، للحافظ عليها واكثارها.
كما تأوي الحديقة مجموعة كبيرة من المفترسات مثل الأسد والنمر والفهد الصيّاد، والكوجر (الوشق) والكاراكال، فضلا عن العديد من القردة مثل قرود البابون، المكاك، الجبَّوْن، فيرفيت و النسناس. وذكر الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة أن الخطة التطويرية التي يتم تنفيذها في حديقة الحيوان تؤكد التـــزامنا بتوفير مرفق سياحي وترفيهي وتعليمي بما يتوافق مع أحدث ما وصلت اليه حدائق الحيوان في العالم وبما يتناسب ودور وأهداف الحديقة وكذلك تطوير المرافق والبنية التحتية بما يتوافق وخطط التطوير ونشر الوعي حول الحياة الفطرية .وأكد أن التحسينات التي يتم أجراؤها في الحديقة ساهمت في تهيـــــئة بيئة مشابهة لبيئة الحيوانات الطبيعية وذلك من خلال اخراجها من الأقفاص وتوزيعها الي مجموعات متنوعة حسب بيئتها ومناطق تواجدها الأصلية .
وأضاف أن التغيرات لم تقتصر علي توزيع الحيوانات والاضافات الأخري بل امتدت الي طرق مشاهدة الحيوانات، حيث تم اختيار أفضل الطرق لمشاهدة المعارض المختلفة وتقديم عروض تُظهر الطريقة التي تعيشها الحيوانات في بيئتها الطبيعية. فقد تم وضع الحيوانات الافريقية في مساحة قدرها خمسة هكتارات ويتمكن الزائر أيضا من مشاهدة تلك الحيوانات من خلال منصـة مرتفعة بمستويين، حيث يمكن من المنصة العليا مشاهدة قلب السافانا الافريقية ومشاهدة الحيوانات عن قرب حول بئر الماء.
أما حيوانات الجزيرة العربية فقد تم تخصيص جزء خاص بها يعكس أهم أنواع حيوانات شبه الجزيرة العربية مثل المارية العربية والغزال العربي.ومن المتوقع أن يتم تنفيذ الأعمال التطويرية علي ثلاث مراحل. وفي غضون ذلك سيتم نقل الحيوانات الموجودة في الحديقة الي مساكن جديدة مؤقتة حتي تكون في مأمن من المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء تنفيذ عملية البناء.ازالة الأقفاص القديمة وقد تضمنت عملية التجديد ازالة عدة أقفاص قديمة جداً وغير صالحة وتم استبدالها بمساحات خضراء. ويزيد عمر تلك الأقفاص علي 25 عاماً.
ومن المرافق الجديدة في الحديقة تم انشاء مركز صحي للحيوانات ومرافق للحضانات، ومحجر بيطري. من أول الأعمال التطويرية التي تم الانتهاء منها في شهر يوليو الماضي انشاء ادارة للتعليم والتي توفر امكانية تنفيذ برامج زيارات للحديقة من طلبة المدارس تركز خلالها علي المحافظة علي البيئة والأنواع المهددة بالانقراض والتنوع الحيواني والبيئة الصحراوية ودور حدائق الحيوان الحديثة. وتعمل المؤسسة بالتعاون مع هيئة البيئة ـ أبوظبي علي وضع برنامج تعليمي خاص بالحديقة لتزويد الطلبة بالمعلومات حول التنوع البيولوجي ومتطلبات المحافظة عليه.
وسيتم اعطاء الطلبة محاضرة تعريفية في بداية الزيارة تتضمن شرحاً لدور حدائق الحيوان الحديثة في التعليم والمحافظة علي الحياة الفطرية.
تحسين التظليل والمشاهد الأرضيةتم تطوير مساحة كبيرة من الحديقة الوسطي لتوفير المزيد من المنطقة المظللة للجمهور والحيوانات. وتم توفير العديد من المبردات والرشاشات لراحة الزوار في فصل الصيف، اضافة الي تحسين جميع ممرات الزوار لتوفير مناطق خضراء وتحسين مستوي سطح الأرض.
الملامح الجديدة للحديقة:
1 ـ بيت الطيور الجديد: الممر الجديد في بيت الطيور سيمكن الجمهور من التعرف علي الطيور في الصحراء العربية. سيتمكن الزوار من السير علي ممر مرتفع خلال المنطقة الصحراوية لمشاهدة أنواع متعددة من الطيور الموجودة في المنطقة. وقد ساعدت التسويات الجديدة لسطح الأرض ومحاكاة البيئات الطبيعية في ايجاد بيئة صحراوية فريدة تتكامل مع الفراغ الواسع الذي تم توفيره للطيور.
كما أضيفت الخضرة والظل لراحة الزوار وذلك باستصلاح مساحة كبيرة من الأرض المحيطة ببيت الطيور.
2 ـ المعرض الافريقي المتنوع: يتم حالياً انشاء معرض افريقي متنوع علي مساحة خمسة هكتارات. وتعرض هذه المساحة الكبيرة الحيوانات الافريقية في نظام بيئي واحد بدون حواجز فاصلة بين الأنواع. يعيد هذا المعرض الي الأذهان حكايات السافنا الافريقية والحيوانات المختلفة التي تعيش معاً في مجتمع واحد. وتتضمن الأنواع التي سيتم عرضها معاً الزرافة وحمار الوحش المخطط والمها والغزال والنعامة وبعض الظباء الافريقية الصغيرة والكبيرة.
3ـ البرج الافريقي: بامكان الزوار مشاهدة المعرض الافريقي الجديد من منصة مرتفعة ذات مستويين. يوفر المستوي الأعلي مشهداً بانورامياً الي مركز معرض السافنا الافريقية مع امكانية استخدام المستوي الأدني للتركيز علي مشاهدة الحيوانات حول البركة. وقد تم تطوير هذه المنطقة بصورة جذرية لتصبح مركزاً تعليمياً حول أنواع الحيوانات البرية الافريقية ومتطلبات المحافظة عليها.
4 ـ معرض القرود الجديد: توجد العديد من القرود مثل البابون والمكاك والقرود الخضراء والجبون. تم تجديد المعرض ووضع هياكل للتسلق من جذوع الأشجار الطبيعية وتم تزويد الأشجار بالحبال لتتمكن القرود من التحرك بنشاط أكبر وتحويل المكان الي ما يشبه البيئة الطبيعية. وكانت النتيجة أن أصبحت الحيوانات أكثر نشاطاً وأصبحت تصرفاتها أكثر تلقائية.
5 ـ معرض الأسود الجديد: يتم حالياً تطوير معرض الأسود للسماح للجمهور بمشاهدتها عن قرب مع توفير ساحة مفتوحة وواسعة لحركة الأسود وتحسين فرص مشاهدتها فوق الخندق المائي اضافة الي امكانية متابعتها عبر الزجاج والحواجز الشبكية. وسيتم في الأسابيع القادمة نقل أسد ولبوة و(3) أشبال الي المكان الجديد.
6 ـ المعرض العربي المتنوع: سيتم انشاء معرض عربي متنوع عند المدخل الرئيسي للحديقة لابراز نوع رئيسي من حيوانات شبه الجزيرة العربية وهو المها العربي. وقد بدأ العمل في ازالة الحواجز للحصول علي مساحة أكبر وتمت اعادة طلاء المباني بلون رمال الصحراء لتقليل تأثيرها علي المشهد الطبيعي. وتتضمن المشاهد الكثبان الرملية وبركة ماء مظللة.
7ـ معرض الشامبانزي: يتم التخطيط لانشاء معرض جديد للشامبانزي لتوفير قدر أكبر من احتياجات هذه الحيوانات وتحسين فرص الجماهير في الاستمتاع بمشاهدتها. يمتاز الشامبانزي بمعدل ذكاء مرتفع ويحتاج الي الكثير من التحفيز والبيئة الغنية. لذلك، سيكون للمعرض الجديد هياكل تسلق مظللة توفر مشاهد بانورامية للجبال المحيطة والحديقة. وسيكون بامكان الزوار مشاهدة هذه الحيوانات من منصة مظللة مرتفعة أو من خلال الزجاج علي مستوي سطح الأرض.
8 ـ حديقة النباتات الصحراوية: سيتم انشاء معرض يضم نباتات الأراضي الجافة من مختلف أنحاء العالم. وسيتم تزويد المنطقة المحيطة بأماكن للأكل والراحة والحماية من الشمس.
9 ـ المركز العالمي ومسرح الطيور الجارحة: سيتم استعراض القدرات الفريدة للطيور العالمية في اطار مسرحي جذاب.10 ـ مركز علوم الصحراء: سيتم توفير موقع داخل الحديقة للطلاب وغيرهم من الزوار لاستكشاف البيئة الصحراوية.11 ـ حديقة الواحة: ستكون قريبة من المدخل الرئيسي لحديقة الحيوان وستمتد علي مدي 10 هكتارات. وسيتمكن الزوار من استئجارها لتنظيم الفعاليات والأنشطة الخاصة. وستضم الحديقة واحة الأطفال التي تلبي احتياجات جيل الشباب، كما تضم البرج السماوي الدوار الذي سيصل ارتفاعه الي 60 ـ100 م حيث سيمكن الزوار من الاستمتاع بالمناظر الجميلة حول حديقة الحيوان ومشاهدة جبال حجر.

Mohamed Hasseinein Heikel: The wise man of the Middle East

From Khrushchev to Sadat, many world leaders have felt the venom of Mohamed Hasseinein Heikel's acerbic commentary.
Robert Fisk has an audience with the great Egyptian writer
Published: 09 April 2007 - the independant

The cigar. I can never imagine Egypt's greatest journalist - indeed, the Middle East's most famous scribe - without the haze of blue smoke from his Havana moving past his lean, powerful, mischievous face.

The adviser of Gamal Abdul Nasser, once editor of Al-Ahram - in the days when it was a great Arab newspaper, rather than the government mouthpiece it has become - Mohamed Hasseinein Heikel is the author of some of the most stylishly written historical works on Middle East history, as well as the archivist of the private papers of Nasser himself. "Acerbic" is how Heikel's friends like to call his bitter criticism of the present Egyptian regime. Devastating might be a better word. I can almost see The Egyptian President Hosni Mubarak - who reads The Independent - sighing as he reads the next paragraph.

"Our President Mubarak lives in a world of fantasy at Sharm el-Sheikh," Heikel says. "Let us face it, that man was never adjusted to politics. He started to be a politician at the age of 55 when Sadat made him vice president before he was assassinated. Yes, Mubarak was a very good pilot" - he was commander of the Egyptian air force - "but to start off as a politician at the age of 55, that takes a lot of work. His original dream was to have been an ambassador, to be among the "excellencies". Now it's been 25 years he's been president - he's nearly 80 - and he still can't take the burdens of state." I remind Heikel that, shortly before he was assassinated at a military parade in Cairo, Sadat locked him up as a danger to the state and that when the new President Mubarak released him, Heikel was unstoppable in his praise of the man he now condemns. I had found Heikel after his release from prison, closeted with his family in a bedroom of the Meridien Hotel, thin and wasted, his clothes hanging from him after weeks in darkened cells, held alongside Islamists (who impressed him) and thieves. Mubarak had been a shining light to him then, the symbol of a new Egypt, the man who had freed him from captivity. "At that time, I though he [Mubarak] had learnt a lesson," Heikel says. "I thought that because he had been beside Sadat when he was assassinated, he would have appreciated something. But more than anything else, it taught him 'security'."

Indeed it did. Just round the corner from Heikel's Nileside apartment - the carpets, the prints on the wall, the brocaded furniture, the carefully arranged flowers and the photographs of Heikel with Khrushchev and a host of other world alumni, suggest that history has not been unkind to Heikel - there is a street demonstration by two dozen Egyptians. They are members of the Kefaya (Enough!) movement - who are demanding an end to the state of emergency in Egypt and the president's rule and Mubarak's apparent desire to hand power, Caliph-like, to his own son Gamal, and new electoral laws which will deprive the Muslim Brothers of parliamentary protection - and they are outnumbered by at least 300 black-uniformed security police.
While President George Bush continues to believe that Egypt is becoming more democratic, the new legislation approved by less than a third of the electorate is in effect transferring the "state of emergency" (a condition beloved of all Arab dictators) into ordinary and unalterable law. Egypt is not a happy place.

"There is a state of polarisation," Heikel continues. "Between the rich and the poor, between revolutionaries and conservatives, between the government and the people. This thing is tearing through the Arab world. When the boys in the universities learn to use computers, they will end at the mosque.

"There is a sea between the authorities and the people - this is the wide sea which has opened. There is no wind now - but when the wind starts ..."

Heikel takes another puff on his Havana - I've always wanted to puff that blue smoke across his living room. For thirty years, I've been waiting for the author of Sphinx and Commissar; Cutting the Lion's Tale: Suez Through Egyptian Eyes; The Road to Ramadan and Autumn of Fury (about Sadat's assassination), to be offered one. Nikita Khrushchev was enraged by Heikel's cigars. "Are you a capitalist?" the Soviet leader once demanded when he saw the Egyptian journalist lighting up. "Why are you smoking a cigar?" "Because I like cigars," Heikel replied. So Khrushchev seized the wretched thing and crushed it out in an ashtray, snarling that "a cigar is a capitalist object." The next time Heikel interviewed Khruschev, in 1958, he left his cigar outside. Khrushchev asked where it was. "I want to crush it again," he said.

You can see why Sadat wanted to crush Heikel. He is famous enough - with enough friends around the world - to be able to tweak the tale of the president often lampooned as la vache qui rit (the laughing cow) without expecting the security police to knock on the door of his elegant apartment. But like every other Egyptian, Heikel is both enraged and frustrated by the bureaucracy of dictatorship. He is starting a foundation for young journalists and duly sought to register his new institution with the Egyptian government.

"My lawyer said we could register under a 2002 law - we sent the authorities a copy of the minutes of the first meeting of our board of trustees. But the Ministry of Social Affairs sent me a very strange letter saying, yes all right, we have permission - this permission was published in the official decrees - but that 'according to instructions from security' I must give details of what our students are doing, where they have come from. They said that 'this is the procedure' but I am not going to do that. The minister then said that 'this is merely a convenience'. But the law I will obey. 'Instructions' I am not going to obey. We are talking to our journalists about freedom - and then I'm supposed to tell them when they arrive that I have to ask 'security' for permission to have them?"

This is the same old Heikel that tweaked the tale of Sadat. Yet he is almost 83 - a little older than Mubarak - and those infamous intimations of mortality closed in on Heikel when he travelled to America to be treated for cancer of both prostate and kidneys. "My doctor, Dr Novik, asked me if I wanted to know what he was going to do. I said 'no'. I told him that when you pass 75, you reach the corner of the 'dark room' and inside there are beasts waiting for us; they are asking: 'Which one is next?'"

Heikel picks up a copy of Sawt al-Umma, which means voice of the nation though one hopes profoundly that it is not. It's a gossip sheet for the very rich. "Here is a wedding that cost $2m," he says, blowing cigar smoke over the report. "Two thousand people were present - the 'stars of society,' the paper calls them - and the singer was paid $50,000!

"There is something serious happening in Egypt. The pressure of the economy, political pressure - we never had it so bad for the poor. I go to the village behind my farm in the Nile Delta and try to help the people there. But some people have never had it so good. They have fabulous palaces. It's amazing - in front of every rich quarter there is a slum. One of our friends, a doctor, was saying that one day each slum will march on its palace. No wonder that last Christmas the government instructed newspapers not to publish the prices of parties and weddings."

Heikel's regular appearances on Al-Jazeera have earned him a new and unprecedented following, especially among the young, bringing him around 50,000 emails and letters a week. When he was editor of Al-Ahram he was lucky to receive 25 letters a week. It's not difficult to see how his followers adore his freedom to say things which presidents would never utter.
"The Americans have done great damage to this area. They've got Egypt out of the equation, made Saudi Arabia run after them. The Americans have failed in Iraq but our losses are much greater than theirs. I was dining with an American the other day and he was telling me about the democracy his country wanted to bring to the region. I asked: 'If you want to start an experiment in democracy, why Iraq? And why do you push this Sunni-Shia thing?' Iraq is collapsing under the Americans and this so-called 'surge' is just to buy time. Kissinger was always keen on what he called the 'magic gap'. He knew the Vietnam war was failing but he wanted a 'gap'. Now the Americans need a 'gap' in Iraq to gain time. They want to build a bridge to get out. Normally a bridge has two sides. But now the Americans are on a suspended bridge - it's just half a bridge. They are waiting for the second part of the bridge. But it's not there."
Lebanon occupies Heikel's mind, though he prefers not to visit Beirut now. "Lebanon is a necessity for us, a very necessary Arab invention. We need it as a meeting place, a listening post, as a facade looking across the Mediterranean. You know, I never came across a country - and I'm talking about Lebanon when Rafik Hariri was the prime minister - where the prime minister says to me: 'I am not Lebanese, I am Saudi.' "

This is a quotation that Hariri, who was born in Lebanon but held a Saudi passport, has no chance of denying - he was murdered in Beirut just over two years ago. "He was money asking for respectability and respectability asking for money. He told me one day: 'The premiership of Lebanon - the cost of it is in billions of dollars.'

"I don't go to Lebanon now. All my personal friends are on one side. All my political sympathies would be on the other side. I would have dinner with Ghassan Tueni [the newspaper publisher who supports Fouad Siniora's government and whose editor son Jibran was killed by a car bomb] but then I would go to see [the Hizbollah leader] Nasrallah.

"Siniora is a very nice man, a solid man, he's kept his position. I think he's now bigger than Hariri. He created a sympathy for Lebanon during last summer's war when he cried. He played the sufferer. You were unfair to him, Robert. You said that Winston Churchill didn't cry when he was at war in 1940. Siniora is not Churchill - but didn't Churchill say all he had to offer the British were 'blood sweat and tears'?" Heikel asks.

And the future? The Arabs, he says, believe that the Americans are their enemies. "The US was once a promise to them. I sit with young people and try to differentiate between American policies and Americans. But the enemies of the Americans are not only the Taliban, Hamas, Hizbollah, but a wide sea of ordinary people who hate them because the Americans created the polarisations in their lives. They are between impotence and despair. This is a catastrophe."
Yet there is still optimism in Heikel. "I think there is something very interesting going on in Egypt, moving under the pressures of society. What is amazing about our students is not the standards of education - it's their eagerness to acquire knowledge. The effect of mobiles, computers, satellites - there is a generation coming that is outside the traditional controls. Normally, generations recreate themselves. But something else is happening. The police are unable to prevent the political demonstrations. These are not very large - but by using phones, mobiles, the internet, SMS, they are starting a political form of guerrilla warfare in a new medium. Do you know that never before in our history in Egypt was the budget of our army less than the budget of our police? Now it is. What does that tell you?"
Lessons from the great man. And, yes, that cigar. Without any hint, Heikel offers me one. At last, I can blow that blue smoke across his living room. I carefully place the brown and yellow band - Havana Trinidad, it says - inside the pages of my notebook. Just in case Khrushchev's ghost is still hovering at the edge of the dark room.